تم الحفظ في الذاكرة المؤقتة...
على خلفية إعلان نجاح إطلاقه عبر حامل الأقمار «قاصد»..
«نور 3» في مداره.. عين إيران في الفضاء تتعاظم
وهنّأ زارع بور الشعب وجهود صناعة الفضاء الايرانية وخبراء الفضاء في الحرس الثوري على هذا النجاح، مؤكدا انه وبإذن الله سيكون هذا العام عاما مثمرا لصناعة الفضاء في ايران.
كما أعلن القائد العام لحرس الثورة الاسلامية حسين سلامي، نجاح إطلاق القمر الصناعي للاستطلاع "نور 3 " في مدار يبلغ طوله 450 كيلومترا. مُهنّئا الشعب الإيراني بهذا الإنجاز والنجاح الجديد الذي يدفع بعجلة التقدم بقوّة أكبر نحو الأمام.
حلقة كاملة من التطوّر الفضائي
وساهم حرس الثورة الاسلامية في تطوير برنامج الفضاء الجوي لسنوات عديدة وما يزال يثابر لإكمال حلقة الصناعات الجوفضائية التي ستعزز أعين ايران في الفضاء، وفي أبريل 2020 أطلقت القوات الجوية التابعة لحرس الثورة الاسلامية أول قمر صناعي دفاعي إستطلاعي إيراني (نور-1)، وتم حقن القمر في مدار يرتفع 425 كلم عن سطح الأرض حيث جرى استخدام القمر الصناعي من ثلاث مراحل، ولا يزال موجودًا في مدار الأرض، والذي أعلن عقب إطلاقه قائد حرس الثورة الاسلامية "إن مهمة القمر الصناعي العسكري الجديد هي جمع المعلومات والصور"، وفي مارس 2022 أطلقت القوة الجو-فضائية التابعة لحرس الثورة الاسلامية قمر (نور-2) بواسطة حامل الاقمار "قاصد" واستقر في مداره حول الارض على مسافة 500 كيلومتر بنجاح.
وباتت الجمهورية الاسلامية الايرانية مع إطلاق القمر الصناعي نور -3 تمتلك الآن ثلاثة أقمار صناعية دفاعية في مدار قريب من الأرض.
وشرعت الجمهورية الاسلامية الايرانية تطوير برنامجها الفضائي عام 2004، وتعتبر اليوم واحدة من الدول الـ 24 المؤسسة للجنة الأمم المتحدة لاستخدام الفضاء الخارجي في الأغراض السلمية، والتي تأسست عام 1959.
عمليات إطلاق بجهود محلية
يشار الى أن جميع عمليات الإطلاق الثلاث لأقمار نور الصناعية جرت بواسطة حامل الأقمار "قاصد"، الذي صنّعه متخصصون في القوة الجو- الفضائية التابعة للحرس الثوري.
في الواقع إن احتياجات القوة العسكرية إلى الفضاء واسعة جدا اليوم، ووفقًا لما أوضحه العميد حاجي زاده قائد القوة الجو- فضائية لحرس الثورة الاسلامية في وقت سابق، تظل المهام الأخرى غير مكتملة دون الوصول إلى الفضاء. باختصار، التصوير في أطياف بصرية مختلفة بجودة ودقة عالية، خصوصا من ناحية خدمات تناقل الاتصالات وإرسال الأوامر واستقبال البيانات لمسافات طويلة في الوقت الفعلي، على سبيل المثال، للطائرات بدون طيار والسفن البحرية، وأخيراً خدمات تحديد المواقع العالمية لتوجيه الصواريخ والملاحة. إذ تُلبي خدمات الأقمار الصناعية في يومنا المعاصر جميع احتياجات القوات المسلحة من ناحية إرسال البيانات والمعطيات الضرورية لتطوير عملها في كافة المجالات.
بناءً على ذلك وضع حرس الثورة الاسلامية وعبر القوة الجو فضائية المنضوية تحت لوائه، خارطة طريق للوصول إلى الأقمار الصناعية العسكرية اللازمة بناءً على جميع الخبرات المكتسبة في أجزاء مختلفة من البلاد في مجال تصميم وبناء الأقمار الصناعية. جهود تتوّجت بتصميم وإطلاق أقمار نور الصناعية الثلاثة، والتي طافت في مداراتها بنجاح بهدف تعزيز البرنامج الإيراني الفضائي السلمي.