وزير النفط، في إجتماع متخصص لسوق الطاقة العالمية في موسكو:
إيران الطريق الأكثر أمناً لتبادل الطاقة في العالم
في إشارة إلى الحجم الكبير من إحتياطيات النفط والغاز في إيران ودول أخرى في المنطقة، وموقع إيران الجيوسياسي عند تقاطع قارتي آسيا وأوروبا والطريق البري الوحيد والمشترك بين بحر قزوين والخليج الفارسي، أوضح وزير النفط بأن إيران اليوم هي الطريق الأكثر أمناً والأسهل لتبادل ونقل الطاقة الى المياه الدولية.
وصرح جواد أوجي، الخميس، في اجتماع متخصص لسوق الطاقة العالمية الذي عقد بحضور نائب رئيس الوزراء الروسي وبعض مسؤولي الدول المصدرة للنفط: إنه لا يمكن لعالم الطاقة أن يتجاهل الدور الأساسي الذي تلعبه إيران في تبادلات الطاقة بالنظر الى القدرات التي تتمتع بها.
إيران مركز الغاز الرئيسي
وأشار أوجي إلى أن بعض الدول المحيطة بإيران هي مصدرة للنفط والغاز وبعضها مستورد، وهذا الوضع سهّل على إيران أن تلعب دور مركز الطاقة. وأضاف: إنه من خلال الإستفادة من مواردها الطبيعية وجيرانها الشماليين، يمكن لإيران أن تصبح اللاعب الرئيسي في تجارة الطاقة في العالم وأن تصبح مركز الغاز الرئيسي.
المشاركة في مشاريع النفط والغاز
كما وجّه وزير النفط، في هذا اللقاء، دعوة للمستثمرين الأجانب للمشاركة في مشاريع صناعة النفط والغاز الإيرانية، مشيراً إلى أن أسلوب العقود الإيراني في هذا المجال جذاب للغاية للمستثمرين. وأوضح: إنه وبفضل الإستثمارات التي تمت في السنوات الماضية في صناعة النفط والغاز الإيرانية، تم إنشاء أسواق جيدة لبيع وتصدير النفط.
تطوير العلاقات الثنائية
وفي إشارة إلى الإتجاه التصاعدي للعلاقات بين طهران وموسكو، استذكر أوجي الكلمات الأخيرة للرئيس الروسي فيما يتعلق بتصميم البلاد على تطوير العلاقات مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية بأي طريقة ممكنة، صرح أوجي: إنه بالإضافة إلى العمل على توسيع التعاون الاستراتيجي في مختلف مجالات الطاقة، فان ايران تدعم تطوير العلاقات الثنائية في جميع القطاعات. وأضاف: إن التعاون بين إيران وروسيا لن يؤدي فقط الى نمو البلدين فقط، بل سيوفر أيضاً الأساس لتنمية الدول الأخرى في المنطقة.
ولفت وزير النفط إلى أن العقوبات الجائرة على إيران وروسيا عززت البلدين في العديد من المجالات، ونحن نعتبر هذه العقوبات فرصة عظيمة وتاريخية للبلدين للتقارب في جميع الأبعاد، ونعتقد أنه يجب علينا إستغلال هذه الفرص وإنشاء نظام جديد في خلق التفاعلات الاقتصادية. وأردف بأن هذه العلاقات الثنائية قد عززت أيضاً التفاهم المتبادل الذي يمكن أن يسهم في استقرار المنطقة والعالم ويمهد الطريق لمزيد من التعاون في القطاعات الأخرى.
نمو صناعة النفط والغاز
وأكد أوجي أن العقوبات لم تعرقل التقدم والنمو الاقتصادي في إيران، موضحاً أنه في الأشهر الثلاثة الثانية من عام 2023 حقق قطاع النفط والغاز الإيراني نمواً بنسبة 7/19% وقد تحقق هذا الإنجاز في ظل ظروف تشديد العقوبات القاسية والضغوطات القصوى.
ووصل وزير النفط الإيراني جواد أوجي الذي يرأس الجانب الإيراني في الهيئة العليا للتعاون المشترك بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية وروسيا الإتحادية، يوم الأربعاء الماضي، إلى موسكو وشارك في أسبوع الطاقة الروسي وأجرى مفاوضات ثنائية ومتعددة الأطراف مع الناشطين في مجال الطاقة.