الصفحات
  • الصفحه الاولي
  • محلیات
  • اقتصاد
  • دولیات
  • الثقاقه و المجتمع
  • مقالات و المقابلات
  • الریاضه و السیاحه
  • عربیات
  • منوعات
العدد سبعة آلاف وثلاثمائة وأربعون - ٣٠ سبتمبر ٢٠٢٣
صحیفة ایران الدولیة الوفاق - العدد سبعة آلاف وثلاثمائة وأربعون - ٣٠ سبتمبر ٢٠٢٣ - الصفحة ٤

إرث العبودية في أمريكا ما يزال راسخاً..

العنصرية تستشري في مؤسسات الأمن الأمريكية

الوفاق/ وكالات - أكد خبراء في الأمم المتحدة، الخميس، أنهم لاحظوا عنصرية داخل أنظمة الشرطة والقضاء الأميركيَّين، في حق الأمريكيين السود، مطالبين بإجراء إصلاح عاجل. وعلى امتداد 12 يوماً من شهري نيسان/أبريل وأيار/مايو، التقى فريق "الآلية المستقلة لخبراء الأمم المتحدة المكلفة تعزيز العدالة والمساواة العرقيَّين في إطار حفظ النظام" ضحايا وممثلين للمجتمع المدني والنظام القضائي، ونقابات الشرطة ومسؤولين فدراليين أو محليين في واشنطن وأتلانتا ولوس أنجلوس وشيكاغو ومينيابوليس ونيويورك. وأكد خبراء الآلية، التي تم تشكيلها في إثر مقتل الأميركي من أصل أفريقي جورج فلويد عام 2020، على أيدي شرطي أميركي، في تقرير أُرسل اليوم إلى وسائل الإعلام، "العنصرية النُّظمية  والمتجذرة بعمق" في حق ذوي البشرة السمراء في الولايات المتحدة. ولاحظ التقرير أن "إرث العبودية هذا ينتشر في مجمل صفوف قوات الأمن والنظام القضائي" في الولايات المتحدة.
عشرات الشهادات الصادمة
من جهتها، قالت الخبيرة ترايسي كيسي في بيان: "استمعنا إلى عشرات الشهادات الصادمة بخصوص كيفية عدم حصول الضحايا على عدالة أو تعويض". وأضافت: "أنها مشكلة في الأنظمة تستدعي رداً عبر تصحيح الأنظمة التي تشمل جميع الأطراف المعنيين، بمن فيهم دوائر الشرطة ونقابات الشرطة، توحيد قواهم لمكافحة ما يسود من إفلات من العقاب". الجدير بالذكر أن فريق الخبراء شُكل في تموز/يوليو 2021، من جانب مجلس حقوق الإنسان في الأمم المتحدة، بعد نحو عام على موت جورج فلويد، الذي قُتل في 25 أيار/مايو 2020 على يد شرطي أميركي أبيض في مينيابوليس في ولاية مينيسوتا، بهدف التحقيق في اتهامات بشأن عنف تمارسه الشرطة بدافع العنصرية في العالم. وأورد التقرير، استناداً إلى دراسات، أن خطر تعرض الأميركيين من ذوي البشرة السمراء للقتل على أيدي عناصر الشرطة، يفوق ثلاث مرات الخطر الذي يواجهه السكان البيض. وقال المحقق خوان مينديز إن "ثمة أدلة قوية على أن السلوك السيئ لبعض عناصر الشرطة، هو جزء من حالة أكثر اتساعاً". وأكد أن "سلوك الشرطة والنظام القضائي الجنائي الأميركي يعكس سلوك المجتمع الأميركي"، مشدداً على "الحاجة الملحّة إلى إصلاح شامل". وفي هذا الصدد، تضمّن التقرير ثلاثين توصية موجهة إلى الإدارة الأميركية، و18 ألف دائرة شرطة في الولايات المتحدة. وطلبت مجموعة الخبراء ألا يكون الشرطيون المسلحون أول من يتم إرسالهم تلقائياً إلى الميدان في أوضاع متأزمة، على صلة بقضايا الصحة النفسية والتشرد وحركة المرور والمدارس.
شهادات صادمة لـ"ممارسات مهينة"
الى ذلك، دعا خبراء في حقوق الإنسان بالأمم المتحدة إلى إجراء إصلاحات ضخمة في منظومة العدالة الجنائية الأميركية للتصدي للعنصرية الممنهجة، قائلين إنّ السجينات من ذوات البشرة السمراء يبقين مكبلات بالأصفاد خلال المخاض، بينما يُجبر السجناء على العمل في أوضاع "أشبه بمزارع الحقبة الاستعمارية". وقال ثلاثة خبراء عينتهم الأمم المتحدة في تقرير منشور، الخميس، إنّهم وجدوا أن الممارسات في السجون الأميركية ترقى إلى "إهانة كرامة الإنسان"، وذلك خلال زيارات في نيسان/أبريل وأيار/مايو. ولم ترد البعثة الدبلوماسية الأميركية في جنيف على طلب للتعليق.
 وذكر التقرير أنّ إحدى الممارسات هي تقييد السجينات وتكبيلهن بالأصفاد خلال المخاض. وورد في التقرير أن الخبراء "سمعوا، بأنفسهم، شهادات مباشرة (عن ظروف) لا تُحتمل تتعلق بنساء حوامل مكبلات بالأصفاد خلال المخاض فارق مواليدهن الحياة بسبب القيود". وأشار متحدث في مجال حقوق الإنسان في الأمم المتحدة إلى "عدّة" قضايا وأكد أنّها كلها مرتبطة بنساء من ذوات البشرة السمراء عندما طُلب منه الاستفاضة في التفاصيل.

البحث
الأرشيف التاريخي