آية الله رئيسي يؤكد أن نهاية كيان الإحتلال بدأت بقصف المستشفى
الشعب والجيش في ايران مُتأهّبون للمواجهة
الوفاق- منذ وقوع مجزرة مستشفى المعمداني في غزة على يد قوات العدو الصهيوني، والتي أثارت غضباً عالمياً غير مسبوق، إحتشد عشرات الآلاف من المواطنين في ايران بما في ذلك الطلاب والأهالي على جريمة الحرب المروعة هذه.
واحتشد عدد كبير من الطلاب والأهالي في ساحة فلسطين بالعاصمة طهران، تزامنا مع الهجوم الغاشم الذي شنه الكيان الصهيوني على مستشفى المعمداني في غزة الذي راح ضحيته مئات الشهداء الذين لجأوا إلى هذا المستشفى أو كانوا يتلقون العلاج فيه، في حين أعلنت الصحّة الإيرانية أن جميع الشهداء من الضحايا المدنيين.
وأعرب المتظاهرون في ساحة فلسطين عن تعاطفهم مع الشعب الفلسطيني المظلوم، وأدانوا الجريمة الصهيونية في غزة.
كما ردد أهالي طهران وطلابها شعارات "حيدر حيدر" و"صمت كل مسلم خيانة للقرآن" و"ليأخذ جيش إيران المقدس الثأر" و"الموت لإسرائيل" و"الموت لأمريكا" "هيهات من الذلة"، وأبدى المتظاهرون اشمئزازهم من جريمة الصهاينة البشعة. ورفع المتظاهرون صور الشهيد سليماني وشهداء فلسطين معهم. كما حملوا رسائل مكتوبة بخط اليد وطالبوا بوقف الجرائم في غزة.
وانطلقت عصر أمس الاربعاء، وقفات جماهيرية مليونية بمشاركة ابناء الشعب الايراني الابي في طهران وسائر محافظات ومدن البلاد؛ تعبيرا عن تضامنهم ودعمهم للشعب الفلسطيني وتنديدا بجرائم الكيان الصهيوني في حق هذا الشعب المظلوم والمقاوم. التجمع الجماهيري في العاصمة طهران، بدأ عند الساعة الثالثة عصرا في ساحة الثورة الاسلامية، وبمشاركة الشرائح المجتمعية المختلفة نساء ورجالا وشيوخا وشبابا؛ مردّدين هتافات ضد الكيان الصهيوني قاتل الاطفال.
دعوات للذهاب الى غزة
كما أعلنت مجموعة من طلبة جامعة طهران للعلوم الطبية استعدادهم للتواجد في غزة ومساعدة الجرحى الفلسطينيين خلال حضورهم في ساحة فلسطين. كما نعى هؤلاء الطلاب باستشهاد زملائهم في مستشفى المعمداني بإشعال الشموع.
في السياق، قال نائب قائد حرس الثورة العميد علي فدوي، الذي كان حاضرا في الإحتجاج العفوي لأهالي طهران في ساحة فلسطين،: "المجرمون الذين خلقوا هذه المأساة ليس لديهم حدود في جرائمهم، وقتلوا آلاف الأطفال والنساء". وتابع موضحا: منذ بداية انتصار الثورة الإسلامية وحتى الآن جعل الإمام الخميني (رض) قضية فلسطين القضية الأولى للعالم الإسلامي. لأن قضية فلسطين هي إظهار كامل للحق والباطل، وتجلي كامل للظالم والمظلوم.
ثم انتقل المتظاهرون من ساحة فلسطين باتجاه السفارتين الفرنسية والبريطانية. وأعلنوا خلال المسيرة دعمهم للشعب الفلسطيني من خلال ترديد شعارات مناهضة للكيان الصهيوني وأمريكا. وبعد ظهورهم أمام السفارة الفرنسية، ردد أهالي طهران شعارات منددة بدعم الغرب لقتل الشعب الفلسطيني. وبعد التجمع أمام السفارة الفرنسية لبضع دقائق، واصلوا مسيرتهم نحو السفارة البريطانية، ولدى وصولهم أمام السفارة البريطانية، نددوا بالدعم البريطاني لجرائم الكيان الصهيوني.
نيران المستشفى ستلتهم الصهاينة
من جانبه، صرح رئيس الجمهورية آية الله السيد ابراهيم رئيسي: إن لهيب نيران مستشفى المعمداني سيلتهم الصهاينة.
وكتب آية الله رئيسي، على صفحته في موقع التواصل الاجتماعي تعليقا على قصف قوات الاحتلال الصهيوني لمستشفى المعمداني في غزة، الثلاثاء: ان لهيب نيران القنابل الأمريكية -الإسرائيلية التي ألقيت على رؤوس الفلسطينيين المظلومين في مستشفى المعمداني بغزة سيلتهم الصهاينة قريبا. وتابع رئيس الجمهورية: ليس من الجائز إلتزام الصمت من قبل أي إنسان حرّ تجاه جريمة الحرب هذه. وأضاف آية الله رئيسي: إيران أيضا في حداد مثل الأمة الإسلامية وأعلنت يوم الأربعاء حدادا عاما. وصرح رئيس الجمهورية في اتصال هاتفي مع لولا دا سيلفا، رئيس البرازيل والرئيس الدوري لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، مساء الثلاثاء: إن الأعمال الإجرامية والجنونية وغير القانونية التي يقوم بها الصهاينة ضد اهالي غزة المظلومين ليس فقط لن تساعد في حل المشكلة، بل ستؤدي أيضا إلى تصعيد وتوسيع نطاق المواجهات إلى أجزاء أخرى من المنطقة.
على الأمم المتحدة عقد اجتماع طارئ
في السياق، أعرب رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة، في بيان عن تعازيه بضحايا الجريمة التي ارتكبها الكيان الصهيوني في الهجوم على مستشفى المعمداني، وقال: يجب على الأمم المتحدة عقد اجتماع طارئ لوقف جرائم الحرب هذه وملاحقة قادة هذا الكيان المجرم. وادان اللواء محمد باقري في بيان الهجوم الغاشم الذي شنه الكيان الصهيوني على أحد المستشفيات في غزة واستشهاد عدد كبير من النساء والأطفال الأبرياء.
وأعرب اللواء باقري عن تعازيه للأمة الفلسطينية والأمة الإسلامية وأحرار العالم في الاعتداء الهمجي الذي شنه جيش الكيان الصهيوني على مستشفى في مدينة غزة ليلة أمس والذي أدى إلى استشهاد المئات من الأبرياء.
لم يعد هناك مكان للصهاينة في المنطقة
في السياق، أدان الأمين العام للمجمع العالمي للصحوة الإسلامية العالمي، الهجوم الإرهابي الصهيوني على مستشفى المعمداني في غزة، وقال: إن هذه الجريمة أظهرت أنه لم يعد هناك مكان للصهاينة الغاصبين في هذه المنطقة. وأضاف مستشار قائد الثورة الاسلامية للشؤون الدولية: إن هذه الجريمة النكراء أظهرت أنه لا مكان للصهاينة في هذه المنطقة بالغة الأهمية والمقدسة ومهد الأنبياء. وقال: على الصهاينة أن يعلموا يقينا أن المسلمين قد تمكنوا من إذلال كيان الاحتلال وحماته بأيديهم العارية، وسيتم اقتلاع جذورهم قريبا من الأراضي الإسلامية.
نهاية كيان الإحتلال
من جانب آخر وخلال خطابه في اجتماع أهالي طهران في ساحة انقلاب (وسط العاصمة) الذي انعقد أمس الأربعاء لدعم الشعب الفلسطيني، صرح رئيس الجمهورية: إن نهاية الكيان الصهيوني بدأت بالهجوم على المستشفى، مطالباً دول العالم بطرد سفراء هذا الكيان من عواصهما.
وقال آية الله رئيسي: اليوم نعلن الحداد العام على الأمة الإسلامية وأمة إيران العزيزة.. الحداد العام للإنسانية وشعوب العالم والضمائر الواعية. وأضاف: نهاية الكيان الصهيوني بدأت بالهجوم على المستشفى، وإن كل قطرة من الدم الفلسطيني تسيل على الأرض ستقرب الكيان الصهيوني خطوة نحو الانهيار ومع كل الظلم التي تمارسه إسرائيل لم تستطع من سحق حق الشعب الفلسطيني.. إنها لم تلتزم بكل الإتفاقيات التي وقعتها بما فيها إتفاقيات كمب ديفيد وأوسلو وشرم الشيخ، والإسرائيليون هم الذين تحدث عنهم القرآن الكريم بأنهم لا يحترمون العهود.
وتابع: هناك 6 مؤسسات إستخبارية تحاول تحقيق الأمن للكيان؛ لكن "طوفان الأقصى" حقق انتصاراً وهزمه.. الكيان الإسرائيلي ظن أنه باستهداف المدنيين سيحقق توازناً بعد هزيمته؛ لكن هناك فرق بين الهزيمة والجريمة، مضيفاً: الأميركيون يسيطرون على إدارة الأعمال الحربية في فلسطين، والحقيقة أن الكيان الصهيوني انهار بفعل الهزيمة؛ لكن الأميركيين أسعفوه وأرسلوا له الدعم.
وأكد رئيس الجمهورية: إلى جانب الهزيمة العسكرية هناك هزيمة أمنية وهزيمة استخبارية ولاحظوا أن كل العالم ينفر من جرائم أميركا وإسرائيل؛ مبيناً: هناك إجماع عالمي على أن الكيان الصهيوني مجرم حرب وهذه هزيمة أخرى له وكل سياسات التطبيع منيت بهزيمة كبرى ولم يعد له وجود على أرض الواقع.. أقول للأميركيين أنتم اليوم تدخلون الصواريخ إلى فلسطين المحتلة أمام شعوب المنطقة، القنابل التي تُسقط على الناس هي لكم.. إن شعوب العالم تعتبر أمريكا شريكة في جرائم الكيان الصهيوني.