الصفحات
  • الصفحه الاولي
  • محلیات
  • اقتصاد
  • دولیات
  • الثقاقه و المجتمع
  • مقالات و المقابلات
  • الریاضه و السیاحه
  • طوفان الأقصى
  • منوعات
العدد سبعة آلاف وثلاثمائة واثنان وخمسون - ١٥ أكتوبر ٢٠٢٣
صحیفة ایران الدولیة الوفاق - العدد سبعة آلاف وثلاثمائة واثنان وخمسون - ١٥ أكتوبر ٢٠٢٣ - الصفحة ٦

باحثون وأساتذة في مجال السياحة

السياحة والمعنويات لا تنفصلان والسفر يعني العودة إلى الذات

 

الوفاق/ تحدث باحثون وأساتذة في مجال السياحة عن العلاقة التي لا تنفصم بين السياحة والمعنويات في اللقاء المتخصص بالسياحة والمعنويات وأكدوا أنهما على اتصال عميق ببعضهما البعض.
فقد عقد اجتماع متخصص حول السياحة والمعنويات الروحية ومدى ارتباطهما مع نهج الصحة الروحية، بحضور مجموعة من الأساتذة الجامعيين والحوزويين والباحثين والخبراء في مجال السياحة. والأستاذ سهيل محمودي في جامعة العلوم والثقافة.
وقال محمد حسين إيماني خوشخو، رئيس الحديقة الوطنية للعلوم والتقنيات والصناعات الثقافية، في هذا الاجتماع: تم عقد ثلاثة اجتماعات سابقة للمؤتمر الدولي للسياحة والمعنويات الروحية حتى الآن، وسيعقد هذا المؤتمر قريباً خلال أسبوع الأبحاث بعد اختتام أربعة لقاءات متخصصة.
وقال ايماني خوشخو: السياحة والروح المعنوية لديها العديد من المتحمسين داخل إيران وخارجها، فهي تجذب الأشخاص الذين يبحثون عن مفاهيم جديدة في النهج والروح المعنوية للسفر.
واعتبر إيماني خوشخو الصحة النفسية والموقف الروحي من السياحة أمراً مهماً وأضاف: لا يزال هناك الكثير ليقال عن السياحة الصحية والروحانية. 90%  يعتبرون السياحة والسفر هروباً من التعب النفسي، أي أن الروحانية وراحة النفس تكمن في قلب السفر والسياحة.
وقال: إذا اتبعنا الصحة الروحية فإن السفر والسياحة من أهم الطرق، تفسير يسمى "العلاج السياحي" هو دراسة جديدة في مجال السياحة تحدد الوجهات السياحية التي يجب أن يسافر إليها الناس.
السلام والصحة والروح المعنوية ترتبط ارتباطاً مباشراً بالسياحة
من جهته اكد منوشهر جهانيان، عضو هيئة التدريس بجامعة العلوم والثقافة، على ضرورة إعداد وثيقة وطنية للسياحة الممتازة بدعم من وزارة التراث الثقافي، وقال: السلام والصحة الروح المعنوية مفاهيم أساسية في حياة الإنسان ولها علاقة مباشرة بها، أما الركن الرابع فهو صحة الإنسان ويكمل الأبعاد الإنسانية الأخرى. السفر يخلق الدافع للإنسان، فالإيمان والثقة بخالق الكون يكمن في الرحلة التي يدرك بها الإنسان سر الوجود ويصل إلى السلام النفسي والجسدي.
وأضاف: في ثقافتنا الدينية الإسلامية، هناك روايات كثيرة عن الصحة والسفر. وفي مجالات الصحة والروح المعنوية، تعتبر زيادة المهارات والمعرفة من الأولويات، ولم تعد السياحة مجرد متعة وترفيه، ولكنها تؤكد على اكتشاف المجهول، مما يعني زيادة المعرفة، وتجلب راحة البال والروح.
وأضاف جهانيان: محور آخر من محاور الجماليات هو السفر، مشاهدة المعالم التاريخية والطبيعية والطقوس المحلية هو جوهر الجماليات، السفر يخلق الدافع للإنسان والإيمان والثقة في خالق الكون. الكون يكمن في الرحلة التي يدرك فيها الإنسان سر الوجود ويصل إلى السلام النفسي والجسدي.
واعتبر جهانيان العقلانية والحكمة نتيجة السفر وقال: في السفر يدرك الإنسان الفرق بين الإنسان وغيره من المخلوقات، والتفاعل والتوازن الثقافي والاجتماعي محور آخر للسفر والسياحة لأن السياحة أداة للسلام والصداقة. بين الأمم.
وأوضح: إن الشعور بالمسؤولية والضمير هو محور آخر للسفر والسياحة وهو أخلاقي ومسؤولية كاملة تجاه الطبيعة والمجتمع المحلي، وأخيراً رحلة العودة فالنفس لديها مؤسستها الخاصة، وهي سلمية وتخلق الثقة للإنسان بأفضل طريقة ممكنة، مما يضمن الصحة والروح المعنوية للإنسان.
السياحة في حد ذاتها تشمل الصحة العقلية
كما قال حجة الإسلام رسول إيماني، عضو هيئة التدريس في جامعة الشهيد بهشتي: السياحة في جوهرها تشمل الصحة النفسية ولها القدرة على زيادة التفاعلات الاجتماعية ولعب دور اجتماعي، مما يظهر الصحة النفسية للإنسان.
وأوضح إيماني: لقد كانت العزلة سائدة في التقاليد الصوفية، ولكن في عصرنا الحالي، يمكن أن تكون السياحة والسفر مصدراً للهروب من التفاعلات اليومية، فالسفر في مجتمعات اليوم يعد انتهاكاً لطبقات الهوية والوعي الذاتي، وفي النهاية والله أعلم. يخلق الوعي وهي وظيفة راقية ويظهر الروح المعنوية للسفر والسياحة.
وقالت الأستاذة سراج مدرس في الحوزة العلمية في هذا اللقاء: إن للإنسان تاريخين، أحدهما هو وقت الولادة والآخر هو وقت القيامة. وفي هذين التاريخين يسافر الإنسان طوال الوقت. وهو حاضر في هذه الرحلة.
وقالت: السلوك والروحانية هما اللذان يحددان النموذج الإنساني في مسيرة الحياة، فبعض الناس ينشغلون بالأشياء المادية والأدوات حتى ينسون هدف الرحلة ومسارها.
وأوضح محاضر الحوزة العلمية: "السفر والرحلة" لها عواطفها الخاصة، بشرط أن تكون مستندة إلى النموذج القرآني.
لا يزال السفر العائلي شائعاً في إيران
كما قال شهاب طلائي، عضو هيئة التدريس في جامعة الإمام الصادق(ع): السياحة العائلية في مجتمع شرق وغرب آسيا أكثر تنوعا بسبب العلاقات الأسرية، وهناك أنماط مختلفة للسفر. يعيش أكثر من 200 مليون شخص في العالم في أماكن غير مكان ميلادهم، والغرض من السفر إلى وطنهم هو رؤية أسرهم.
الحفاظ على نظام قيم السفر مع العائلة، ولا يزال السفر العائلي شائعاً في إيران، لكن البنية التحتية السياحية في إيران لا تعتمد على السفر العائلي فقط.
وقال: أكثر من 60% من رحلات الصينيين الخارجية تكون مع عائلاتهم، ويقوم الاتحاد الأوروبي بدراسة احتياجات الأسرة في الوجهة. كما أن 75% من السياح السعوديين يسافرون مع عائلاتهم، وأكثر من 90% من قرارات السفر يتم الاتفاق عليها من قبل جميع أفراد الأسرة.
وقال: 80% من سوق السفر في إيران هو محلي، وإذا كانت البنية التحتية لقرار السفر إلى إيران تعتمد على السفر مع العائلة، فسيتم حل مخاوف واهتمامات صانعي سياسات صناعة السياحة.
وقال طلايي: السفر إلى المجتمع المضيف والعكس مفيد، وهو مذكور في وثيقة التحول للحكومة الـ13 في قطاع السياحة، ونأمل أن يتم تطوير التخطيط والاهتمام بالاحتياجات والتفضيلات وتوفير البنية التحتية للسفر العائلي والروح المعنوية.
وقال محسن إيماني نائیني أستاذ علم النفس بجامعة تربية مدرس: في الماضي كان الإنسان يعتبر ثلاثي الأبعاد: بيولوجي ونفسي واجتماعي، لكن المعنويات جعلت الإنسان رباعي الأبعاد. الشخص السليم هو الذي يتمتع بالصحة في جميع أبعادها الأربعة.
وقال: يسافر الأشخاص الأصحاء معاً، خاصة مع العائلة، وحتى الآن أصبح "العلاج الأسري" شائعاً في الأمراض، والصحة الروحية والعقلية تزيد من المرونة والقدرة على التكيف. أصحاب الروحانية والإيمان هم أهل فهم، والسفر يربط بين القلوب ويخلق التعاطف، الرحلة المعنوية هي بناء الهوية، والحب المستقر والصبر والسلام من خصائص الصحة الروحية.
ومن جانب آخر قال محمد هادي همايون عضو هيئة التدريس في جامعة الامام الصادق(ع): إن الله خلق الوجود كله من الماء، وجميع أنواع المخلوقات تتحرك بطرق مختلفة، وكل شيء في نظام العالم هو حلقة الوصل بين حالة الإنسان والعالم من الخلق.
وأوضح: عندما نتحرك على الأرض وننظر إلى الطبيعة، فإننا ننظر إلى أنفسنا، فالسياحة "رحلة خارجية" تؤدي إلى "رحلة داخلية"، فالسياحة تضيف إلى القيمة الداخلية للإنسان والطبيعة تشرق للإنسان. اذن السياحة والروحانية مرتبطان ارتباطاً وثيقاً ولا ينفصلان.

 

 

البحث
الأرشيف التاريخي