طائرة أبابيل 2 المُسيّرة تدمر هدفاً بحرياً..
تمرينات موفقة لأسطول المُسيّرات.. الردع الجوي في ذروته
الوفاق - خلال مناورات الطائرات المسيرة للجيش، انطلقت الطائرة الانتحارية المسيرة أبابيل 2، والمجهزة بباحث/تصوير بصري في مقدمتها، من السفينة المدمرة سهند ودمرت هدفاً بحرياً. وبدأ جيش الجمهورية الإسلامية الإيرانية، أمس الأول، مناورات مشتركة للطائرات المسيرة. وصرّح المتحدث باسم المناورات: خلال المراحل الرئيسية للمناورات المشتركة، دخلت طائرة "كمان 19" المسيرة لأول مرة في الخدمة، ونجحت عمليات الحرب الإلكترونية في مجال الطائرات المسيرة. وقال العميد علي رضا شيخ: خلال هذه المناورات، قامت وحدات الحرب الإلكترونية التابعة لقوات الجيش الأربعة بالتمرين وتنفيذ أساليب وطرق الحرب الإلكترونية.
عمليات مراقبة على الحدود
بدوره قال الأدميرال حبيب الله سياري، قائد المناورات المشتركة للطائرات المسيرة: تم إجراء المناورات المشتركة للطائرات للمسيرة هذا الصباح بمشاركة ما يقرب من 200 نوع من الطائرات المسيرة من الوحدات المختارة من القوات الأربع للجيش على كامل جغرافيا الجمهورية الإسلامية الإيرانية من المياه الدافئة للخليج الفارسي، وبحر عمان في الجنوب حتى الشرق والغرب والشمال، ووسط البلاد. وأضاف: في الساعات الأولى من هذه المناورات، نفذت طائرات المراقبة والاستطلاع التابعة لقوات الجيش الأربعة بنجاح عمليات مراقبة حدود البلاد، وتحديد الأهداف المقصودة والتقاط صور للمنطقة العامة للمناورات. وتابع: في هذا الجزء من المناورات، تم إطلاق طائرات شمروش ويسير وصادق وبليكان وأبابيل 3 وأبابيل 4 وأبابيل 5 وكمان 12 ويزدان ومهاجر 2 ومهاجر 6 من قواعد الطائرات المسيرة التابعة للجيش من مختلف مناطق البلاد، وبدأت إجراءات الرصد وتحديد الأهداف، وكذلك مراقبة ورصد المناطق المستهدفة في الحدود البرية والجوية والبحرية، وكذلك المياه الدولية.
استهداف نقطوي وقنابل ذكية
في السياق، اعلن المتحدث باسم المناورات المشتركة للطائرات المسيرة التي ينفذها الجيش منذ يومين في انحاء البلاد "العميد علي رضا شيخ": ان القدرة على التحليق الجماعي للطائرات المسيرة عبر استخدام الذكاء الاصطناعي هي من الخطوات الابداعية التي انجزها جيش الجمهورية الاسلامية الايرانية. واضاف العميد شيخ في تصريح، أمس الاربعاء: ان هذا الانجاز يمنحنا قدرات عملياتية وتكتيكية فريدة وخاصة في مجال تنفيذ المهام التدميرية. وشدّد على ان الاقلاع الكثير لهذا العدد الكبير من الطائرات المسيرة من قواعد برية وتحت الارض وبحرية ، وتنفيذ العمليات بهذا الحجم غير مسبوق. كما اوضح بان المرحلة الرئيسية من هذه المناورات شهدت أمس عمليات تدمير لمنشآت رادارية باستخدام طائرات مسيرة مخصصة لضرب الرادارات، وذلك ايضا عبر استخدام تقنية الذكاء الاصطناعي، ونفذت المهام بنجاح.
المسيرة الانتحارية " آرش"
واضاف العميد شيخ، انه وبعد التعرف على الهدف الراداري وتحديده تم قصفه بنجاح باستخدام مسيرات من طراز " اميد" المضادة للرادارات. كما اشار الى ان هذه المناورات شهدت ايضا استخدام الطائرات المسيرة الانتحارية " آرش" بشكل خاص ، حيث قامت طائرات آرش المسيرة بتدمير اهدافها البحرية والبرية بصورة واسعة وبنجاح . واوضح العميد شيخ ان تنفيذ سيناريوهات التحليق المرسومة سابقا، وضرب الأهداف المحددة باستخدام المسيرات الانتحارية والقتالية ، واستخدام القنابل والصواريخ التي تحملها المسيرات ، بالاضافة الى جمع المعلومات عبر الذبذبات واستخدام الاجهزة والمعدات البصرية في جميع انحاء البلاد وفي منطقة المناورات، شكل جزءاً من عمليات القوات الاربعة للجيش الايراني في هذه المناورات. وقال: "من الخصائص البارزة لهذه المناورات ايضا هو الاستهداف النقطوي واستخدام القنابل الذكية، وان الطائرات المسيرة الانتحارية والقتالية قامت بتدمير كافة الاهداف المحددة باستخدام الذخيرة الذكية وبصورة نقطوية ( الاصابة الدقيقة).
تدمير الأهداف المحددة والمرسومة
وفي وقت سابق، بالتزامن مع انطلاق المناورات، اعلن المتحدث باسم المناورات المشتركة للطائرات المسيرة للجيش عن تدمير الأهداف والنقاط الحساسة والحيوية المرسومة في المناورات المشتركة للطائرات المسيرة لجيش الجمهورية الإسلامية الإيرانية باستخدام أسلحة حديثة ودقيقة. وقال العميد علي رضا شيخ، المتحدث باسم المناورات المشتركة للطائرات المسيرة للجيش: انه في سياق المرحلة العملياتية للمناورات المشتركة للطائرات المسيرة لجيش الجمهورية الإسلامية الإيرانية، قامت جميع أنواع الطائرات المسيرة المقاتلة من القوات الأربع التابعة للجيش الإيراني بضرب الأهداف المرسومة في المنطقة العامة للمناورات باستخدام الأسلحة الدقيقة. وأكد المتحدث الرسمي باسم المناورات المشتركة للطائرات المسيرة للجيش أن أنواع مختلفة من الطائرات المسيرة انطلقت وفقا لخطط عملياتية محددة مسبقاً من مناطق مختلفة وبعيدة من البلاد ونفذت عمليات بإشراف وتوجيه المركز العملياتي للمناورات وقال انه تم تقييم نجاح الطائرات المسيرة في اختراق الدروع الدفاعية والحرب الالكترونية للعدو. وأضاف: نظرا لإقامة هذه المناورات في عموم البلاد، فإن قاعدة "ذو الفقار" العسكرية والعديد من القواعد الفرعية في أجزاء مختلفة من البلاد هي المسؤولة عن التوجيه الاستراتيجي والعملياتي للمناورات.
إنتاج الأسلحة الدقيقة
وقال: ان هذه المناورات شهدت ابتكارات مثل الاعتراض الجوي بمسيرات مسلحة وهو عمل فريد من نوعه. واعتبر تصميم وإنتاج الأسلحة الدقيقة المحمولة على الطائرات المسيرة أحد البرامج المرسومة لجيش الجمهورية الإسلامية الإيرانية وقال: زيادة القوة النارية والمدى العملياتي للطائرات بدون طيار الى جانب استخدام الأسلحة الدقيقة تندرج في سياق استراتيجية "طلقة واحدة - هدف واحد" وهي جزء من البرامج المتبعة في السنوات الماضية والتي تحققت بالجهود الجهادية للشباب المتخصصين للقوات المسلحة والصناعات الدفاعية على شكل منظومات اسلحة محمولة على جميع أنواع الطائرات المسيرة.
في السياق، بثت القناة الاولى في التلفزيون الايراني مساء امس الأول، مقاطع فيديو لعملية رصد المدمرة الأمريكية "أورليبريك"، قامت بها الطائرة المسيرة "أبابيل 5" التابعة للجيش الايراني، لمدة 24 ساعة تقريبا شمال المحيط الهندي.
ان الصواريخ والمسيرات الايرانية، حولت عناصر القوة الامريكية، وهي حاملات طائراتها ومدمراتها وبوارجها، التي كانت تكتم أنفاس شعوب العالم وترعبها، الى عناصر ضعف، وهو ما دفع امريكا الى ان تبعدها عن ايران بمسافة 2000 كيلومتر، وجاء رصد المسيرة الايرانية "ابابيل 5"، للمدمرة أورليبريك الامريكية، كرسالة في غاية الوضوح الى الرؤوس الحامية والمتغطرسة، في واشنطن، ومن مصلحتهم ان يقرأوها بتمعن.