تقرير خاص من هامش اجتماع منظمة التعاون الاسلامي في جدة
أمير عبداللهيان للوفاق: على الدول الإسلامية وقف تصدير النفط للكيان الصهيوني
الوفاق/ خاص
مختار حداد
شارك وزير الخارجية حسين أمير عبداللهيان، في الإجتماع الإستثنائي للّجنة التنفيذية لمنظمة التعاون الإسلامي على مستوى الوزراء، لبحث التصعيد العسكري في قطاع غزة. وعقد الاجتماع الاستثنائي بدعوة من السعودية (رئيسة القمة الإسلامية في دورتها الحالية ورئيسة اللجنة التنفيذية) في مقرّ الأمانة العامة للمنظمة بمدينة جدة.وفي ردّ لوزير الخارجية الإيراني من جدّة على سؤال مراسل الوفاق، حول المجزرة الصهيونية مساء أمس الأول، وعن مسؤولية وزراء خارجية الدول الاسلامية، قال أمير عبداللهيان: على بعض الدول الإسلامية التي تقيم علاقات دبلوماسية مع الكيان الصهيوني قطع علاقاتها فورا وطرد سفراء الكيان الصهيوني من بلدانهم، ووقف تصدير أي نفط لذلك الكيان.
ضرورة إصدار بيان قوي
وأكمل وزير الخارجية: اجرينا مشاورات مع الأمين العام منظمة التعاون الإسلامي، ومع وزراء خارجية الدول الإسلامية الآخرين المشاركين في هذا المؤتمر، وأوضح، أن تركيزنا في هذه المحادثات على إصدار بيان قوي بشأن جرائم الكيان الصهيوني في غزة، وقال: إن هذا البيان يجب أن يتضمن التأكيد على الوقف الفوري لجرائم حرب الإبادة الجماعية التي يرتكبها الكيان الصهيوني ضد شعب غزة، وكذلك كما يجب التأكيد على مناقشة رفع الحصار اللاإنساني عن شعب غزة.
إدانة قضية تهجير شعب غزة
وتابع وزير الخارجية في هذا البيان، ينبغي أيضا إدانة قضية تهجير شعب غزة المظلوم بشدة، وأكدت للسيد الأمين العام ووزراء الخارجية الحاضرين في هذا الاجتماع اليوم أننا اجتمعنا اليوم لاتخاذ إجراءات عملية فيما يتعلق بتصرفات الكيان الصهيوني.
إجراءات عملية أمام الإبادة الجماعية
ولفت أمير عبد اللهيان إلى ضرورة اتخاذ إجراءات عملية أمام الإبادة الجماعية التي يمارسها الكيان الصهيوني، بما في ذلك هجومه الأخير بقصف مستشفى في قطاع غزة، وأوضح: "التحرك العملي يعني أن الدول الإسلامية التي تقيم علاقات دبلوماسية مع الكيان الصهيوني يقطعون علاقاتهم فوراً مع ذلك الكيان المزيف وطرد سفراء الكيان الصهيوني من بلدانهم، وقطع أي صادرات نفطية لذلك الكيان وكما يجب أن يتوقف فوراً أي مشروع بين دولة إسلامية والكيان الصهيوني المزيف. وقال: نتفق على وقف فوري لإطلاق النار لوقف جرائم الحرب التي يرتكبها الكيان الصهيوني ضد أهل غزة، كما تشاورنا مع الحضور المشاركين في هذا المؤتمر بشأن إجراء محاكمة لجرائم الكيان الصهيوني. وأشار وزير الخارجية: نأمل أن يتخذ وزراء خارجية الدول الإسلامية المتواجدين في جدة اليوم قرارا قويا بشأن وقف جرائم الكيان الصهيوني ضد أهل غزة، وقفه فوريا لجرائم هذا النظام القاتل للأطفال.
وقال وزير الخارجية، أمس الأربعاء إنه تواصل مع نظيره السعودي الأمير فيصل بن فرحان، لتنسيق وجهات النظر بشأن جرائم "إسرائيل" قبل اجتماع منظمة التعاون الإسلامي في جدة. وقال عبد اللهيان "متفقون مع السعودية على ضرورة وقف جرائم الحرب ضد المدنيين وفتح المعابر ووقف تهجير سكان غزة".
وزير الخارجية التونسي يدعو لوحدة الصفّ
وخلال مشاركتهم في مؤتمر وزراء خارجية الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي سألت صحيفة الوفاق عن المطلوب من الدول الإسلامية لمواجهة هذه العمليات الإجرامية الصهيونية، قال وزير الخارجية التونسي نبيل عمارة على سؤال الوفاق قائلاً: المطلوب الآن هو وحدة الصفّ لأن القضية الفلسطينية هي قضية حقّ شعب ليس لها علاقة لا بالعنصرية ولا بأي شيء آخر، وعلى جميع الدول ان تكون على دراية بهذه المبادئ وتقف صفاً واحداً للدفاع عن هذه القضية. وبشأن مشروع التطبيع قال عمارة لـ الوفاق: التطبيع غير موجود في قاموسنا.
تقديم الدعم والمساندة للشعب الفلسطيني
من جانبه قال وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين ردّا على سؤال صحيفة الوفاق بشأن الموقف الإسلامي الذي يجب إتخاذه ردّا على جرائم العدو الصهيوني: على الدول الإسلامية توحيد موقفها وتقديم الدعم والمساندة للشعب الفلسطيني بكافة الطرق وبجميع المجالات، وأضاف: بشأن قطاع غزة، المطلوب هو وقف إطلاق النار ورفع الحصار عن القطاع، وفتح الممرات الإنسانية لإرسال المساعدات الى أهالي غزة. كما دعا وزير الخارجية العراقي لمواجهة خطة الصهاينة المتمثّلة بتهجير أهالي غزة بشكل صارم.
وزير الخارجية اللبناني: نقف الى جانب الشعب الفلسطيني
الى ذلك قال وزير الخارجية اللبناني عبدالله حبيب ردّا على سؤال الوفاق بشأن واجب الدول الإسلامية لمواجهة جرائم الإحتلال الصهيوني: يجب أن نقف الى جانب الشعب الفلسطيني بكل قوّة، لأنه لن يكون سلام في المنطقة دون رضا الفلسطينيين، وبشأن جريمة العدو الصهيوني الأخيرة في غزة قال وزير الخارجية اللبناني: نحن نتمنى أن يكون بعد هذه التضحيات والشهداء الذين سقطوا في غزة سلام، لأن المنطقة بحاجة الى السلام.
وزير الخارجية السوداني: الإنتصار على العدو ممكن
من جهته قال وزير الخارجية السوداني علي الصادق، ردّاً على سؤال صحيفة الوفاق بشأن واجب الدول الإسلامية لمواجهة جرائم الإحتلال الصهيوني، وسبب هذا الصمت من قبل بعض الدول الإسلامية بشأن جريمة العدو الأخيرة بحق أهالي غزة: لا ينبغي السكوت إزاء جرائم العدو، ولا ينبغي التطبيع معه أيضاً، ما حصل في غزة خلال الأيام الماضية خصوصاً قصف المستشفى المدني تعد جريمة يعاقب عليها القانون الدولي، ويجب على العرب عدم السكوت على هذه الجريمة كما فعلوا في السابق، العدو يحتاج الى وقفة واحدة بوجهه من أبناء الأمة العربية والإسلامية، وما يحدث في غزة يعلمنا أن الإنتصار على العدو ممكن، يجب أن نعمل كيد واحدة لإسترداد حقوقنا في المنطقة.