قصة شركة معرفة من مدينة أرومية، هي المنتج الوحيد للمكثفات الدقيقة ثلاثية وأحادية الطور في إيران

ولادة اختراع يلبي احتياجات الصناعة في البلاد

الوفاق-خاص
اجرى الحوار: مرتضى أسد زاده
وقمت ببيع منزلي وسيارتي
الأداء الأفضل للمكثفات جعلنا ننتقل إلى مؤسسات وشركات أخرى. لكن انعدام الثقة في البداية ونقص رأس المال سبب لي الكثير من المشاكل. على سبيل المثال، قمت بتركيب أحد المكثفات في مستشفى أذربايجان، ودفعوا لي بعد ثمانية أشهر. للبقاء في السوق، كنت بحاجة الى رأس مال في العمل فاضطررت لبيع منزلي وسيارتي. ثم استأجرنا منزلاً وشيئًا فشيئًا، بعت كل ما أملك. هذا الوضع سبب لي مشاكل عائلية. فلم تعد زوجتي قادرة على العيش بهكذا ظروف. ولقد كانت محقة. فدعمني والد زوجتي هذه المرة وترك عمله الذي كان في مجال إنتاج وبيع الأدوية البيطرية، وانضم إلي، وفي عام 2011م، قررت أن أقف على قدمي وارتفع بعدد المتقدمين. وفي عام 2012م، اضطررت إلى بيع ذهب زوجتي وسجاد منزلي، الذي كان من الحرير الخالص، من أجل ضخ رأس المال في الشركة. لكن استرداد الأموال كان متأخرا جدًا. كان عمر المكثفات في السوق حوالي سنة ونصف. وكنا ننتج ونبيع مكثفاتنا لأنها لم تفشل.
بعدها قدمنا 16 مكثفًا لمستشفى الإمام الخميني (قدس) في أروميه. وقدمنا  مكثفات لمستشفى أذربايجان. لقد كان الأمر ثقيلًا جدًا بالنسبة لنا، لأننا كنا ندفع من جيوبنا الخاصة. ومن أجل إفساح المجال في السوق، كنا نبيع المكثفات بأقل معدل ربح. ومن أجل التأكد من جودة المكثفات، احتفظ العملاء بالمكثفات لمدة ستة أشهر، للإطمئنان إن لم يحدث شيء، بعدها يدفعون لنا. وكانت تستغرق العمليات الإدارية أيضًا بعض الوقت للحصول على الأموال. لقد قبلنا خدمات الدعم والاستبدال لمدة عامين. وكانت جودة منتجاتنا عالية جدًا ولحسن الحظ لم تكن هناك مشكلة.
البيع من مدينة إلى مدينة
لقد اشتريت سيارة سمند. فكنت اقوم بزيارة المحافظات الأخرى. ثم جهزت لنفسي مكانًا للنوم في المقعد الخلفي للسيارة حتى أتمكن من النوم هناك في الوقت القليل المخصص للراحة. وفي يوم زرت يزد وطهران وأصفهان ومدن مختلفة بسيارتي. وفي عام 2013م شهدنا أعلى إنتاج. فقد قمنا ببيع 1850 مكثفًا صناعيًا في ذلك العام.
النجاح في شيراز وازدهار في البلد
لقد مر الوقت وفي عام 2016م تواصلت مع شركة شيراز للمياه والصرف الصحي. فقمنا بتركيب عدد من أجهزة المكثفات كأمانة في شيراز. ولم تكن هناك مشاكل مع المكثفات لدينا حتى عام 2017م وفي شيراز كان لديهم 3 محركات بقدرة 650 كيلووات. الأول والثاني اللذان دخلا الدائرة لم يسحبا المحول. والثالث لم يحصل على فرصة للدخول في المدار على الإطلاق. وفي يوم اختبار مكثفاتنا، جاء أيضًا المدير العام للمياه والصرف الصحي في محافظة فارس. لقد قمت بتثبيت المكثفات. عندما بدأت بتشغيل المحرك الأول، قمت بتشغيل المحرك الثاني في نفس الوقت. لم تكن هناك مشكلة. طلبت تشغيل المحرك الثالث. فقالوا إن هذا غير ممكن، المحول سيحترق. قلت لا تقلقوا. وعند تشغيل المحرك الثالث اذهل الجميع. لم تكن هناك مشكلة. ووعد المدير أنه إذا عملت دون مشاكل سأقوم بتوصيلكم بشبكة المياه والصرف الصحي في البلاد. وفي مايو 2017م، انعقد المؤتمر الدولي للمياه والصرف الصحي في شيراز. خصص لي مدير المياه والصرف الصحي في فارس 20 دقيقة لتقديم العرض للمشاركين. لقد كانوا مهتمين جدًا بالمنتج الذي قدمته لدرجة أنهم أعطوني ربع ساعة أخرى لأشرح عن المكثفات الخاصة بنا. كانت جميع شبكات المياه والصرف الصحي تواجه مشكلة انفجار المكثفات لأن نظامها قديم. وبعد الاجتماع، تقدمت سبع مدن في البلاد بطلبات شراء للمياه والصرف الصحي.
يتبع...

البحث
الأرشيف التاريخي