في نسخته الأربعين يضيف قسم «غصن الزيتون»
مهرجان طهران الدولي للأفلام القصيرة.. القضية الفلسطينية الحاضر الأقوى
الوفاق/ الفن السابع له جاذبيته الكبيرة، حيث بدأ مرة أخرى مهرجان طهران الدولي الأربعين للأفلام القصيرة تحت إشراف مهدي آذربندار، وباهتمام خاص بالقضية الفلسطينية، حيث أضيف قسم خاص للمهرجان تحت عنوان "غصن الزيتون".
أقيم حفل افتتاح المهرجان، ظهر الخميس 19 أكتوبر في برديس "ملت" السينمائي، وبحضور شخصيات ثقافية وسينمائية ومحبي الفن السابع. وبعد تلاوة بعض الآيات من كلام الله العزيز وعزف نشيد الجمهورية الإسلامية الإيرانية وعرض صور من الهجمة الوحشية للصهاينة على شعب فلسطين المظلوم، بدأ الحفل بأداء محمد رضا مقدسيان.
المهرجان كائن حي
وخلال الإفتتاح ألقى مهدي آذر بندار كلمة نالت استحسان الحاضرين في القاعة، حيث اعتبر مهرجان طهران للأفلام القصيرة كائناً حيّاً لا يمكنه أن يتجاهل أحداث غزة والجرائم الصهيونية. وقد تم تشكيل قسم في المهرجان بموضوع المثل الأعلى الفلسطيني، كل هذا يدل على نقطة واحدة مهمة، وهي أن الفيلم لا يتجاهل أحداث عصره.
اعتبر أمين المهرجان مهدي آذربندار مهرجان طهران للأفلام القصيرة كائن حي لا يمكن أن يكون غير مبال بالأحداث وقال: لا يمكن لمهرجان طهران للفيلم القصير أن يكون غير مبالٍ بالجرائم المرتكبة ضد فلسطين والموت المرير للمخرج الإيراني داريوش مهرجويي وغيرها.
لذلك قررنا أن نأخذ هذا الحدث على محمل الجد إحتراماً لهذه الأحداث، ولكن حقيقة وجودكم هنا هي بارقة أمل بالنسبة لنا، وأشكر جميع الذين جاؤوا من أقصى زوايا إيران، وضيوف المحافظات، وما إلى ذلك. بعد ذلك، تم تكريم ذكريات داريوش مهرجويي، وآتيلا بسياني، وآرش ميراحمدي، وفردوس كافياني، ومرتضى بورصمدي، والفنان الوثائقي الراحل مهدي إمامي، الذي توفي في حادث سيارة أثناء عودته من زيارة الأربعين.
الإقبال الكبير
بدأ مهرجان طهران الدولي للأفلام القصيرة دورته الأربعين، وهي بداية عاطفية ملأت قاعة الإفتتاح باستقبال كبير ورفعت العروض إلى مرحلة عروض إضافية. ربما يكون مهرجان طهران للأفلام القصيرة أحد أهم وأعرق المهرجانات التي تقام في مجال السينما الإيرانية ويجذب العديد من المعجبين إلى مكانه كل عام.
كل هذا يجعل الإنسان أن يتطلع إلى اليوم الأول من الدورة الأربعين لهذا المهرجان، وهو الوقت الذي ينضج فيه مهرجان طهران للأفلام القصيرة.
وكانت قاعة الافتتاح ممتلئة حتى النهاية. ومن بين جميع الأحداث، تم تشغيل كلمات وعناصر المقطع الافتتاحي كاستعراض للدورات الـ 39 الماضية، الأمر الذي كان ممتعاً للغاية للجمهور.
قسم "غصن الزيتون"
في نسخته الأربعين، أطلق مهرجان "طهران" الدولي للأفلام القصيرة، قسما جديدا يحمل عنوان "غصن الزيتون".
وتكريما لمقاومة الشعب الفلسطيني ضد جرائم الصهاينة، يتم عرض 6 أفلام في القسم الجانبي "غصن الزيتون" لمهرجان "طهران" الدولي الأربعين للفيلم القصير.
ونقلا عن المقر الإخباري لمهرجان طهران للأفلام القصيرة الأربعين، فإن "غصن الزيتون" هو عنوان القسم الجانبي لمهرجان "طهران" الدولي للأفلام القصيرة الأربعين، والذي من المفترض أن يعرض أفلاما تتمحور حول مقاومة الشعب الفلسطيني ضد الصهاينة، وسيتم في هذا القسم الخاص عرض 6 أفلام من إيران وأمريكا وفلسطين.
وفي هذا السياق، يتم عرض 6 أفلام قصيرة في يومي الجمعة 20 أكتوبر والأحد 22 أكتوبر،، بما في ذلك، "حنان" لمحمد مهدي توكلي من إيران، "المتمرد" لعلي سلماني من إيران، الفيلم الوثائقي "الحملة القادمة على جنين" من أمريكا، الفيلم الوثائقي "شهرور" لمحمد غنين حسانين ويعفا عزت شهرور من فلسطين، وانيميشن "الهروب الكبير" و "بيت اللص" لحميد نخعي امرودي.
تبلور الأمل
مهدي آذربندار، الرئيس التنفيذي لجمعية السينما الشبابية الإيرانية وأمين سر مهرجان طهران الدولي الأربعين للفيلم القصير كتب قبل بداية المهرجان: تعد الدورة الأربعون لمهرجان طهران الدولي للفيلم القصير بمثابة تجمع لمجتمع الأفلام القصيرة، الذي يبلغ عمره 40 عاماً هذا العام. استمرارية لم تتمكن الصواريخ وجائحة الكورونا من تعطيلها.
والآن، في هذا العام، نأمل جميعا انه ستفتح أبواب المصالحة والنور والأمل والسعادة لأصحاب هذا العيد في هذه الأربعين سنة؛ وملصق المهرجان الأربعين، هو تبلور أملنا، بما أن الإنسان يعيش بالأمل، ونحن على أمل إقامة مهرجان حافل بحضور كافة الأذواق والأفكار. وبطبيعة الحال، حطم المهرجان الرقم القياسي في عدد الأعمال الواردة في القسم الدولي بين جميع فترات الأربعين عاما، فوجود صنّاع السينما المقيمين في المحافظات أقوى من أي وقت مضى بين الأفلام المقبولة في القسم الوطني.
إن التنوع الكبير في المناخات والاهتمام بالمحلية في الأفلام والمستوى العالي للأعمال هي علامات هذا "الفجر السعيد" الذي عملنا من أجله أربعين عاماً من "الصبر والاستقرار"، لذلك، نحن نجلس بفارغ الصبر لمشاهدة هذا التجمع السينمائي بإرادة قوية."
لمحة عن مهرجان طهران الدولي للأفلام القصيرة
یُقام مهرجان طهران الدولي للأفلام القصيرة عن طریق جمعية سينما الشباب الإيرانية لمدة 40 عاماً. هذه الجمعية هي واحدة من أكبر وأشمل مدارس السينما في العالم وواحدة من أكبر منتجي الأفلام القصيرة في إيران والعالم.
جمعية سينما الشباب الإيرانية التي لها حوالي 80 فرعاً في جميع أنحاء إيران، تتکون من عائلة مكونة من 250.000 خريج لقد أنتجوا مئات الأفلام القصيرة وفازوا بمئات الجوائز من المهرجانات السينمائية الدولية المرموقة حول العالم كل عام خلال العقود الأربعة المنصرمة أثناء اجتیازهم لدورات تعليمية وتشغيلية ممتازة في صناعة الأفلام، والعديد من الخريجين هذه الجمعية هم من أفضل صانعي الأفلام وأكثرهم فخراً وشهرة في إيران والعالم.
جوائز المهرجان
في هذه الفترة الجديدة بالإضافة إلی الجوائز السابقة ومنها: الجائزة الكبرى "المؤهلة للحصول على جائزة الأوسكار" وجوائز أفضل فيلم روائي ووثائقي ورسوم متحركة وتجريبية، سندخل مرحلة جديدة من حياة هذا المهرجان بإضافة جائزتين وآفاق جديدة. الجوائز مع عنوان "باحثون عن الحقيقة" و "طريق الحرير" وعقد فعاليات هامة ومتنوعة بأساليب علمية وثقافية وفنية جديدة.
جائزة "باحثون عن الحقیقة" التي هي جائزة تكريم جهود وتضحية وشجاعة صانعي الأفلام في البحث عن الحقيقة.
وجائزة "طريق الحرير" التي هي تقدير لصانعي الأفلام الذين يحاولون تمثيل التراث والقدرات الظاهرة والخفية لهذا المسار كنموذج ناجح.
الفائزون في قسم الصور
وبعد ذلك تم الإعلان عن الفائزين في قسم الصور، حسب التالي:
- صورة واحدة: شهادة تقدير وجائزة نقدية ذهبت إلى محمد صادق حسيني عن صورة "هفت سين"، وخصصت شهادة تقدير وجائزة نقدية لـ "أحمد تاجي" لصورة "الحب"، وتم تسليم شهادة تقدير وجائزة نقدية لـ "زهرة لك" عن "مراسم محرم كردستان"، كما تم منح شهادة تقدير أخرى وجائزة نقدية لعباس حاج حسيني كلانتر عن صورة "الرجل الوحيد".
- أفضل ثلاث صور: المركز الثالث في المهرجان، إلى جانب شهادة تقدير وجائزة نقدية، فكان من نصيب فاطمة حلمي عن صورة "أرك بم" وفائزة كابلي عن "المغسلة الحمراء لفتاة الصحراء".
أما المركز الثاني، بالإضافة إلى شهادة تقدير وجائزة نقدية، فقد حصل عليه "صالح آبروش" عن صورة "عين الطبيعة" وماجد حجتي عن صورة "سر آقا سيد".
وذهب لقب أفضل صورة مع تمثال صغير وجائزة نقدية إلى هادي دهقان بور عن صورة "غروب المرسى" وإسحاق آقايي عن صورة "الحمام".
ثم بحضور مهدي آذربندار وحسين نمازي وكمال تبريزي وبيجن ميرباقري، تم تكريم وحيد بيوتة، مصور سينمائي من أردبيل، والذي تعاون عدة مرات مع صناع أفلام قصيرة.
وفي نهاية هذا الحفل شاهد الضيوف الفيلم الوثائقي للذكرى الأربعين لأعرق حدث للسينما الإيرانية على الساحة الدولية
سيتم عرض الأفلام الإيرانية والأجنبية التي دخلت المنافسة في هذه الفترة من المهرجان والبرامج الجانبية الأخرى خلال انعقاده في قاعات ومساحات مختلفة في برديس "ملت" السينمائي.
تجدر الإشارة إلى أنه يقام هذا الحدث، المعروف باسم مهرجان السينما الأكثر شهرة في إيران، في الفترة من 19 إلى 24 أكتوبر الجاري في قسمين رئيسيين: مسابقة السينما الإيرانية ومسابقة السينما الدولية والعديد من الأقسام الجانبية تحت إشراف مهدي آذربندار.