تم الحفظ في الذاكرة المؤقتة...
قاليباف مُشيداً بالدور المميز لطهران وأبو ظبي في المنطقة:
لابد من صون أمن الخليج الفارسي دون تدخّل أجنبي
الوفاق- في ضوء التقارب الإيراني العربي المتسارع، وفي إطار سياسة حسن الجوار التي تنتهجها الجمهورية الإسلامية الإيرانية إزاء الدول الإسلامية، وبينما العلاقات بين ايران والإمارات تطوراً ملحوظاً في الجانب السياسي، في حين كانت تقتصر خلال العقد الأخير على الجانب الإقتصادي فحسب نظرا لما كانت تشهده المنطقة من تطورات وتدخلات أجنبية مُخرّبة، أجرى رئيس مجلس الشورى الاسلامي محمد باقر قاليباف، زيارة الى أبو ظبي تستغرق يومين بهدف تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين.
وقال قاليباف لدى لقائه رئيس دولة الإمارات، محمد بن زايد آل نهيان، انه بالنظر إلى الموقع الجغرافي للجمهورية الاسلامية الايرانية والإمارات العربية المتحدة، يمكننا أن نصبح قطبا اقتصاديا كبيرا في العالم، وهذه الفرصة موجودة بين البلدين في ضوء العلاقات الثنائية والعضوية في البريكس. وفي مستهل هذا اللقاء أعرب قاليباف عن ارتياحه لزيارته الإمارات، وقال: نأمل أن تتطور العلاقات بين البلدين يوما بعد يوم، وألا يأتي يوم لا يكون لنا فيه سفير في بلدينا.
خطوة راسخة نحو المستقبل
وأشار رئيس مجلس الشورى الإسلامي إلى الأولوية الأولى للجمهورية الإسلامية الإيرانية في مجال السياسة الخارجية وتعزيز العلاقات مع جيرانها، وقال: في هذا الصدد، يعد تطوير العلاقات الاقتصادية والسياسية وتوفير الأمن المستقر بين الدول المجاورة، وخاصة دول الخليج الفارسي، أمرا مهما للغاية. واعتبر زيارته إلى الإمارات مؤشرا لجدية الجمهورية الإسلامية الإيرانية في تطوير العلاقات وفرصة لتقييم الماضي وأضاف: نحن عازمون على اتخاذ خطوة راسخة للمستقبل في كافة المجالات وتطوير العلاقات الاقتصادية بين البلدين في جميع الأبعاد، حيث هنالك فرص كبيرة لا تعد ولا تحصى.
وأشار قاليباف إلى رغبة الجمهورية الإسلامية الإيرانية في دعوة رئيس دولة الإمارات لزيارة ايران، واعتبر تطوير العلاقات خاصة في المجالات الاقتصادية والأمنية، امرا مهما، وهذا الموضوع يحظى بأهمية اكبر نظرا للظروف التي تمر بها المنطقة وأوراسيا ومجموعة بريكس التي انضم اليها البلدان في الآونة الأخيرة. وأكد رئيس مجلس الشورى الإسلامي: انه بالنظر إلى الموقع الجغرافي لإيران والإمارات، فاننا يمكننا أن نصبح قطبا اقتصاديا كبيرا في العالم، وهذه الفرصة موجودة بين البلدين في ضوء العلاقات الثنائية والعضوية في البريكس.
دعوة رئيس الإمارات لزيارة ايران
من جانبه رحب رئيس دولة الامارات برئيس مجلس الشورى الاسلامي الايراني الذي نقل إليه تحيات الرئيس رئيسي رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وتمنياته لدولة الإمارات بدوام التقدم، فيما حمله تحياته إلى الدكتور رئيسي، معرباً عن تمنياته للجمهورية الإسلامية الإيرانية وشعبها مزيدا من التقدم والازدهار. وبحث الجانبان علاقات البلدين وسبل تعزيزها خاصة على المستوى البرلماني إضافة إلى عدد من القضايا والموضوعات محل الاهتمام المشترك وتبادلا وجهات النظر بشأنها. وتناول اللقاء أهمية دور البرلمانات في تعزيز العلاقات بين الشعوب، وترسيخ قيم التعايش والتفاهم والتعاون والتقارب بينها.
هذا وإلتقى قاليباف على إمتداد زيارته الى الإمارات مع كبار النشطاء والتجار الإيرانيين المقيمين في هذا البلد، وبحث معه سبل تطوير التعاون الإقتصادي بين البلدين، والدور الذي يقومون به في تطوير العلاقات الإقتصادية بين ايران والإمارات.
صون أمن الخليج الفارسي
كما التقى رئيس مجلس الشورى الإسلامي في ابوظبي، أمس الأول، مع نائب رئيس الدولة ونائب رئيس مجلس الوزراء بدولة الامارات الشيخ منصور بن زايد آل نهيان. وفي هذا الاجتماع، الذي ركز فيه الجانبان على تطوير العلاقات الثنائية، تم طرح قضايا مثل توسيع العلاقات الاقتصادية والسياسية والأمنية كأولوية. ونظراً لوجود فرص اقتصادية كبيرة في مجالات النقل والسياحة والعلوم والتكنولوجيا والشركات المعرفية، فقد أكد الجانبان على تسهيل العلاقات التجارية والاستثمار المشترك. ومن القضايا المهمة الأخرى تأمين أمن الخليج الفارسي، وهو ما أكد عليه رئيس مجلس الشورى الإسلامي ونائب رئيس دولة الإمارات، واعتبرا تنمية اقتصادات الدول والعلاقات التجارية أمراً ضرورياً.
كما اعتبر الجانبان أن السبيل الوحيد لتحقيق السلام المستدام هو استخدام قدرات دول منطقة الخليج الفارسي، دون تدخل دول من خارج المنطقة.
وتعتبر هذه الزيارة على مستوى رئيس السلطة التشريعية في الجمهورية الإسلامية إلى الإمارات بعد 16 عاما، مهمة جدا واستراتيجية في الظروف الراهنة.
تأكيد ايراني – سعودي على تسريع التعاون
الى ذلك، أكد وزيرا خارجية الجمهورية الاسلامية الايرانية حسين امير عبداللهيان ونظيره السعودي فيصل بن فرحان، خلال محادثة هاتفية، على ضرورة تسريع التعاون المشترك في مختلف المجالات، بما في ذلك التعاون الاقتصادي والتجاري والاستثماري والسياحي.
وأكد الوزيران على ضرورة تسريع التعاون المشترك في مختلف المجالات، بما في ذلك التعاون الاقتصادي والتجاري والاستثماري والسياحي. وفيما يتعلق بالاجتماع الهام الأخير لوزير الخارجية الايراني مع ولي العهد ورئيس الوزراء السعودي في جدة، فقد اتفق الطرفان على ضرورة اتخاذ الخطوات اللازمة في هذا الاتجاه وفقا للسير السليم للعلاقات السياسية بين البلدين.
دور التعاون الثقافي والرياضي
ونظرًا لأهمية دور التعاون الثقافي والرياضي في تعزيز أجواء الصداقة بين البلدين، فقد اتفق الوزيران، خلال التشاور حول تعزيز هذا الجزء من التعاون الثنائي، على تقديم المشورة للمؤسسات الرياضية في البلدين لحل المشكلة الأخيرة التي نشأت خلال مباراة بين ناديين من البلدين (سباهان اصفهان والاتحاد) في اطار دوري ابطال اسيا، على طريق الاحترام المتبادل والحوار والتفاهم. ونظرا لأهمية استمرار مباريات كرة القدم للأندية بين البلدين في اتجاه تعزيز التعاون الشامل، دعا وزير الخارجية السعودي، نظيره الايراني لحضور اول مباراة قادمة لكرة القدم بين البلدين في المملكة العربية السعودية.