وتعيين ممثلين للتحقق من القدرات التجارية للبلدين

غرفة النقابات الإيرانية تفتح فصلاً جديداً من العلاقات مع السعودية

أكد رئيس غرفة النقابات الإيرانية أن طهران مهتمة بتعزيز العلاقات مع الرياض، مستشهداً بقول قائد الثورة الإسلامية في لقاءه الأخير مع سلطان عمان: إن استئناف العلاقات مع السعودية كان نتيجة السياسة الصحيحة لحكومة السيد رئيسي.
وقال مجتبى صفائي، أمس الأحد، في لقائه مع السفير السعودي لدى طهران: إننا نسعى الى تنفيذ هذه السياسة، ونستفيد من هذا اللقاء، ونهدف الى إحداث تأثير إيجابي على هذه العلاقات. وأضاف: إن أكثر من 98 بالمائة من شركات التصنيع في إيران صغيرة ومتوسطة الحجم، وعملياً أكثر من 70 بالمائة من البضائع المستوردة و90 بالمائة من البضائع التي تنتجها الشركات الكبيرة يتوزع من قبل تجار التجزئة والجملة.
وتابع صفائي: إنه وبحسب الأبحاث، فان معظم حجم الصادرات والواردات الايرانية - السعودية في السنوات الماضية كان عن طريق النقابات التجارية؛ لكن بسبب الفجوة في العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، تم تخفيضها إلى الحد الأدنى الممكن.. أما اليوم، أصبح القطاع الخاص والناشطون النقابيون على استعداد للتعاون التجاري مع المملكة العربية السعودية.
واعتبر رئيس غرفة النقابات بأن إيران والسعودية قطبان عظيمان للعالم الإسلامي ولدينا الكثير من القواسم المشتركة، وفي مجال التجارة ستفتح غرفة النقابات الإيرانية فصلاً جديداً من العلاقات مع المملكة العربية السعودية اعتباراً من اليوم (أمس).
وفي إشارة الى أن السعودية تسعى الى بناء أكبر وأذكى مدينة في العالم، أعلن صفائي عن استعداد النقابات الإيرانية للمساعدة في تطوير وإنشاء هذه المدينة الكبيرة في مختلف مجالات التجارة والتعدين ومواد البناء وغيرها.
 التصدير إلى السعودية خلال أسبوع
ولفت رئيس غرفة النقابات الى أن بعض المنتجات الايرانية، بما في ذلك السجاد الإيراني المنسوج يدوياً والحقائب والأحذية والمنتجات الجلدية، لديها القدرة على دخول مرحلة التصدير مع السعودية خلال أسبوع، لأنه يتم إنتاجها بأعلى جودة ويمكنها منافسة الدول الأوروبية، وكذلك الأمر بالنسبة للمعدات الطبية والمواد الغذائية والحرف اليدوية.
بالإضافة الى ذلك، صرح صفائي بأنه يتم التعاون مع السعودية في بناء الفنادق ومراكز التسوق والمرافق السياحية، مشيراً الى أن هناك منصة للمملكة العربية السعودية للاستثمار في هذه المجالات، نظراً للخدمات الهندسية التقنية الرخيصة والعمالة الماهرة في ايران.وأعلن رئيس غرفة النقابات الايرانية عن مقترح لتسهيل التجارة عبر تشكيل فريق عمل متخصص حتى يحقق هذا الاجتماع النتائج المرجوة بحيث يمكن لمجموعة العمل هذه التحقيق في القضايا في مختلف المجالات بطريقة متخصصة وإظهار أهداف العمل على مستوى عال بين سلطات البلدين.
 إيران جارة مهمة جداً
من جانبه، أكد السفير السعودي لدى طهران أن إيران جارة مهمة جداً ولديها الكثير من الإمكانيات، مشيراً الى أن البلدين يتمتعان بالعديد من المزايا واقتصاد مزدهر ومبدع ويمكن أن يقوم الجانبان بمشاريع مشتركة سوياً.وأكد عبدالله بن سعود العنزي، خلال اللقاء، على أن العلاقة والمصالح السعودية - الايرانية المشتركة ستكون مستقرة وسيتم إنشاء قدرة جيدة للتجارة بين البلدين.وفي إشارة الى دور القطاع الخاص المهم في كلا البلدين، صرح السفير السعودي بأن اقتصاد بلاده منفتح ولديه الجهوزية التامة، وأن مبادرة "رؤية السعودية 2030" التي أطلقها ولي العهد السعودي سيتم على أساسها تنفيذ العديد من المشاريع ليس لتنمية البلد فحسب، إنما لجميع دول المنطقة أيضاً.
كما أكد العنزي على أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية جارة مهمة جداً وتتمتع بإمكانيات كثيرة وموقع استراتيجي جيد، ولذلك فان تطورها سيخلق فرصة للاقتصاد المتساوي مع المملكة العربية السعودية.
 إقامة مشاريع مشتركة
وأشار الى أن إيران والسعودية تتمتعان بالعديد من المزايا النسبية واقتصاد مزدهر ومبدع ويمكن أن تقوما بمشاريع مشتركة سوياً؛ مضيفاً بأن هناك منصات تجارية في السعودية ويمكننا إقامة المزيد من التفاعلات بين الشركات الخاصة، وسيكون لدينا اجتماعات مشتركة مع غرفة النقابات الإيرانية.
وفي هذا الاجتماع، ناقش رؤساء الإتحادات النقابية في طهران قضايا مثل إنشاء بيت أعمال إيراني في المملكة العربية السعودية مع استخدام معرض دائم للمنتجات الإيرانية، والطاقات الإنتاجية للحاويات الكريستالية، ودعوة السفير السعودي لزيارة معرض الملابس وغيرها من المشاريع.
وتقرر في هذا الاجتماع أن يقوم الجانبان بتعيين ممثلين للتحقق من القدرات التجارية لكلا البلدين.
البحث
الأرشيف التاريخي