الرئيس التنفيذي لشركة سلامت سینا المعرفية لـ «الوفاق»:
سنصدّر طلاء النانو الإيراني إلى الدول المتقدمة
كبرى أميري
أنتج باحثون في جامعة شريف التكنولوجية "دهانات نانوية مضادة للموجات" تظهر مقاومة عالية لاختراق الموجات الكهرومغناطيسية. ونظراً لانتشار تلوث الموجات الكهرومغناطيسية في الحياة، فقد أصبح هذا التلوث إحدى مشاكل البشرية في هذا العصر.تعتبر هوائيات الإتصالات BTS)) والهواتف المحمولة واللاسلكية وأجهزة مودم (Wi-Fi) المصادر الرئيسية لتوليد هذه الموجات، ويمكن أن يكون لهذه الموجات آثار ضارة على صحة الإنسان، كما أنها تسبب السرطان في بعض الحالات. وبما أنه تعتبر تقنية النانو المضادة للطلاء في الموجات الكهرومغناطيسية واحدة من أكثر الحلول المفيدة والجذابة في العالم لمنع الموجات الملوثة من دخول المباني، لذا، تمكنت شركة سينا للعلوم المعرفية (شرکت دانش بنیان سلامت سینا)، وهي إحدى الشركات القائمة على المعرفة الموجودة في حديقة العلوم والتكنولوجيا بجامعة شريف للتكنولوجيا من تصنيع الطلاء ضد الموجات الكهرومغناطيسية النانوية لأول مرة في البلاد.
ويتمتع الطلاء المضاد للموجات الكهرومغناطيسية بقدرة عالية على إضعاف الموجات الكهرومغناطيسية، إلى جانب الخصائص الفيزيائية الجيدة الأخرى التي يتمتع بها، فإن له خاصية مهمة جداً وهو أنه صديق للبيئة، كما أن سعره المقبول والمعقول يجعل المنتج خياراً مثالياً لحماية المبنى من الموجات الكهرومغناطيسية. وحول هذا المنتج وأهميته ودوره البيئي، أجرت صحيفة الوفاق حواراً مع الدكتور علي زينلي الرئيس التنفيذي لشركة سلامت سینا المعرفية، فيما يلي نصّه:
بداية حبّذا لو تقدمون لنا إيضاحات بخصوص الموجات الكهرومغناطيسية؟
يعتبر التلوث بالموجات الكهرومغناطيسية من أهم أنواع التلوثات التي دخلت حياة الناس اليوم، ذلك أن هذا النوع من التلوث لا يمكن اكتشافه بالحواس الخمس، كما أنه من الممكن أن تكون البيئة التي نعيش فيها بيئة شديدة التلوث ولها تأثيرات على صحتنا، ونعطي مثالاً على هذا، عندما نتحدث في الهاتف المحمول أو نضع الطعام في الميكروويف فإن الموجات الصادرة من هذه الأجهزة تسبب تأثيرات حرارية على الأنسجة العصارية، وقد أثبتت الدراسات العديد من تأثير هذه الموجات على جسم الإنسان، لذلك فإن العلماء ينصحون بتجنب كل الإشعاعات والموجات التي تترك آثارها السلبية وغير الصحية على الجسم.كما يجب علينا أن نتجنب ونبتعد عن كل أجهزة توليد هذه الموجات مثل الهواتف اللاسلكية، والواي فاي، والبلوتوث، وجميع أنواع الأجهزة التي تنبعث منها الموجات أو أي جهاز يصدر موجات لاسلكية يمكن أن يكون له تأثير على الصحة والنشاط الذي نقوم به.
لهذا، نحن في شركتنا القائمة على المعرفة لدينا طرق وأساليب صحيحة خاصة للتدريب في كيفية توليد الأمواج ومعرفة ما إذا كانت هذه البيئة ملوثة وما إذا كان هناك تلوث أيضاً، وذلك من خلال جهاز خاص يتعرف على وجود الأمواج، كما نقوم بإستخدام منتجات مختلفة للتقليل من وجود الموجات، وبعض من هذه المنتجات تشمل طلاء النانو المضاد للضوضاء والأمواج، إضافة إلى ورق الجدران المضاد للموجات، وملصقات الزجاج المضادة للموجات، وملابس الأمومة المضادة للموجات وملابس الأطفال والرضع، وأكثر من 20 منتج آخر في هذا المجال وجميعها من إنتاج شركتنا.
هل من الممكن أن تحدثونا عن سائر المشاركين في تصميم هذه المنتجات؟
من المهم معرفة أن جميع منتجاتنا مصنوعة محلياً؛ على سبيل المثال، نقوم بتكنولوجيا إنتاج الطلاء المضاد للموجات بالتعاون مع شركة رنغ ألوان، وهي واحدة من أكبر الشركات المصنعة للدهانات في إيران، ونحن أحد أهم خمس شركات مصنعة لهذه المنتجات في العالم.
هل توجد دول أخرى تمتلك هذه التقنية؟
نعم، يتم إنتاج بعض هذه المنتجات في كل من ألمانيا وأمريكا وأستراليا.
هل للوقاية من الموجات المغناطيسية آثار على المجتمع وصحة الإنسان؟
من الأمور التي لاحظناها خلال السنوات الخمس عشرة الماضية من نشاطنا في هذا المجال هو تعلّم كيفية التعامل مع التلوث بين الناس وفي المجتمع، وذلك من خلال عقد الندوات في المدارس لأولياء الأمور والطلاب، كذلك في المستشفيات سواء للمرضى والنساء الحوامل أو البرامج التعليمية على شاشة التلفزيون، وقد تلقينا ردود فعل جيدة جداً من الناس حول هذه الندوات.
بعد النجاحات التي حققتموها في هذا المجال، هل لديكم خطط وبرامج مستقبلية؟
نظراً إلى احتياجات المجتمع ومع النمو المستمر للتلوث، فإننا بلا شك نعتزم توسيع المنتجات في مجال الصحة ونسعى دائماً إلى أن نكون قادرين على لعب دور في الوقاية وتحسين المستوى الصحي للمجتمع من خلال تقديم حلول للأسرة والمجتمع ككل.
إحدى نجاحاتنا السابقة كانت بإنتاج قناع مضاد للفيروسات، وقد لاقى المنتج ترحيباً كبيراً ورواجاً كثيراً خاصة أثناء تفشي فيروس كورونا، والآن لدينا تعاون جيد مع الدكتور مجتبى علي خانزاده من شركة "رنغ ألوان"، وما يجب قوله أن التعاون بين الشركتين أدى إلى إنتاج منتجات ذات تكنولوجيا عالية في المجال الصحي مثل الدهانات المضادة للبكتيريا والبناء المتقدم والعزل الصناعي.
هل قمتم بتصدير هذه التكنولوجيا إلى دول أخرى؟ وهل لديكم عملاء أجانب وخاصة دول المنطقة؟ وما هي هذه الدول؟
نعم، بطبيعة الحال ونظراً إلى السعر المناسب والجودة العالية التي قمنا ونقوم بإنتاجها، يتم تصدير طلاءات البناء الخاصة بنا إلى العديد من الدول، كما نستعد لتصدير منتجات وطلاءات أخرى متقدمة. وكلمة حق يجب أن تُقال: نظراً للإقبال الكبير على الخدمات والمنتجات الصحية التي أنتجناها، فإننا نعتزم التركيز على تطوير هذه المنتجات مع الدكتور علي خانزاده من شركة "رنغ ألوان"، وقريباً سنكشف النقاب عن منتجات جديدة في هذا المجال.