بعد احتجازه لأكثر من 3 سنوات
السلطات الهندية تفرج عن الزعيم الكشميري ميرواعظ عمر فاروق
أفرجت السلطات الهندية عن الميرواعظ عمر فاروق، زعيم حركة الاستقلال في كشمير، بعد أربع سنوات قضاها رهن الإقامة الجبرية منذ عام 2019. وأعلن أحد كبار المسؤولين الهنود أن فاروق البالغ من العمر 50 عاماً أُطلق سراحه جنباً إلى جنب مع اثنين من الوعاظ بناءً على حكم صادر عن إحدى محاكم البلاد. ويتزعم فاروق الجناح المعتدل من أكبر أحزاب الاستقلال في كشمير وهو حزب "مؤتمر جميع الأحزاب الحرية" الذي يدعو إلى الحوار بين الهند وباكستان بشأن قضية كشمير. وكانت السلطات الهندية قد فرضت الإقامة الجبرية على فاروق في 4 أغسطس 2019، قبل يوم واحد من إلغاء حكومة حزب "بهاراتيا جاناتا" الهندوسي القومي الحكم الذاتي للمنطقة. واقترن قرار إلغاء الحكم الذاتي في 5 أغسطس 2019 بحملة قمع أمني غير مسبوقة واعتقال آلاف من بينهم سياسيون وناشطون وقادة استقلاليون كبار لإحباط أي مظاهرات شعبية. كما مُنع أداء صلاة الجمعة في جامع سريناغار التاريخي بعد حملة القمع تلك. وأقام فاروق صلاة الجمعة في الجامع الرئيسي بمدينة سريناغار وسط إجراءات أمنية مشددة وترحاب حار من الأهالي. وبعد الصلاة، قال فاروق أمام الآلاف من المصلين "لقد كانت كل حقوقي وحرياتي مقيدة. لم نعد نوصف بالانفصاليين أو المخربين بل نحن واقعيون ".كما طالب فاروق بالإفراج عن الكشميريين الذين اعتُقلوا خلال حملة القمع عام 2019، ومن بينهم تجار وصحفيون وناشطو حقوق الإنسان. وأكد في خطابه أنه يسعى لحل سلمي قائلاً "جزء من كشمير في يد الهند وجزءان في يد باكستان والصين. نعتقد أن كشمير ستتحد مجدداً عند لم شمل هذه الأجزاء الثلاث". و تجدر الإشارة إلىى انقسام منطقة كشمير يعود إلى تاريخ استقلال الهند وباكستان عن بريطانيا عام 1947. ونشب صراع على السيطرة على المنطقة بين البلدين أدى لحروب بينهما، مع وقوع أجزاء من شمال وشرق كشمير تحت سيطرة باكستان والصين، في حين تسيطر الهند على الجزء الأكبر. وتوترت العلاقات بين الهند وباكستان بشدة منذ تلك الفترة.