رئيس الجمهورية يستعرض وبوتين آخر التطورات..
ايران تنتقد الصمت الدولي إزاء جرائم الصهاينة في غزة
الوفاق- في مستهل كلامه باجتماع الحكومة، أوضح رئيس الجمهورية آية الله السيد ابراهيم رئيسي أن دعم الشعب الفلسطيني المظلوم هو السياسة الثابتة للجمهورية الإسلامية الإيرانية، مُشدّدا على ان السعي لوقف قصف المناطق السكنية في غزة وتوفير وصول سكان هذه المنطقة إلى المواد الأساسية، وإضاعة اللحظات والدقائق امر مضر وضار، ومن الضروري أن تنهض جميع الدول بمسؤوليتها في هذا المجال.
ولفت السيد رئيسي في اجتماع مجلس الوزراء فيما كانت صورة أب فلسطيني يحمل إبنته الشهيدة بين يديه موضوعة أمام رئيس الجمهورية خلال الإجتماع، إلى الجرائم الفظيعة التي يرتكبها الكيان الصهيوني الغاصب ضد شعب غزة المظلوم والأعزل، وقال: إن السياسة الوقحة التي ينتهجها هذا الكيان في تهجير سكان غزة قسراً من وطنهم، رغم أنه لن يتحقق أبداً، ولكنه سلوك مخالف لجميع القوانين الدولية والأخلاق والمبادئ الإنسانية.
وانتقد رئيسي بشدّة صمت بعض الحكومات والاوساط الدولية إزاء الجرائم غير المسبوقة ضد الإنسانية التي يرتكبها الكيان الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني هذه الأيام، وقال: ان من يلتزمون السكوت امام هذه الجرائم عليهم أن يعلموا أنهم سيكونون مسؤولين أمام الله تعالى، والضمائر الحية وحكم التاريخ.
مباحثات رئيسي مع بوتين
في السياق، اعلن مساعد رئيس مكتب رئاسة الجمهورية الاسلامية للشؤون السياسية "محمد جمشيدي"، عن مباحثات هاتفية جرت الاثنين بين رئيس الجمهورية ونظيره الروسي "فلاديمير بوتين"، حول آخر التطورات في قطاع غزة ومنطقة القوقاز. وذكر "جمشيدي" عبر مدونة له: خلال محادثاته الهاتفية مع بوتين، حذر السيد رئيسي بشأن تداعيات استمرار جرائم الصهاينة بحق الفلسطينيين. واضاف هذا المسؤول: ان الرئيس الايراني اعتبر استمرار الحصار وقتل النساء والاطفال والاجتياح البري لقطاع غزة واستهداف الحكومة الشرعية والمنتخبة من قبل الشعب هناك، سيؤدي الى اتساع وإطالة أمد الحرب. كما استعرض الرئيسان الايراني والروسي، في هذا الاتصال بحسب جمشيدي، آخر المستجدات في منطقة القوقاز ايضا.
الجمهورية الإسلامية مستمرة في دعم فلسطين
من جانبه، قال مستشار قائد الثورة الإسلامية للشؤون الدولية علي أكبر ولايتي: إن الجمهورية الإسلامية الإيرانية تقف إلى جانب الشعب الفلسطيني المظلوم وسنواصل تقديم الدعم المعنوي. وهنأ ولايتي، خلال لقائه ممثل حركة حماس في طهران خالد القدومي، بالانتصارات الأخيرة للمقاومة الفلسطينية، معتبرا حركة المقاومة والصمود هي الطريق الصحيح لتحقيق النصر النهائي. واضاف: الجمهورية الاسلامية الايرانية تقف الى جانب الشعب الفلسطيني المظلوم، ونحن سنستمر في تقديم الدعم المعنوي لهم " وتابع " ان السرعة في تنفيذ العملية الاخيرة تثير الاعجاب وهذا كان عملا عظيما وباغت العدو.
الكيان الصهيوني زائل
وتابع: ان سماحة قائد الثورة الاسلامية جاد جدا فيما يخص القضية الفلسطينية، فامضوا قدما بكامل ما أوتيتم من قوة، ونحن على يقين بأن تحرككم سيجعل باقي الدول الاسلامية والعربية يقبلون عليكم، وكما تلاحظون فان العالم الاسلامي هب برمته من اجل دعمكم ". واضاف: ان الكيان الصهيوني زائل لا محالة وأنتم، والشعب الفلسطييني ستبقون مرفوعي الرأس ومنتصرين وهذا أمر حتمي. وأبلغ ولايتي التحيات والتهاني لقادة وجميع مجاهدي جبهة المقاومة في فلسطين، واضاف: "نحن نؤمن بأن فلسطين هي مركز المواجهة مع الظالم، وكل من يثبت في فلسطين فهو ثابت القدمين في درب الاسلام".
المرحلة الأولى من إنهيار الكيان
كما اعتبر القائد العام للحرس الثوري اللواء حسين سلامي، الحرب في غزة بأنها المرحلة الأولى من الانهيار المبكر للكيان الصهيوني المزيف، واصفا عملية "طوفان الاقصى" بانها هزيمة كبيرة ومذلة للصهاينة. وفي كلمة القاها في المؤتمر الوطني الأول للتخطيط الاستراتيجي للحرس الثوري، حيا اللواء سلامي ذكرى الإمام الخميني (رض) وشهداء الثورة الإسلامية والدفاع المقدس والأمن والأمة الإسلامية، وقال: الأمن والعزة واقتدارنا اليوم مستمد من الدماء الطاهرة للشهداء والمجاهدين الذين ضحوا بأرواحهم في هذا الطريق النوراني لتحقيق تطلعات أمة كبيرة. ووصف الثورة الإسلامية باعتبارها الظاهرة السائدة في عالم اليوم، وقال: لقد أظهر منحنى التطورات العالمية أن أشعة الثورة الساطعة تتوسع في العالم وبدأ تراجع أعداء الثورة الإسلامية. واردف اللواء سلامي: مع مرور الوقت أصبحت جغرافية الثورة أوسع وتتضاءل مساحة تنفس الأعداء، وبالنظر إلى جغرافية المنطقة نرى أن العدو يتراجع سواء من حيث الناحية الهندسية والجغرافية ومساحة تواجدة ومن حيث جودة السيطرة.
واوضح القائد العام للحرس الثوري الإيراني أن الثورة الإسلامية تسببت في خروج الأعداء الكبار من الملاجئ الاستراتيجية وقال: اليوم يتعرض أعداؤنا للتآكل والزوال وقبول الحقائق الجديدة وهذه المواجهة واضحة وجلية.
ووصف القائد العام للحرس الثوري الإيراني عملية "طوفان الأقصى" بأنها أحدث عملية تعرض لها نظام العدو الاستراتيجي لزلزال سياسي وأمني، وقال: رغم أن جغرافية هذا العمل تكتيكية إلا أن شعاع تأثيره عالمي.