المقاومة في الفن والمقاومة بالفن.. معرض صور «طوفان الأقصى»
المقاومة في الفن والمقاومة بالفن كلتاهما ممارسة جماليَّة، وليست هذه نقطة الإشتراك الوحيدة فثمة نقاط التقاء أُخْرَى كثيرة، ولكن في مقابل ذلك هناك نقاط افتراق وتضادٍّ أحياناً، ونقاط الإلتقاء والاختلاف هي ما تشكل هويَّة كلٍّ منهما وخصائصها. وعلى الرَّغْمِ من ذلك هناك الكثيرون الذين يخلطون بَيْنَ المفهومين.
إنَّ التَّمييز بينهما والتفصيل في خصائصهما أمر مهمٌّ لأكثر من سبب، ومفيد على أكثر من مستوى وصعيد. رُبَّما يكون ضبط الاصطلاح والمفهوم هو الأكثر أهميَّة لأنَّهُ نقطة الأساس والانطلاق لأي علم. ذلك أنَّ وضوح المفاهيم والاصطلاحات هو مفتاح الفهم الصحيح، والتوظيف الصحيح والمفيد، والاستثمار الأكثر فائدة والأكثر سرعة، وإِلَى جانب ذلك يمكِّننا هذا التحديد من الابتعاد عن اللَّبْسِ والخلط والجدل العقيم ويضمن لنا توظيف وقتنا على نحو أفضل وأكثر استثماراً.
المقاومة في الفن
المقاومة في الفن عامَّةً هي تصوير مقاومةٍ ما أو أكثر تصويراً فَقَطْ في فنٍّ من الفنون. تختلف طريقة التصوير وخصائصها تبعاً للمقاومة المصورة والفن الذي تُصوَّر فيه والفنان المبدع ذاته. ولذلك تتفاوت قدرات الفنون؛ شعر، قصة، رسم... على تصوير المقاومة تبعاً لأدوات الفن ومـهارة الفنان في استخدامها.
المقاومة بالفن
أما المقاومة بالفن فهي مسعى لتحويل الفن ذاته إلى حالة من حالات المقاومة، فالفنان هنا لا يريد تصوير المقاومة في فنه وإنما يريد أن يجعل الفنَّ سلاحاً يقاوم به الموضوع المرفوض بالنسبة له. هذا الموضوع قد يكون احتلالاً، عدواناً، ممارسة اجتماعية خاطئة.
على الرغم من هذه الفروق بينهما فإنهما يشتركان ببعض الخصائص والنقاط تجعل كل منهما يقوم بالدورين معاً، أو يرجح أحدهما على الآخر، ويمكن أن يحدث الخلط بينهما أحياناً.
أنشطة داعمة لفلسطين ومعرض صور
في أجواء عملية "طوفان الأقصى"، وجّه طلّاب التعبئة التربوية لحزب الله في كلّيّة الآداب والعلوم الإنسانية وفي كلّيّة الحقوق والعلوم السياسيّة والإداريّة الفرع الخامس في صيدا، تحية لمجاهدي المقاومة الفلسطينية، ونظموا معرض صور مصغّر على وقع معركة "طوفان الأقصى".
هذا، وتخلّل المعرض توقيع الزملاء الطلاب على عريضةٍ بوجوب تحرير القدس وفلسطين وحرمة التطبيع على أشكاله، وتوزيع الحلوى على الهيئة الإداريّة والتعليميّة والزملاء
والزميلات.