تم الحفظ في الذاكرة المؤقتة...
والسلطة الفلسطينية تصفها بالتاريخية
وفد سعودي يزور الضفة.. ما هو الهدف؟!
وبحسب ادعاءات مصادر اعلامية اسرائيلية فقد قال مسؤول فلسطيني، أن الوفد سيرأسه المبعوث السعودي غير المقيم في فلسطين، نايف السديري، وهو ابن عم ولي العهد السعودي محمد بن سلمان.
وتأتي الزيارة بعد أن قال ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان ورئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، الأسبوع الماضي، إن جهوداً جارية من أجل التوصل إلى اتفاق لتطبيع العلاقات بين الجانبين.
لكن مسؤولين أمريكيين أشاروا إلى أن التطبيع لا يزال بعيد المنال؛ لأن من المتوقع أن يتضمن اتفاقاً دفاعياً مع واشنطن وبرنامجاً نووياً مدنياً للسعودية.
ومن بين المسائل التي يتعين تسويتها أيضا القضية الفلسطينية، والدعوات إلى إحياء ما يُسمى بعملية "سلام" تفضي إلى "حل الدولتين".
وقال الرئيس محمود عباس، الأسبوع الماضي، إنه لا يمكن التوصل إلى اتفاق "سلام" في الشرق الأوسط قبل منح الفلسطينيين حقوقهم الكاملة، في حين دعا وزير الخارجية السعودي أيضاً إلى إحياء هدف "حل الدولتين".
من جهته قال وزير خارجية الاحتلال إيلي كوهين: إن جملة المطالب التي قدمتها السلطة الفلسطينية للسعودية "لن تشكل عائقاً" أمام التوصل إلى اتفاق تطبيع.
*التقدم باتجاه اتفاق التطبيع يكتسب أهمية تاريخية
ونفى كوهين في مقابلة مع قناة "كان" أن تكون السلطة الفلسطينية قد طالبت بتحويل جزء من مناطق "ج" في الضفة الغربية التي تحوز "إسرائيل" فيها الصلاحيات المدنية والأمنية، إلى سيطرتها.
وشدد كوهين على أن ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، لم يكن ليتحدث عن "التقدم في مسار التطبيع لولا أن هذا الأمر بات في متناول اليد"، مضيفاً أن "تصريح ابن سلمان حول التقدم باتجاه اتفاق التطبيع يكتسب أهمية تاريخية".
واعتبر أن "" إسرائيل" يمكنها الموافقة على الشروط التي وضعتها السعودية للتطبيع" وفق قوله، مشدداً على أن اتفاق التطبيع سيسهم في تعزيز (الأمن الإسرائيلي) ولن يمس بالتفوق الإسرائيلي العسكري."
وكان بنيامين نتنياهو قد قال في خطابه أمام الدورة 78 للجمعية العامة للأمم المتحدة: "نقترب من التوصل إلى "السلام" مع المملكة العربية السعودية، وسيفتح المجال أمام "السلام" في عموم المنطقة، و"السلام" بين السعودية و"إسرائيل" سيخلق شرقاً أوسط جديداً".
الخارجية الفلسطينية ترحب
بدورها رحبت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية بزيارة السفير السعودي المرتقبة لدولة فلسطين، معتبرة أنها محطة تاريخية لتطوير العلاقات الأخوية بين البلدين.
وقالت في بيان إن "وزارة الخارجية والمغتربين ترحب بالزيارة التي سيقوم بها سفير السعودية والقنصل العام في القدس نايف السديري لدولة فلسطين يومي الثلاثاء والأربعاء المقبلين، وتعتبرها محطة تاريخية مهمة لتعزيز وتطوير العلاقات الثنائية بين البلدين وفتح المزيد من آفاق التعاون المشترك في المجالات كافة".
وثمنت الخارجية الفلسطينية في بيانها "المواقف الأخوية الصادقة للسعودية في دعم وإسناد حقوق شعبنا الوطنية العادلة والمشروعة في المحافل كافة بقيادة الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود وولي عهده رئيس مجلس الوزراء محمد بن سلمان".
وكان مسؤول فلسطيني أفاد بوقت سابق بأن الوفد السعودي سيزور الضفة الغربية وسيعقد لقاء مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس عقب الأنباء حول تطبيع العلاقات بين" إسرائيل" والسعودية الأيام الماضية.
أول محطة للطاقة النووية
من جانب آخر أعلن وزير الطاقة السعودي، عبد العزيز بن سلمان، الاثنين، أن المملكة تعتزم بناء أول محطة للطاقة النووية للإسهام في التنمية الوطنية بها.
وقال الويزر السعودي خلال كلمته في اجتماع الدورة السابعة والستين للمؤتمر العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية في العاصمة النمساوية فيينا، إن "المملكة تؤكد دعمها في تعزيز التعاون الدولي لتسخير الطاقة الذرية".
وأوضح عبد العزيز بن سلمان في كلمته التي نشرت قناة "الإخبارية" السعودية مقاطع منها، عبر حسابها الرسمي على منصة "إكس"، تويتر سابقا: "تلتزم المملكة بسياساتها الوطنية للطاقة النووية التي تضمن أعلى معايير الثقة والشفافية، وتطبيق أعلى مستويات الأمن".
وأضاف: "وتؤمن المملكة بالمساهمة الإيجابية للطاقة النووية في أمن الطاقة وفوائدها الاجتماعية والاقتصادية، ولذلك تعمل المملكة على تطوير الاستخدامات السلمية للطاقة النووية في مختلف المجالات، بالتعاون مع الوكالة، بما في ذلك مشروعها الوطني للطاقة النووية، وبما يحتويه من مكونات، ومنها مشروع بناء أول محطة للطاقة النووية في المملكة، الذي سيُسهم في توفير متطلبات التنمية الوطنية المُستدامة، التي تضمنتها رؤية 2030، وفقا للمتطلبات المحلية والالتزامات الدولية".
وأردف الوزير قائلا، إن "المملكة تعمل على "تفعيل مركز تعاونٍ إقليمي مع الوكالة لتطوير القدرات البشرية في مجالات التأهب والاستجابة للطوارئ الإشعاعية والنووية".
تفنيد حقوقي لمواقف محمد بن سلمان
في سياق آخر فندت منظمة حقوقية مواقف ولي العهد محمد بن سلمان بشأن حقوق الإنسان في المملكة ومحاولته المستميتة لممارسة غسيل السمعة للتغطية على الانتهاكات الحاصلة.
وبوصفه بـ” القائد ذو الرؤية كما ينظر إليه شعبه”، افتتح كبير المذيعين السياسيين في شبكة فوكس نيوز بريت باير مقابلته مع محمد بن سلمان في 20 سبتمبر 2023.
المقابلة التلفزيونية الأولى منذ 2019، أتت على وقع سياسة رسمية سعودية متصاعدة لغسيل صورتها أمام العالم، وفي ظل سحق متواصل لحرية الرأي والتعبير، ومنع أي صحافة مستقلة في البلاد.
وفيما تصدر السعودية أحكاماً غير مسبوقة بالسجن لعقود بحق نساء بسبب تعبيرهن عن رأيهن، تحدث بريت في مقدمته عن تقدم ملحوظ في وضع النساء.
وفندت المنظمة الأوروبية السعودية لحقوق الإنسان بعض الأجوبة التي تطرقت إلى واقع حقوق الإنسان في مقابلة بن سلمان.
وحول مقتل جمال خاشقجي، مع مرور 5 سنوات على قتله في القنصلية السعودية في اسطنبول، قال بن سلمان أنه تم اتخاذ كل الاجراءات القانونية التي تتخذها أي دولة حين وقوع خطأ.
وادعى بن سلمان أنه حاول إصلاح النظام القانوني للتأكد من أن لا تحصل هذه الأخطاء مرة أخرى. كما اعتبر أن عدم حدوث جريمة مماثلة خلال السنوات الخمس الماضية يؤكد أن هذا ليس جزءا مما تقوم به السعودية عامة، كما ادعى أن كافة المتورطين في السجن وأن القضية قد أغلقت.
ادعاءات بن سلمان بمعاقبة كافة المتورطين تأتي على الرغم من أن التحقيقات الدولية في الجريمة أكدت أنها تمت بأوامر مباشرة منه. كما قال إنه تم إغلاق القضية فيما لا يزال جثمانه مخفي قسريا ولم يعرف مصيره.