الصفحات
  • الصفحه الاولي
  • محلیات
  • اقتصاد
  • دولیات
  • الثقاقه و المجتمع
  • طوفان الأقصى
  • الریاضه و السیاحه
  • عربیات
  • منوعات
العدد سبعة آلاف وثلاثمائة وتسعة وخمسون - ٢٣ أكتوبر ٢٠٢٣
صحیفة ایران الدولیة الوفاق - العدد سبعة آلاف وثلاثمائة وتسعة وخمسون - ٢٣ أكتوبر ٢٠٢٣ - الصفحة ۱۱

مُفكّر وكاتب مصري لـلوفاق:

لن نسمح للصهاينة والغرب بتصفية القضية الفلسطينية

في الوقت الذي تتواصل فيه عملية "طوفان الأقصى" التي تأتي في إطار دفاع الشعب الفلسطيني عن أرضه ومقدساته في مواجهة كيان الإحتلال، وبينما يستمر الإجرام الصهيوني بحق المدنيين في غزة، أجرت صحيفة الوفاق حوارا خاصاً مع الكاتب والمفكّر المصري بهجت العبيدي، تناول خلاله أبعاد عملية المقاومة الفلسطينية (طوفان الأقصى) وتداعيات الصمت الغربي إزاء ما يحدث من مجازر بحقّ الشعب الفلسطيني المظلوم.
المقاومة حق مشروع
عن قرار حماس من ناحية إتخاذ قرار بشنّ هجوم ضد العدو الصهيوني، أوضح د.العبيدي: ليس هناك بدّ من المقاومة، فليس من المعقول أن تظل أراضينا مغتصبة ونقف مكتوفي الأيدي ولا نحرك ساكنا، إذن فكيف نسترد الأرض ونصون العرض ونحافظ على مقدراتنا؟!.
وأكمل بالقول: إن المقاومة حق مشروع لكل شعب تُحْتَل أراضيه ويهان شعبه، وهذا هو الواقع في أرض فلسطين الحبيبة، إن الغطرسة الإسرائيلية والمباركة الغربية لكل سلوك إسرائيلي، والصمت العربي والإقليمي؛ كل ذلك من شأنه أن يقتل القضية، هذا الذي لم ولن تسمح به لا الشعوب العربية الحرة، ولا المقاومة الشريفة، مهما قدمت من التضحيات ومهما كانت النتائج التي لا يمكن أن تكون من السوء بحجم القضاء على القضية.
وتابع المفكر والكاتب المصري البارز بشأن التحولات الطارئة على المشهد الميداني في فلسطين المحتلة، وقال: جاءت عملية طوفان الأقصى لتعيد رسم المشهد في الأراضي الفلسطينية المغتصبة، ففي اللحظة التي صور خيال العدو المريض له أنه في منأى عن أي عملية عكسرية مؤلمة، جاءت عملية طوفان الأقصى لتؤكد له أن الأمن الذي يحلم به بعيد المنال، وأن الأمان الذي يتمناه لا يمكن أن يحصل عليه ما لم يعيش الفلسطيني حرا في وطن آمن، وما لم ينعم الفلسطيني بكل حقوق الشعوب الحرة، إن عملية الأقصى أقضت مضجع العدو الصهيوني، وأحيت القضية في النفوس، ولو لم يكن لعملية طوفان الأقصى من نتيجة إلّا تعريف الأجيال الجديدة بالقضية وإحيائها في نفوسهم وربطهم بمقدساتهم المغصوبة لكفاها هذا من نتيجة.
سقطت آخر ورقات التوت عن الغرب
أما بشأن استهداف المدنيين بوحشية، والغطاء الغربي لجرائم العدو الصهيوني والتحيز الصارخ لصالح الاحتلال الاسرائيلي، يتابع الدكتور بهجت العبيدي: لقد سقطت آخر ورقات التوت عن الغرب، فأصبحت سوءاته مكشوفة، وعوراته مفضوحة، وخسر ما كان قد تبقَّى من قليل إيمان لدى المؤمنين بقيم الحضارة الغربية في المنطقة من ناحية ولدى كل شعوب العالم الحر من ناحية أخرى، إن موقف الغرب يجب أن يدفعنا دفعا لتنسيق الجهود بين دول المنطقة الفاعلة، فليس من المعقول ولا المقبول أن يكون هذا هو الموقف الغربي المساند بكل طاقاته لربيبته في المنطقة ويظل هناك خلاف ولو بسيط بين الدول الكبرى في المنطقة، تلك التي يجمعها مصير واحد مشترك. إن الغرب يرى أنه يحافظ على مصالحه بحماية الكيان الصهيوني التي زرعها في المنطقة لذات الهدف، وعلينا نحن أن نحافظ على مصالحنا، هذا الذي لن يتحقق إلا بالتعاون المثمر والكامل بين دول المنطقة.
مصر دولة كبيرة ولديها ثوابت
وعن الضغوط التي تتعرض لها مصر لمنع ايصال المساعدات لشعب غزة، أوضح: بكل تأكيد هناك ضغوط تمارسها الدول الغربية ليس على مصر فحسب بل على كل دولة لها موقف ثابت وواضح من القضية الفلسطينية، ولكنني أؤكد كل التأكيد على أن مصر لا يمكن أن ترضخ لأيٍّ من هذه الضغوط، فمصر دولة كبيرة ولديها ثوابت ورؤى لا يمكن أن تحيد عنها مهما ما يمكن أن يتم من ممارسات غير مقبولة من أي دولة مهما كانت مكانتها، ومساعدة أهل غزة وإيصال كل ما يلزم شعبنا الفلسطيني تعتبره مصر، ليس واجبا، بل فرض عين عليها كدولة، كما يعتبره كذلك كل فرد من أفراد الشعب المصري.
فضح العدو ومن يساندونه
واختتم بالقول: أما بالنسبة لما تقوم به القاهرة لوقف العدوان على غزة فهو واضح لكل من له عينان، بداية من التحركات الدبلوماسية التي انطلقت منذ اليوم الأول للأزمة، والتي هي مستمرة وستظل إلى أن يتراجع العدو عما يخطط له من عدوان، وصولا للمؤتمر الذي دعى له الرئيس السيسي، والذي نرى أن هدفه الرئيسي هو فضح العدو ومن يساندونه، وإثبات للعالم أن العدو لا يريد السلام، انتقالا الجهود الحثيثة التي تبذلها مؤسسات الدولة المصرية وفي مقدمتها مؤسسة الرئاسة بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي الذي يعلن في كل مناسبة حرصه الشديد على أهل فلسطين جميعا وأهل غزة الذين يتعرضون لأبشع الجرائم على وجه الخصوص.
وشنت المقاومة الفلسطينية في غزة عملية عسكرية ضد العدو الصهيوني أطلقت عليها "طوفان الأقصى"، جاءت ردا على الاعتداءات المستمرة لقوى الاحتلال على الفلسطينيين، وكانت مفاجأة كبيرة للصهاينة لكونها أضخم عمل عسكري يواجهونه منذ حرب تشرين عام 1973. وقد تسببت في تصعيد خطير بين الطرفين، وأعادت إلى الأذهان المخاوف بشأن الوضع الهش في المنطقة. خصوصا وأن كيان الاحتلال قد رد على هذه العملية بقصف قطاع غزة بوابل من الصواريخ وبطريقة وحشية بربرية أفضت لاستشهاد نحو 5000 آلاف حتى الآن وإصابة الآلاف، فيما يقف الغرب موقف المتفرج مما يحدث من مجازر بحق الشعب الفلسطيني، ناهيك عن الدعم الأمريكي الأوروبي لكيان الإحتلال في كافة الجوانب.

البحث
الأرشيف التاريخي