« كتائب القسام» تُطلق سراح محتجَزتَيْن أمريكيتَيْن
وصول أولى المساعدات إلى غزة.. والغارات الصهيونية متواصلة
أعلن الناشط الفلسطيني علم الصباح، السبت، بدء دخول أولى السيارات التابعة للهلال الأحمر الفلسطيني و"الأونروا" إلى الجانب المصري من معبر رفح لنقل المساعدات الإنسانية إلى غزة.
وقال رئيس المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، سلامة معروف، إنه بالتزامن مع بدء دخول القافلة الأولى المحدودة من الاحتياجات الأساسية عبر معبر رفح، فإنهم بانتظار أن تقوم وكالة "الأونروا"، كونها جهة استلامها، بواجبها في توجيه هذه الاحتياجات لمستحقيها في شتى أماكن قطاع غزة.
وحذر معروف أن هذه القافلة المحدودة لن تستطيع تغيير الكارثة الإنسانية التي يعيشها قطاع غزة، مشدداً على ضرورة تدشين ممر آمن يعمل على مدار اللحظة لتوفير الحاجات الإنسانية والخدمية التي باتت مفقودة بشكل كامل، ويسمح بخروج الجرحى والمصابين لتلقي الرعاية الطبية المناسبة في ضوء تعذر تقديمها من المنظومة الصحية حالياً.
وأضاف رئيس المكتب الإعلامي الحكومي أن قافلة المساعدات الإغاثية تضم 20 شاحنة ستشمل أدوية ومستلزمات طبية وكمية محدودة من المواد الغذائية (معلبات).
كما أكد خلال تصريح له، ضرورة فتح معبر رفح بشكل دائم وإدخال الاحتياجات الضرورية كافة إلى القطاعات الخدمية والإنسانية بصورة عاجلة في ضوء قرب نفاد الوقود واستنزاف مخزون الأدوية والمستهلكات الطبية ووصوله إلى المستوى الأدنى، وشح المواد الغذائية وانعدام الكهرباء.
استثناء شمال القطاع وغزة من المساعدات
وبالتزامن، قال مدير مركز إيواء تابع لـ"الأونروا" محمد شويدح إنه تم استثناء شمال قطاع غزة ومدينة غزة من المساعدات التي ستدخل القطاع، موضحاً أن "الأونروا" تخلت عن منطقتَي الشمال ومدينة غزة وانسحبت إلى الجنوب.
وفي وقت سابق، أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن شاحنات المساعدات ستبدأ بدخول معبر رفح عند الساعة العاشرة صباحاً السبت، في عملية تستمر 6 ساعات.
وأضافت وسائل الإعلام الإسرائيلية أن عملية دخول الشاحنات إلى قطاع غزة ستكون تحت إشراف ومراقبة إسرائيلية- أميركية- مصرية.
من جهتها، أعلنت السفارة الأميركية في فلسطين المحتلة أن لديها معلومات بأن معبر رفح سيفتح لمغادرة الأجانب قطاع غزة.
وكان الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، قال من أمام معبر رفح، إنّ "مليوني شخص في قطاع غزة يعانون خلف هذه الأسوار، ولا يوجد لديهم طعام ولا غذاء ولا وقود"، مضيفاً أنه " يجب عدم معاقبة الشعب الفلسطيني مرتين، بالحرب ومنع المساعدات".
إطلاق سراح (أُم وابنتها) لدواعٍ إنسانية
من جانب آخر أعلن الناطق العسكري باسم "كتائب القسام" أبو عبيدة أنَّه "استجابةً لجهودٍ قطريةٍ أطلقنا سراح محتجَزتَيْن أمريكيتَيْن (أُم وابنتها) لدواعٍ إنسانية، ولنُثبِت للشعب الأمريكي والعالم أن ادعاءات بايدن وإدارته الفاشيّة هي ادعاءاتٌ كاذبةٌ لا أساس لها من الصحة".
ومع دخول اليوم الخامس عشر للعدوان الصهيوني على قطاع غزة، استشهد 24 فلسطينيا، فجر السبت، بقصف طائرات الاحتلال لمنزل عائلة المطوق في جباليا شمالي قطاع غزة.
وقالت وزارة الداخلية في غزة إن طائرات الاحتلال أغارت على منزل يعود لعائلة المطرق في جباليا، أسفر عن وقوع شهداء وجرحى وتم نقلهم إلى المستشفى الإندونيسي شمالي القطاع.
وفي رفح، استشهد 10 فلسطينيين في قصف إسرائيلي استهدف منزلًا يعود لعائلة زعرب بمنطقة دوار زعرب.
وقال شهود عيان أن طائرات الاحتلال قصفت منزل زعرب المكون من طابقين وأسفر ذلك عن استشهاد 10 مواطنين بينهم 3 أطفال إضافة لعدد من الجرحى.
كما استشهد أربعة فلسطينيين في استهداف شقة لعائلة الصوالحي بمنطقة حي الجنينة شرقي رفح جنوب القطاع.
واستشهد فلسطينيان وفُقد 7 آخرون في غارة اسرائيلية استهدفت منزل يعود لعائلة الشاعر في حي السلام برفح جنوبي القطاع.
وقصف طيران الاحتلال منزلاً لعائلة "الكرد" على رؤوس ساكنيه في حي الجنينة برفح، مع وجود عدد من الإصابات تحت الأنقاض.
كما قصف طيران الاحتلال منزلين لعائلتي الفرا وشاهين في منطقة الكتيبة بخانيونس موقعًا عددًا من الإصابات والشهداء.
وشن طيران الاحتلال غارة على عمارة السعادة 6 غرب مدينة غزة، ما أدى إلى محاصرة عدد من المواطنين داخل العمارة.
وقصف طيران الاحتلال منزلًا لعائلة المدهون على رؤوس ساكنيه قرب مدرسة عثمان بن عفان، ومنزلاً آخر في منطقة الصفطاوي شمالي غزة.
كما قصفت طائرات الاحتلال منزلاً لعائلة الحواجري في دير البلح موقعا شهداء وجرحى.
استشهاد 17 من موظفي "الأونروا"
من جهتها، أعلنت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" عن استشهاد ما لا يقل عن 16 موظفا وعاملا في الوكالة منذ بدء الحرب على غزة، وقالت "منذ بداية الحرب، قتل ثمانية نازحين وأصيب ما يقرب من 100 يحتمون في مرافقنا".
وأوضحت الأونروا تضرر 33 منشأة تابعة لها في مختلف أنحاء قطاع غزة في الغارات الإسرائيلية.
والسبت، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية ارتفاع عدد الشهداء جراء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة نحو إلى 4500 مواطنا و 13162 مصابا بجراح مختلفة.
وأعلنت وزارة الصحة أن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب 37 مجزرة ضد عائلات في غزة راح ضحيتها 352 شهيدا و669 إصابة بجراح مختلفة خلال 24 ساعة.
قصف مستوطنات صهيونية برشقات صاروخية
إلى ذلك أعلنت كتائب عز الدين القسّام، الجناح العسكري لحركة "حماس"، السبت، قصف "تل أبيب" و"أسدود" و"نتيفوت" و"سديروت" برشقات صاروخية رداً على استهداف المدنيين في قطاع غزة.
وأكدت سرايا القدس أيضاً، إطلاقها رشقات صاروخية دكت بها المدن المحتلة والمواقع العسكرية ضمن معركة "طوفان الأقصى".
"كتائب الأقصى"، من جهتها استهدفت مستوطنات "غلاف غزة" برشقات صاروخية.
وبالتزامن، أعلنت كتائب المقاومة الوطنية في غزة، استهداف آليات عسكرية إسرائيلية قرب كيبوتس "يد مردخاي"، بـ 3 قذائف هاون من العيار الثقيل.
وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية، بدوي صفارات الإنذار في "أسدود" وفي المستوطنات القريبة من غزة ومستوطنة "نتيفوت"، وفي مستوطنات النقب الغربي، وفي منطقة السهل الداخلي وغوش دان في الوسط.
وفي سياق متصل، أكد موقع "الجيش" الإسرائيلي، ارتفاع عدد القتلى العسكريين الإسرائيليين.
أكثر من 84 شهيداً على درب "طوفان الأقصى" في الضفة
هذا وأكّد مصادر محلية استشهاد الشاب محمد عواجنة برصاص الاحتلال، خلال اقتحام "الجيش" الإسرائيلي لمخيم عقبة جبر في أريحا، حيث فجّر الاحتلال أيضاً منزل الأسير ماهر شلون.
كذلك، نفّذ الاحتلال اقتحامات وحملة اعتقالات في عدّة مناطق من الضفة الغربية، إذ اقتحم بلدات وقرى في نابلس، منها قصرة وبرقة ويتما وبيتا التي اعتقل منها أسيد فرحات ونظام فرحات وبراء بركات، بعد مداهمة منازلهم، بالإضافة إلى اقتحام مخيم بلاطة، حيث اندلعت الاشتباكات.
وفي رام الله، اقتحمت قوات الاحتلال بلدات المزرعة ورنتيس وعارورة، حيث اندلعت مواجهات بين المقاومين وقوات الاحتلال التي استخدمت الرصاص الحي. كما اقتحم الاحتلال حيّ "سطح مرحبا" بمدينة البيرة.
وتواجدت قوات الاحتلال بأعداد كبيرة، وفق المصادر الفلسطينية، على حاجز "160" قرب المسجد الإبراهيمي في الخليل، كما تواجدات أيضاً في منطقة جبل كرباج جنوبيّ الخليل.
وتعرّضت قوات الاحتلال لإطلاق نار في منطقة وادي شاهين بمدينة بيت لحم، جنوبيّ الضفة الغربية.
واستشهد طفلان، برصاص قوات الاحتلال، خلال مواجهات واقتحامات نفذها العدو، في بلدة بيتونيا، غرب رام الله.
واندلعت عدّة اشتباكات بين الفلسطينيين وقوات الاحتلال وسط ارتقاء الشهداء ووقوع الإصابات، خلال مسيرات في الضفة خرجت نصرةً لمعركة "طوفان الأقصى" والمقاومة في قطاع غزّة.
استشهاد 22 إعلاميا جراء التصعيد الأخير
بدورها ذكرت لجنة حماية الصحفيين أن ما لا يقل عن 22 من الإعلاميين لقوا حتفهم منذ تصعيد النزاع الفلسطيني الإسرائيلي في 7 أكتوبر، بعد أن كانت الحصيلة السابقة 17 شهيداً.
وقالت اللجنة في بيان على موقعها الإلكتروني: "تم التأكد من مقتل 22 صحفيا بينهم 18 فلسطينيا وثلاثة إسرائيليين ولبناني" حتى يوم الجمعة 20 أكتوبر.
وأضاف البيان أن ثمانية صحافيين أصيبوا بجروح، فيما اعتقل أو فقد ثلاثة آخرون.
وكل القتلى بين الإعلاميين الفلسطينيين من قطاع غزة، كما أنه يعد صحفيان من أبناء القطاع في عداد المفقودين.
العتبة الحسينية تعلن التكفل بنقل وعلاج الجرحى
من جهتها أعلنت العتبة الحسينية في العراق استعدادها لتكفّل بنقل وعلاج الجرحى الفلسطينيين من جراء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزّة، في مستشفياتها مجاناً.
وأضافت أنها مستعدة لتكفل أجور نقلهم وعلاجهم وإقامتهم في محافظة كربلاء.
وبيّنت العتبة الحسينية، أنّ هذه المبادرة الإنسانية التي أطلقت السبت، إنما هي ترجمة عملية لتوصيات المرجع الديني السيد علي الحسيني السيستاني بالوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني المظلوم.
وكان للعراق وشعبه ومرجعيّته الدينية ومقاومته موقف مؤيّد ومناصر لمعركة "طوفان الأقصى" منذ بدايتها، ومندد بالعدوان على القطاع.
إذ أكدت المقاومة الإسلامية في العراق استهداف عدّة قواعد أميركية في المنطقة، بالتزامن مع المعركة، وهي عين الأسد والتنف وكونيكو وحرير.
مستشفى القدس ترفض الإخلاء
أكّدت وسائل إعلام في قطاع غزّة أنّ طاقم مستشفى القدس في غزّة يرفض إخلاءه بعد تهديداتٍ للاحتلال بقصف المستشفى ومطالبة إدارته بالإخلاء.
وكان مدير مستشفى القدس، بشار مراد، أعلن أنّ "الجيش" الإسرائيلي أبلغه بضرورة إخلاء المستشفى بشكلٍ فوري، مُشيراً إلى وجود 12 ألف نازحٍ بداخله، مؤكّداً أنّ غاراتٍ مباشرة ومكثفة من طيران الاحتلال استهدفت وتستهدف محيط المستشفى، وقد أوقعت أضراراً مادية فيه.
ومِن جهته، أوضح الهلال الأحمر الفلسطيني، أنّه تلقى تهديداً من قبل سلطات الاحتلال بقصف مستشفى القدس، الواقع جنوبي غربي مدنية غزة، والمطالبة بالإخلاء الفوري للمستشفى. وأشار الهلال الأحمر في بيانٍ له، إلى أنّ مستشفى القدس يضم أكثر من 400 مريض، وحوالي 12 ألف نازحٍ من المدنيين الذين لجأوا إلى إليه باعتباره مكاناً آمناً، فضلاً عن الطواقم الطبية العاملة فيه.