الصفحات
  • الصفحه الاولي
  • محلیات
  • اقتصاد
  • دولیات
  • الثقاقه و المجتمع
  • طوفان الأقصى
  • الریاضه و السیاحه
  • عربیات
  • منوعات
العدد سبعة آلاف وثلاثمائة وستة وخمسون - ١٩ أكتوبر ٢٠٢٣
صحیفة ایران الدولیة الوفاق - العدد سبعة آلاف وثلاثمائة وستة وخمسون - ١٩ أكتوبر ٢٠٢٣ - الصفحة ۷

نصر أطفال غزة ببارودة والده

علي علاء الدين شهيداً على مذبح الفداء لفلسطين

 

الوفاق/ خاص
سندس الأسعد
مساء يوم السبت ١٤ أكتوبر/ تشرين أول  ٢٠٢٣، استشهد علي يوسف علي الدين -"جواد علي"ابن بلدة سحمر، شمال شرق النبطية، أثناء مواجهات مع العدو الصهيوني. استشهد "علي" انتقامًا لشهيد الإعلام "عصام عبدالله"، الذي استهدفه العدو عمدًا وسط صمت متعمد وفاضح لكل المنظمات الدولية التي تدعي حماية الصحفيين.
وجاء في بيان "حزب الله" الآتي: "بمزيد من الفخر والإعتزاز، تزف المقاومة الإسلامية الشهيد المجاهد علي يوسف علاء الدين "جواد علي" من بلدة سحمر البقاعية، والذي ارتقى أثناء قيامه بواجبه الجهادي". في اليوم التالي، استهدفت "مجموعة ‏الشهيدين علي يوسف علاء الدين وحسين كمال المصري استهدفت" موقعًا معاديًا للعدو في شتولا بالصواريخ الموجهة.
الشهيد علي ابن الشهيد يوسف علاء الدين، الذي استشهد قُبيل حرب تموز في ٢٨ أيار / مايو ٢٠٠٦، في عدوان صهيوني مماثل. وقتئذٍ، زار الأمين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله (حفظه الله) العائلة مؤكدًا اعتزاز حزب الله بالشهيد يوسف وعائلته، وبالتضحيات الجسام التي بذلولها منذ تأسيس المقاومة، قائلًا: "عندما يسقط لنا شهيد نعتز به ونقيم له الأعراس، ونحن لا نُخبئ شهداءنا".
والدة الشهيد... ولدي فداءً للقدس
فور تلقيها نبأ الاستشهاد، صرّحت والدة الشهيد علي علاء الدين بأنها امتلثت بوصية زوجها الشهيد يوسف. فربت إبنها، وأعدته ليكون ناصرًا للمستضعفين أينما كانوا، مؤكدةً بأنها هي من دعت ابنها للانضمام إلى صفوف المقاومة لأنها لا تبخل بأن تفدي المقاومة وأمينها العام السيد حسن نصرالله (حفظه الله) بكل ما لديها حتى لو كان ذلك فلذة كبدها "حتى
تحرير القدس".
بدوره، أكد محمد الإبن الأكبر للشهيد يوسف علاء الدين بأن دماء أخيه "علي" هي لنصرة شعب غزة المظلوم، مضيفًا بأن سلاح المقاومة سلاح مقدس، وهو خط أحمر ممنوعٌ تجاوزه، فهو للدفاع عن المظلومين تحت راية قائد المقاومة السيد حسن نصرالله (حفظه الله).
مجتمع المقاومة اعتاد على البذل والفداء
لم يمضِ على زواج الشهيد "علي" ٢٥ يومًا، لكنك حين تتحدث عن بيئة المقاومة فأنت أمام حالة استثنائية في التضحية والفداء والبذل. شُبان أمنوا بشرعية نضالهم، عرفوا بشاعة وخبث الاستكبار العالمي، حملوا أسلحتهم المتواضعة بوجه العدو الذي تدعمه كل قوى الغرب المتعجرفة بأحدث التقنيات العسكرية والأمنية واللوجستية.
ابن عائلة مقاومة
للشهيد "علي" إثنان من العموم استشهدوا في الاجتياح الصهيوني، وخال استشهد قبيل تحرير ٢٠٠٠، وأبٌ استشهد قبل حرب تموز العدوانية.. إذًن هو نشأ في بيئة برُمتها مناضلة، جدّه السبعيني من المناضلين الأوائل في المقاومة.. هذه البيئة تفرض معادلات يعجز العدو عن فهمها لأنه أحمق ومتعجرف، ولأنه محتل وغاصب، وليس صاحب الأرض الأصيل.
١٧ عامًا من اليتم كابدها علي بمرارتها فيما كان أطفالنا يتنعمون بالأمن والرخاء والسعادة، ورغم ذلك كانت أمه "زينب" منشغلة في إعداده ليكون مقاومًا شجاعًا ومن ثم شهيدًا بطلًا مدافعًا عن شهداء الإعلام ومستضعفي غزة. وحدها "زينب" ربت أبنائها مقاومين، سهرت ليالٍ طوال وهي تغرز في نفوسهم قيم النضال والوفاء وهي تغرز قطع الكروشيه لتؤمن لهم العيش الكريم.
"علي" لبّى نداء مقاومي "طوفان الأقصى" ونصر أطفال غزة ولم يترك "البارودة" كما أوصى الشهيد إبراهيم النابلسي، فامتزجت دمائه الطاهرة مع دماء الشهداء الفلسطينيين ترسيخًا لوحدة الساحات ووحدة النضال بوجه الكيان الصهيوني الغاصب.

 

 

البحث
الأرشيف التاريخي