الصفحات
  • الصفحه الاولي
  • محلیات
  • اقتصاد
  • دولیات
  • الثقاقه و المجتمع
  • طوفان الأقصى
  • منوعات
العدد سبعة آلاف وثلاثمائة وثمانية وخمسون - ٢٢ أكتوبر ٢٠٢٣
صحیفة ایران الدولیة الوفاق - العدد سبعة آلاف وثلاثمائة وثمانية وخمسون - ٢٢ أكتوبر ٢٠٢٣ - الصفحة ۷

الشهيد عدنان الغول أسطورة التصنيع العسكري

الوفاق /وكالات- في الواحد والعشرين من شهر تشرين الأول / أكتوبر عام 2004، استهدفت طائرة الاحتلال سيارة المهندس في كتائب القسّام (الجناح العسكري لحركة حماس) عدنان الغول، بصاروخين في شارع يافا وسط مدينة غزة، ما أدى الى استشهاده، ورفيقه عماد عباس، وجرح مواطنين كانوا في المكان.
بداية مشواره الجهادي
بدأ المجاهد عدنان الشهيد مشواره الجهادي في عقد الثمانينيات من القرن الماضي، حينما كان شابا يمتلئ حبا بوطنه المحتل، ويرى أبناء شعبه يتذوقون الويلات من قبل قوات الاحتلال، فبدأ بتنفيذ هجمات ضد قوات الاحتلال في أنحاء متفرقة من مدينة غزة، حيث شكل بعد ذلك خلية فدائية من بعض الشبان الذين يعرفون بانتمائهم للحركة الإسلامية في ذلك الوقت، وبدأوا بجمع السلاح في منطقة المغراقة جنوب مدينة غزة، حيث ضبطت قوات الاحتلال كمية كبيرة من السلاح هناك في عام 1986 وقد ارتبط اسمه بها ليصبح مطاردا للاحتلال، وذلك قبل عام من اندلاع الانتفاضة الأولى (1987 – 1994) .
رائد التصنيع العسكري
يوصف المجاهد الغول بـ "أسطورة التصنيع العسكري"، أو "رائد التصنيع العسكري". وقد تولى قيادة وحدة التصنيع العسكري في الكتائب، ومسؤولية نائب قائد الأركان.أنتجت كتائب القسام تسع صناعات عسكرية بقيادة هذا المهندس، كان أبرزها صاروخ "القسام" وقاذف "الياسين". ثم عمل على مشروع القذائف المضادة للدروع مثل صاروخ "البنا" و"البتار". بالإضافة الى صناعات أخرى، تركها للمهندسين من بعده يكملون الطريق ولا تزال بصماته حاضرة في كل صناعة جديدة.تمكن الشهيد الغول من إعداد أول قنبلة يدوية، ثمّ وصل الأمر الى تأسيس أول مصنع لإنتاج القنابل اليدوية. درس أساليب تصنيع المتفجرات في دول عربية وإسلامية عدة، قبل أن يعود إلى فلسطين المحتلّة. واعتبره كيان الاحتلال بأنه تلميذ المهندس الأوّل يحيى عياش. وقد تعرّض المهندس الغول لتسع محاولات اغتيال وللاعتقال لدى السلطة الفلسطينية.
إستشهد بعد أن درّب وخرّج المئات من المهندسين العسكريين
طوى الغول 18 عاما من المطاردة صنع خلالها المئات من صواريخ القسام والصواريخ المضادة للدروع والعبوات الناسفة بكافة إشكالها وجهز عدد من الفدائيين، ولكن ذلك لن يوقف تطوير المقاومة الفلسطينية لهذه الوسائل لاسيما أن الغول قد درّب وخرّج المئات من المهندسين العسكريين على كفاءة عالية جدا تمكنهم من تطوير الصواريخ والقذائف والأسلحة والعتاد العسكري بهدف تعزيز وتصعيد أعمال المقاومة ضد قوات الاحتلال حتى تحرير الأراضي الفلسطينية ورفع الظلم والعدوان عن كاهل الشعب الفلسطيني.. خرجت غزة عن بكرة أبيها في وداع الشهيد يحيى عدنان الغول في موكب جنائزي مهيب شارك فيه عشرات الآلاف من الفلسطينيين الذين توافدوا من كافة أنحاء قطاع غزة، و تقدّم عددٌ من قادة حركة  المقاومة والعشرات من المسلحين الذين أطلقوا النار في الهواء و هم يتوعدّون بالثأر.

البحث
الأرشيف التاريخي