الصفحات
  • الصفحه الاولي
  • محلیات
  • اقتصاد
  • دولیات
  • طوفان الأقصى
  • الریاضه و السیاحه
  • منوعات
العدد سبعة آلاف وثلاثمائة وثمانية وأربعون - ١٠ أكتوبر ٢٠٢٣
صحیفة ایران الدولیة الوفاق - العدد سبعة آلاف وثلاثمائة وثمانية وأربعون - ١٠ أكتوبر ٢٠٢٣ - الصفحة ۳

حرب «طوفان الأقصى» مختلفة

توقعات بضربة قاسية لاقتصاد «إسرائيل» مع خفض تصنيفه

تشير التحليلات الاقتصادية، وضمنها الإسرائيلية، إلى أن حرب "طوفان الأقصى" ليست كسابقاتها من حيث تأثيرها على اقتصاد الاحتلال، وسط توقعات بتداعيات قاسية هذه المرة على الاستهلاك الخاص والاستثمارات، وضعف الشيكل، والمخاطر على التصنيف الإئتماني لإسرائيل.
وقال كبير الاستراتيجيين في شركة بساجوت للاستثمار أوري غرينفيلد، في حديث نشره موقع "ذا ماكر" المتخصص الإسرائيلي: إنه على عكس العمليات المختلفة في الجنوب في السنوات الأخيرة، والتي كان لها تأثير ضئيل على الأسواق، من المتوقع أن يكون للحرب التي بدأت في نهاية الأسبوع تأثير أكبر.
وأوضح: أنه في حين أن الاقتصاد الإسرائيلي لم يتضرر بشكل كبير في العمليات السابقة في جنوب البلاد، فان احتمال حدوث سيناريو مماثل في الحرب الحالية ليس مرتفعاً. وإذا كان رد الفعل في الأسواق في الماضي يتراوح بين يوم أو يومين على الأكثر، فمن المحتمل أن تواجه الأسواق المحلية هذه المرة صعوبة في التعافي بسرعة.
وقدّر غرينفيلد أن الضرر المتوقع للنشاط الاقتصادي سيأتي من قناتين، إذ من المرجح أن تستمر الحرب في غزة لفترة طويلة، سيظل خلالها جزء كبير من إسرائيل تحت تهديد الصواريخ، وهذا التهديد سيؤدي إلى انخفاض الاستهلاك الخاص.
وبعيداً عن ذلك، فمن المرجح أن يتضاءل حجم الاستثمارات في الاقتصاد، سواء في القطاع الخاص أو القطاع العام، وستزداد هذه التأثيرات قوة مع تزايد عدد المناطق التي تخوض فيها إسرائيل حرباً، وفق كبير الاستراتيجيين.
 تأثير على التصنيف الإئتماني
بالإضافة إلى ذلك، تجد إسرائيل نفسها في وضع ستضطر فيه إلى اتخاذ قرارات لن تكون بالضرورة مقبولة لدى المجتمع الدولي، وستؤدي إلى المزيد من الإضرار بصورة البلاد في العالم.
وهذا الوضع، وفق غرينفيلد، قد يضر بالاستثمار الدولي في إسرائيل وعلاقاتها التجارية مع الدول الأخرى، وسيكون لذلك تأثير على سعر صرف الشيكل وعلى النشاط الاقتصادي. ومن المحتمل ازدياد ضعف الشيكل مقابل الدولار ومقابل العملات الأخرى.
ووفقاً لغرينفيلد، فان ضعف الشيكل ينعكس أيضاً في تعزيز الضغوط التضخمية، فضلاً عن أن وكالة التصنيف الائتماني "موديز" ستقوم بتحديث التصنيف الإئتماني لإسرائيل يوم الجمعة.
وعلى الرغم من أن شركات التصنيف مترددة في إجراء تغييرات جوهرية في أوقات عدم اليقين، وفقاً لغرينفيلد، سيكون للحرب تأثير على المناقشات في وكالة موديز، ومع استمرار الحرب سوف يكون لذلك تأثير أيضاً، و"المخاطر التي تهدد التصنيف الإئتماني لإسرائيل سوف تنمو".
وبحسب "بلومبيرغ" الأميركية، فان الحرب تتزامن مع وقت يتسم بالحساسية الدبلوماسية، وأيضاً في لحظة انقسام تاريخي داخل إسرائيل بشأن إئتلاف بنيامين نتنياهو مع اليمين المتطرف في إسرائيل وقضية التعديلات القضائية.
وتلفت إلى تراجع الشيكل الإسرائيلي نحو أدنى مستوى له منذ سبع سنوات في الأيام الأخيرة، قبل إعادة فتح البرلمان الإسرائيلي المقرر في وقت لاحق من هذا الشهر.
وقال الخبير الاستراتيجي المقيم في دبي في شركة تيليمر "حسنين مالك"، وهي شركة تقدم الأبحاث والبيانات عن الأسواق الناشئة للوكالة الأميركية: سيتم إخفاء الإنقسامات في السياسة الإسرائيلية والبنية الأمنية بينما يستمر الرد العسكري في غزة؛ لكنها لن تختفي بالنسبة للمستثمرين. سيظل ذلك نقطة ضعف بالنسبة لجميع أسعار الأصول الإسرائيلية.
صداع لوزارة المالية
ووفق موقع "غلوبس" الإسرائيلي، فان الحرب تكلف مليارات الشواكل. وبعيداً عن التأثيرات المباشرة على ميزانية الدفاع، يمكن لهذه العمليات أيضاً أن تسبب صداعاً لوزارة المالية من خلال التحديات الناجمة عن ضعف الشيكل والتصنيف الائتماني القادم لإسرائيل.
ولفت الموقع إلى أن الوضع يتطلب الاستعداد على الساحة الاقتصادية. ففي العمليات العسكرية السابقة، ظل التصنيف الإئتماني لإسرائيل دون تغيير، وكان الشيكل مستقراً؛ ولكن يبدو أن هذه المرة قد تكون هناك عملية أطول وأكثر صعوبة، حيث يمر الاقتصاد الإسرائيلي بفترة حساسة.
ويبتعد المستثمرون حالياً عن الأسواق في إسرائيل على أية حال، وفق "غلوبس"، وذلك بسبب التعديلات القضائية التي تجريها الحكومة.
والقلق الحالي في الأسواق الآن هو من العاصفة الكاملة، حيث سيؤدي الجمع بين الوضع الأمني الجيوسياسي والخلاف الاجتماعي والسياسي في إسرائيل إلى زيادة انخفاض قيمة الشيكل، ويؤدي إلى ارتفاع المخاطر في إسرائيل.
وحذرت "موديز" عدة مرات من إمكانية خفض توقعات التصنيف إلى سلبية، ويرجع ذلك أساساً إلى عواقب التعديلات القضائية. وفي الشهر المقبل، ستنشر وكالة التصنيف ستاندرد آند بورز أحدث تصنيف لإسرائيل.
ومن شأن خفض التصنيف الإئتماني أن يزيد التكلفة التي تتحملها إسرائيل لزيادة الديون. وسيكون هذا الأمر معقداً بشكل خاص في سيناريو الحرب الطويلة والواسعة النطاق، والتي قد تتطلب من وزارة المالية جمع الديون لتمويل تكاليف القتال.
عادة، في نهاية العملية العسكرية، تقوم المؤسسة الأمنية بتقديم مشروع القانون إلى وزارة المالية، ثم تجري مفاوضات حول مقدار التكلفة التي ستغطيها ميزانية الدفاع، وإذا ما كانت هناك حاجة إلى أموال إضافية من وزارة المالية، وإذا لزم الأمر، يمكن أن يأتي مصدر الميزانية أيضاً من الاحتياطيات التي تحتفظ بها وزارة المالية في مختلف أبواب الميزانية، بما في ذلك موازنات جميع الوزارات.
يذكر أنه ورداً على إعتداءات القوات والمستوطنين الإسرائيليين المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني وممتلكاته ومقدساته، ولا سيما المسجد الأقصى في القدس الشرقية المحتلة، أطلقت حركة "حماس" وفصائل فلسطينية أخرى، فجر السبت، في غزة عملية "طوفان الأقصى"؛ في هجوم غير مسبوق من 3 محاور براً وبحراً وجواً.

البحث
الأرشيف التاريخي