خلال عبورها السياج لعدّة أمتار شرق خان يونس
تدمير قوّة مدرّعة للاحتلال في كمين محكم للقسّام
أعلنت كتائب الشهيد عز الدين القسّام، الجناح العسكري لحركة حماس، الأحد، أنّ مجاهديها أوقعوا قوة صهيونية مدرعة في كمين محكم شرقي خان يونس بعد عبورها السياج لعدّة أمتار. وقالت كتائب القسّام، في بيانٍ لها، "مجاهدو القسام يوقعون قوة صهيونية مدرعة في كمين محكم شرقي خان يونس بعد عبورها السياج لعدة أمتار"، مضيفةً أنّ المجاهدين التحموا مع القوة المتسللة فدمروا جرافتين ودبابة وأجبروا القوة على الانسحاب.
وأضافت: "مجاهدونا يؤكدون أن جنود القوة الصهيونية التي وقعت في كمين خان يونس غادروا آلياتهم وفرّوا شرق السياج الزائل مشياً على الأقدام".
واعترف الاحتلال الإسرائيلي بوقوع إصابات في صفوف جنوده من جراء الكمين. في غضون ذلك، وجّهت كتائب القسّام ضربة صاروخية بعشرات الصواريخ إلى مستوطنة "نتيفوت" رداً على المجازر الصهيونية بحق المدنيين في غزة.
بدورها، دكّت كتائب المقاومة الوطنية (قوات الشهيد عمر القاسم)، موقع "كيسوفيم" العسكري بعدد من قذائف الهاون. وأكدت كتائب المقاومة الوطنية أيضاً استهداف موقع إسناد صوفا العسكري بعدد من قذائف الهاون. وأطلقت رشقة صاروخية باتجاه أسدود المحتلّة، و"كريات ملاخي" و"كريات غاد" و"بيت شيمش".
اليوم السادس عشر للعدوان
ودخل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزّة يومه السادس عشر على التوالي، حيث واصل "جيش" الاحتلال تكثيف غاراته على كلّ المرافق في القطاع من دون تفريق أو تمييز، مرتكباً المجازر بحق المدنيين الذين لجأوا إلى بعض الأماكن، ومنها المساجد والكنائس، ظناً أنها "آمنة".
وفي هذا السياق، أعلنت وزارة الأوقاف الإسلامية أنّ عدد المساجد المدمّرة كلياً من جراء القصف الإسرائيلي وصل إلى 31، مشيرةً إلى أنّ الاحتلال قصف بشكل مباشر، ليلة السبت، 5 مساجد في مختلف أنحاء القطاع.
ومن بين أبرز المساجد التي لم تسلم من اعتداءات الاحتلال: مسجد عماد عقل شمالي غزة، مسجد الفرقان في مخيم البريج وسط القطاع، مسجد النصيرات ومسجد اليرموك ومسجد العبّاس في غزّة، مسجد الشيخ أحمد ياسين في مخيم الشاطئ، مسجد التوبة في مخيم جباليا، إضافة إلى مسجد الأمين في خان يونس.
ومن دون تمييز، استهدف "جيش" الاحتلال الكنائس المسيحية، إذ ارتكب مجزرة في 20 تشرين الأول/أكتوبر الجاري، عندما قصف كنيسة القديس بروفيريوس للروم الأرثوذوكس، التي لجأت إليها العائلات المسيحية والمسلمة في القطاع.
كذلك، فإنّ الكنيسة المعمدانية قد تضرّت من جراء الجريمة الإسرائيلية، بقصف المستشفى الأهلي المعمداني، يوم الـ 17 من الشهر نفسه.
من جهة ثانية، فإنّ "الجيش" الإسرائيلي قصف أيضاً، وبشكل مباشر منشآت "الأونروا"، التي أعلنت أنّ أكثر من 35 مبنى تابعاً لها تعرّض للقصف، مؤكدةً استشهاد 17 من موظفيها.
كما وصلت حصيلة ضحايا العدوان على غزة إلى نحو 5 آلاف شهيدز
أعلنت وزارة الصحة في غزة ارتفاع عدد الشهداء نتيجة العدوان الإسرائيلي على القطاع إلى 4741.
وقالت الوزارة في وقت سابق الأحد إن من بين الشهداء 1873 طفلا و1023 سيدة و187 مسنا.
مقابر جماعية في غزة
هذا وأفادت مصادر إخبارية، بأنّ الطائرات الحربية الإسرائيلية شنّت، صباح الأحد، 3 غارات في محيط مستشفى شهداء الأقصى في قطاع غزة.
وقالت المصادر إنّ عدداً كبيراً من الشهداء هم من الأطفال في الغارات التي شنّتها طائرات الاحتلال صباح الأحد على غزة، مشيراً إلى أنه تقام مقابر جماعية للشهداء في القطاع نتيجة ارتفاع أعداد الضحايا.
من جهتها قالت مصادر طبية إنّ أكثر من 50 فلسطينياً استشهدوا ليل السبت، نتيجة الغارات على قطاع غزة، حيث أغارت الطائرات أيضاً على منزل في تل الزعتر شرقي جباليا في القطاع.
وأفادت بارتقاء عشرات الشهداء والجرحى نتيجة الغارات التي نفذتها ليل السبت وفجر الأحد طائرات الاحتلال على مناطق في قطاع غزة، واستهدفت أيضاً مناطق المغازي والبريج والنصيرات ودير البلح وخان يونس. كما استهدفت منزلاً لعائلة الزطمة إلى جوار مسجد زيد بين مخيم بدر والبراهمة غربي رفح في القطاع.
واستهدفت الطائرات الإسرائيلية منطقة بيت حانون شمالي القطاع، كما قصفت أحد المنازل غرب رفح جنوبي القطاع ما أدّى إلى ارتقاء 4 شهداء.
شهداء جدد في الضفة الغربية
بدورها أكّدت وزارة الصحة الفلسطينية في رام الله ارتقاء 5 شهداء بنيران الاحتلال في الضفة الغربية، فجر الأحد، ليصل عدد الشهداء في مدن ومخيمات الضفة الغربية إلى 90 شهيداً منذ الـ 7 من تشرين الأول/أكتوبر الجاري. وأعلنت الوزارة، في بيانٍ نشرته، أنّ شهيدين ارتقيا في جنين، هما محمد مروان عبد الله، البالغ من العمر 27 عاماً، ومحمد حسين أبو عابد، 30 عاماً، لافتةً إلى أنّ "أحدهما وصل أشلاءً إلى مستشفى المدينة"، إضافةً إلى شهيدٍ ارتقى في مدينة طوباس مِن جرّاء رصاصةٍ في الرأس، وآخر في مخيم عسكر في مدينة نابلس.
وأفاد الهلال الأحمر الفلسطيني، باستشهاد فلسطينيين في مدينة جنين، وإصابة خمسةٍ آخرين، وذلك في قصفٍ إسرائيلي استهدف مسجد الأنصار بمخيم جنين، فجر الأحد.
وذكرت عدّة وسائل إعلام فلسطينية أنّ جيش الاحتلال دفع بتعزيزاتٍ عسكرية إلى أطراف ومداخل جنين بعد قصفه مسجد الأنصار في المخيم.
غارات مكثفة على غزة
من جهته قال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة إن مستشفيات القطاع تستقبل كل ساعة نحو ٥٠ شخصا بين شهيد وجريح، أغلبهم نساء وأطفال.
واستهدفت قوات الاحتلال الضفة الغربية بعدة اقتحامات واعتقالات وقصفت مسجدا في مخيم جنين أسفر عن سقوط شهيدين وعدة جرحى، وتذرعت" إسرائيل" بوجود نفق تحت المسجد كانت تستخدمه خلية من مقاتلي حركتي المقاومة الإسلامية (حماس) وحركة الجهاد الإسلامي لشن هجمات على" إسرائيل".
كما قال المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة إن" إسرائيل" قتلت 266 فلسطينيا خلال الـ24 ساعة الماضية، بينهم 117 طفلا.
وذكر المتحدث أن الاحتلال ارتكب 24 مجزرة خلال يوم واحد، وأن الوزارة تلقت 1450 بلاغا عن مفقودين ما زالوا تحت الأنقاض، منهم 800 طفل.
وأشارت الوزارة إلى أن الجيش الإسرائيلي ارتكب 574 مجزرة منذ بدء الحرب على غزة خلفت نحو 5 آلاف شهيد، وأن أضعاف هذا العدد ما زالوا تحت الأنقاض.