الصفحات
  • الصفحه الاولي
  • محلیات
  • اقتصاد
  • دولیات
  • الثقاقه و المجتمع
  • مقالات و المقابلات
  • الریاضه و السیاحه
  • عربیات
  • منوعات
العدد سبعة آلاف وثلاثمائة وسبعة وأربعون - ٠٩ أكتوبر ٢٠٢٣
صحیفة ایران الدولیة الوفاق - العدد سبعة آلاف وثلاثمائة وسبعة وأربعون - ٠٩ أكتوبر ٢٠٢٣ - الصفحة ۷

كتاب العمل التطوعي في خدمة المجتمع

التطوع ظاهرة إنسانية فطرية، قبل أن تكون دعوة دينية، وهو أمر يدعو للترفع عن الدونية والأنانية، وحب الخير للجميع، لذلك كان ثوابه عند الله عظيم، وجعله مصداقاً للتدين. وفي هذا الكتاب يتحدث مؤلفه سماحة الشيخ حسن الصفار عن هذه الظاهرة الإيجابية التي أصبحت منتشرة في أغلب المجتمعات الإنسانية، وأصبحت مادة لتخصص علمي، تُدرس في الجامعات، سيّما في الدول المتقدمة.
لا شك في أن لكل إنسان مسؤولية تجاه شؤونه الخاصة، بعدها سيكون مسؤولاً عن عائلة يرعى شؤونها، ولأنه جزء من المجتمع فهو معني بالشأن العام: الاجتماعي المحلي، والإنساني العالمي. هذا ما يشير إليه المؤلف، ويؤكد بأن الإنسان مؤهل وقادر للقيام بهذه المسؤوليات في دوائرها المتعددة، وهذا ما يثبته الواقع وتاريخ البشرية في الماضي والحاضر. ولكن لن يكون الإنسان كذلك إلا بالوعي والإدراك، والتحلي بإرادة التصدي، وبذل الجهد والنشاط.
ثم يشير المؤلف إلى أسباب العزوف عن العمل التطوعي والتي يذكر منها: الإستغراق في الحالة الذاتية، وتعدد الاهتمامات والانشغالات وذلك لتطور طبيعة الحياة العصرية، وأخيراً العوائق التي تعترض العمل التطوعي سيما في مجتمعات العالم الثالث، كالقوانين غير المشجعة، والروتين، والمواقف السلبية من قبل بعض الناس تجاه العاملين في خدمة المجتمع.
ويشير المؤلف إلى ضعف الإقبال على العمل التطوعي في المجتمعات العربية مقارنةً بالدول المتقدمة، فيذكر في كتابه:" يُفترض أن تشهد مجتمعاتنا الإسلامية إقبالا على العمل التطوعي الاجتماعي أكثر من المجتمعات الغربية لما في تعاليم ديننا الإسلامي الحنيف من حث كبير على نصرة المظلومين، ومساعدة الفقراء، وخدمة المحتاجين، حتى اعتبر القرآن الكريم ذلك مقياساً لصدق التدين".مشيراً إلى قلة انضمام عناصر جديدة لإدارات المؤسسات الخيرية في مجتمعاتنا ومن يحضر انتخابات الجمعيات الخيرية يلحظ ذلك، وكذلك ضعف رفد لجانها ومجالات عملها بالطاقات والكوادر التي تطور مسيرة العمل.رافضاً تعذر بعض الناس بانشغالاتهم الدراسية والعملية والعائلية، مؤكداً أن الأمر يحتاج إلى الشعور بالمسؤولية، وطلب رضا الله وثوابه، وتنظيم الوقت، وإلا فإن العاملين فعلاً في المؤسسات الخيرية، ليسوا خالين من الالتزامات، ولا عاطلين
عن العمل.
ويتطرق الكاتب كذلك إلى مسألة رعاية الأيتام التي يعتبرها من الأمور المهمة والملحة في مجتمعاتنا، مشيراً إلى أهمية كفالة اليتيم وعظيم ثوابها، كما ورد ذلك عن رسول الله(ص) وأئمة أهل
البيت(ع) .
مشيراً إلى دور لجان كافل اليتيم وأهميتها، حيث عملها مؤسسي ويلفت الآخرين لهذه الفئة من الناس ويشجع على رعايتهم، كما أن فيها طمأنة للأيتام بوجود من يتابع شؤونهم، كما تتوافر فيها الكفاءات وتبادل الخبرات. مذكراً هذه اللجان بالاهتمام برفع كفاءة الأيتام، وتقدمهم على صعيد التعليم وبناء القدرات والمهارات والتوجيه السلوكي.

 

البحث
الأرشيف التاريخي