الصفحات
  • الصفحه الاولي
  • محلیات
  • اقتصاد
  • دولیات
  • طوفان الأقصى
  • الریاضه و السیاحه
  • منوعات
العدد سبعة آلاف وثلاثمائة وثمانية وأربعون - ١٠ أكتوبر ٢٠٢٣
صحیفة ایران الدولیة الوفاق - العدد سبعة آلاف وثلاثمائة وثمانية وأربعون - ١٠ أكتوبر ٢٠٢٣ - الصفحة ۷

الشهيد محمد سعيد الجمل ... تمنى الشهادة فنالها بإخلاص

الوفاق/ وكالات- ولد الشهيد محمد سعيد الجمل في بلدة «العريش» جنوبي مخيم رفح في أسرة متدينة ومحافظة على تعاليم الإسلام وروعته. عاش مع والدته رحلة العذاب المضنية، فلقد انتقل والده من العريش إلى مخيم رفح بعد حرب حزيران 1967. لقد شاهد بأم عينيه جنود الاحتلال سنة 1967 وهم يطلقون النار على والده والذي أصابوه بست عشر رصاصة اخترقت جسده، وكان محمد لم يتجاوز الأربع سنوات، ولكنها الصورة التي طُبعت في ذاكرته حتى كانت حافزاً قوياً في إشعال النار التمرد في نفسه.
مشواره الجهادي
  أعتقل الشهيد محمد الجمل سنة 1981 بتهمة العضوية في جبهة النضال الشعبي وسجن لمدة عامين عاش خلالها في إحدى السجون العبرية، عُرف بصحبته المتميزة مع الدكتور فتحي الشقاقي عبر مرافقته للندوات الفكرية.. وقد لوحظ تأثير الدكتور الواضح عليه.عملت مجموعة الشهيد في وسط القطاع حيث كان من ضمن رفاقه الفارس البطل خالد الجعيدي الذي قتل أربعة إسرائيليين في غزة، وفجر هو إخوانه من أبناء الجهاد الإسلامي معركة «السكاكين» قبيل الانتفاضة بشهور، وكذلك خطط لقتل العديد من المتعاونين مع الاحتلال وزرع العبوات الناسفة، لقد عمل على تدريس أخوته المجاهدين، وزرع بوادر وخطوط الجهاد الإسلامي، فكانت الجلسات يومياً من ثلاثة إلى أربعة دروس يتكفل في إعطاء قدر منها. ولقد لمع اسم الشهيد في المعتقل بعد أن فرض احترامه على الجميع حيث كان من السباقين لفعل الخير من موقع المسؤولية، وكان الشهيد يعمل على حل مشاكل إخوانه ويواسيهم ويدخل الفرحة إلى نفوسهم.
  الهروب الكبير   
خطط الشهيد مع أصدقائه للهروب من السجن وبالفعل أدخلوا الأدوات الحادة وتم تهريبها بطرقهم الخاصة وبدأوا يعملون بسرعة كاملة إلى أن فوجىء من في الغرفة نفسها والتي عاش فيها الشهيد ورفاقه بتوديع إخوانهم الأحرار وذلك قبل الهروب بلحظات..   وفي 17 من شهر رمضان سنة 1987 وبعد قيام الليل قرر المجاهدون الهروب وبرعاية الله وفضله كانت السماء مليئة بالضباب والحراس غافلين، وخرج المجاهدون الستة من السجن وبذلك استطاعوا أن يحطموا أسطورة الوهم التي يتباهى بها الطغاة.. لقد فر ستة مجاهدين في وقت واحد..  وبعدها بدأت مرحلة جديدة من الجهاد والمطاردة .
الاستشهاد
   في السادس عشر من تشرين كان موعده مع الشهادة لقد كمن رجال المخابرات  للشهيد ورفاقه، وقبل وصولهم لموقع الكمين تنبه الشهيد سامي الشيخ خليل والشهيد المجاهد محمد الجمل لهم وبادروا بإطلاق النار حتى سقط ضابط المخابرات (فكتور إرغوان) قتيلاً، واستمرت المعركة مدة نصف ساعة جابت خلالها الطائرات والجيوش المدرعة بالسلاح.  ثم ارتقى الشهداء وكان أولهم نعم الشهيد  محمد الجمل الذي حقق  أمنيته كما تقول والدته التي كان يطلب منها دوماً الدعاء له بالشهادة، الشهادة خلال مطاردته، والتي كانت تجيبه (والله لا أكره لك أن تستشهد في سبيل الله).

 

البحث
الأرشيف التاريخي