الصفحات
  • الصفحه الاولي
  • محلیات
  • اقتصاد
  • دولیات
  • الثقاقه و المجتمع
  • مقالات و المقابلات
  • الریاضه و السیاحه
  • طوفان الأقصى
  • منوعات
العدد سبعة آلاف وثلاثمائة وواحد وخمسون - ١٤ أكتوبر ٢٠٢٣
صحیفة ایران الدولیة الوفاق - العدد سبعة آلاف وثلاثمائة وواحد وخمسون - ١٤ أكتوبر ٢٠٢٣ - الصفحة ٥

الفن في خدمة القضية الفلسطينية

شغلت قضية فلسطين والصراع مع الكيان الصهيوني منذ بدايات القرن العشرين فكرَ ووجدان المثقّفين والمبدعين الفلسطينيّين من أدباء وكتّاب وفنّانين، فمثّلت الثقافة والفنون ضلعاً من أضلع النضال الوطنيّ ضدّ الممارسات والانتهاكات الإسرائيليّة كافّة. وللوقوف على مدى تأثير الحركة الفنّيّة الفلسطينيّة في تعزيز وحماية الهويّة والرواية الوطنيّة الفلسطينيّة في الزمن الحالي، فالفنّانون الفلسطينيّون من تشكيليّين، ورسّامي كاريكاتير، وسينمائيّين، ومسرحيّين، وموسيقيّين، ومصمّمي غرافيك، ومصوّري فوتوغراف، ممّن ينتمون لمختلف الأجيال والمشارب والاتّجاهات الفنّيّة، ويعيشون في أجزاء الوطن السليب المتقطّع الأوصال (أراضي 48، والقدس، والضفّة الغربيّة وقطاع غزّة)، وفي دول الشتات وبلدان المنافي البعيدة، يقاومون بفنهم.
التشكيلي سليمان منصور يقول: الفنّ الفلسطينيّ نجح بالوصول إلى العالميّة، والفنان البصريّ منذر جوابرة يقول: أرى أنّ الفنّ هو إحدى أدوات المقاومة التي لعبت دوراً بارزاً في فترة معينة، إن كان من خلال تقديم نماذج مؤطرة بصيغتها السياسيّة المباشرة، أو في بحثها عن دلالات ومقاربات أو مقارنات إنسانيّة بحتة وما يمكن أن يقاس على هيئتها لمواضيع أخرى، من خلال رصد الأعمال التي تقدم.
إنّ مساهمة الفنّان في توثيق رؤيته ومن ثمّ خلق إجماع عليها ليس وليد الصدفة وليس منفصلاً عن حالة الشارع أو عن مزاجية الناس، لكن نحتاج دائماً لمن يؤمن بما يفعل وأن لا ينتظر أو يتطلع لمركز أو عرض أو نجاح شخصي.
ومن جهته المصوّر الفوتوغرافيّ أسامة السلوادي يعتقد إلى توثيق بصريّ للتراث الفلسطينيّ ويقول: أرى أنّ كلّ عمل فنيّ أو أدبيّ يساهم في تعزيز الهويّة، وكلّ عمل فنيّ ناجح يرفع من شأن بلد الفنّان يُعدّ شكلاً من أشكال المقاومة، لذلك كان الاحتلال على مدى سنوات طويلة يحارب المنجز الفلسطينيّ الفنيّ والأدبيّ في الداخل والخارج وفي المحافل الدوليّة، والأفظع أنّ أيادي الإرهاب الصهيوني اغتالت شخصيّات أدبيّة هامة حتّى توقف منجزهم الأدبيّ، مثل غسان كنفاني على سبيل المثال لا الحصر.
بالنسبة لي أنا مؤمن أنّنا نعيش الآن عصر الصورة التي أصبحت لغة العالم الحديث بامتياز بل أصبحت سلاحاً من أسلحة العصر، ومن خلال مشروعي "التوثيق البصريّ للتراث الفلسطينيّ" حاولت مخاطبة العالم باللغة التي يفهمها، اللغة البسيطة الجميلة التي تدخل القلوب، لغة الصورة، خاطبت العالم من بوابة الثقافة والحضارة، ساعيا إلى إبراز معالم الشخصيّة الحضاريّة الفلسطينيّة باستخدام أداة العصر ألا وهي الصورة، وهذا حقّق نجاحاً كبيراً وظهر هذا في النشر العالميّ لأعمالي في معارض ومجلات دوليّة مهمّة، والأفلام التي حقّقتها المحطّات العربيّة والعالميّة الفضائيّة عن عملي ومشاريعي.

 

البحث
الأرشيف التاريخي