مسؤول الشؤون العلمية في المستشارية الثقافية الإيرانية بالعراق للوفاق:
تألّق الجامعات الإيرانية يجذب الزوّار في معرض بغداد للكتاب
موناسادات خواسته
يواصل معرض بغداد الدولي الرابع والعشرين للكتاب نشاطاته الثقافية والأدبية، حيث شاركت فيه دور نشر محلية وأجنبية مختلفة، وشهد المعرض إقبالاً كبيراً، وشارکت "دار الكتاب والأدب الإيراني" فيه، لتقديم وعرض 1100 إصدار ومجلد في مختلف المجالات بما في ذلك كتب تتحدث عن شخصية الشهيد الحاج قاسم سليماني والشهيد ابومهدي المهندس والتي لفتت انظار الزوار. أما جناح إيران فقد شهد إقبالاً كبيراً من قبل الزوّار الذين يبحثون عن التعرّف على الثقافة والسياحة والنشاطات العلمية الإيرانية وكلما يتعلق بإيران، فيجدون ضالّتهم في جناح إيران الواسع، الذي يتميز بنشاطات كثيرة، أما القسم الذي نرى حضور الشرائح المختلفة وخاصة الشباب فيه كثير هو قسم الجامعات الإيرانية الذي شارك في المعرض لأول مرة وهو برعاية مستشارية إيران الثقافية وقدّمت الكثير للزوّار تحت عنوان "أدرس في إيران"، فبهذه المناسبة إغتنمنا الفرصة وأجرينا حواراً مع الدكتور محمدجواد نجفي مسؤول الشؤون العلمية والجامعية في المستشارية الثقافية في بغداد حول النشاطات التي يقوم بها هذا القسم في جناح إيران، وفيما يلي نصه:
أدرس في إيران
في البداية تحدث لنا الدكتور نجفي عن حضور عشرة من الجامعات الإيرانية وقال: قمنا بإنشاء جناح تحت عنوان "أدرس في إيران" أو التعريف بالجامعات الإيرانية خلال 10 أيام من معرض بغداد الدولي للكتاب، وتم تقديم 10 جامعات إيرانية لديها فروع مختلفة بدءا من الفنون إلى العلوم الأساسية والعلوم الإنسانية والفروع الطبية والصناعية المختلفة، بما في ذلك جامعة همدان، جامعة الفنون في طهران، وجامعة صناعة النفط، وجامعة مازندران، وجامعة تبريز، وجامعة فردوسي في مشهد المقدسة، وجامعة شريف الصناعية وجامعة شهيد جمران في أهواز، وجامعة ايران للعلوم الطبية، وجامعة كرمانشاه للعلوم الطبية، والتي قدمتها لنا منظمة شؤون الطلاب الإيرانية، فحضروا في هذا المعرض.
وتابع قائلا، لدينا عدة أهداف، أولاً وقبل كل شيء، كان مكان الجامعات الإيرانية في هذا المعرض خالياً في السنوات الماضية، الآن يمكنكم أن ترون جامعات مختلفة من الدول المجاورة للعراق قد شاركت
في هذا المعرض.
وهذه هي المرة الأولى التي يتم فيها حظور ومشاركة الجامعات الإيرانية في هذا الحدث الثقافي والبحثي والعلمي بالعراق الذي يحظى بمشاركة مميزة وفاعلة من الدول العربية، وكان ذلك بجهود المستشارية الثقافية الإيرانية في العراق.وقمنا بإنشاء جناح في المعرض حيث لدينا 5 جامعات في أول 5 أيام و5 جامعات أخرى في الـ 5 أيام الثانية يحضرون في الجناح، ولدينا قسم يُسمى "رابطة خريجي الجامعات الإيرانية" حيث نقوم بتسجيل الطلاب العراقيين الذين تخرّجوا
من الجامعات الإيرانية.
حضور الطلبة العراقيين في إيران
وتابع الدكتور نجفي: نسبة كبيرة من الطلاب العراقيين الذين يدرسون خارج بلدهم، يتواجدون حالياً في إيران، وقد تخرّج عدد كبير منهم وكثير منهم على وشك التخرّج، ويتم تشكيل وإطلاق وتسجيل رابطة الخريجين هذه بجهود الخريجين أنفسهم وبدعم من المستشارية الثقافية، وقد تم تسجيل عدد
كبير منهم.
ومن الأمور الأخرى التي أجريناها في المعرض دورة تدريب اللغة الفارسية بالتعاون مع جامعة قزوين وهي ممثلة لمركز تدريب اللغة الفارسية التابع لجامعة قزوين والذي يعد من أقوى مراكز اللغة الفارسية في إيران وقد أنشأنا وكالتها هنا في المبنى الجديد للمستشارية الثقافية، وإن شاء الله ستقام هذه الدورات.
حضور الأساتذة الإيرانيين في المعرض
وفيما يتعلق بحضور المسؤولين الإيرانيين في هذا الجناح يقول الدكتور نجفي: تجدر الإشارة إلى أنه في هذا المعرض، الأشخاص الذين حضروا هم أساتذة أو مديرون نشطون في مجال التعليم الدولي في الجامعات، وكان هدفنا هو إيلاء اهتمام خاص لدورات ما بعد الدكتوراه والدراسات العليا.
وبما أن من توجهات واهتمامات أساتذة الجامعات في العراق هو الإهتمام بدورات ما بعد الدكتوراه التي يمكن أن تكون مؤثرة في السيرة الذاتية للأستاذ، لذلك قلنا أنه يجب حضور الأساتذة والمدراء والمساعدين الذين هم أعضاء هيئة التدريس، منهم الدكتور "قربان زاده" نائب الرئيس في الشؤون الدولية بجامعة مازندران وأستاذ مشارك في اللغة العربية وآدابها، وكذلك الدكتور "رحيم موسوي نيا" بروفيسور في اللغة الإنجليزية وآدابها ونائب الرئيس في الشؤون الدولية بجامعة الشهيد شمران في أهواز، والدكتور ياري عضو هيئة التدريس بجامعة إيران للعلوم الطبية ونائب الرئيس في الشؤون الدولية لهذه الجامعة، والدكتورة حسيني رئيسة مكتب الطلاب الدوليين بجامعة شريف للتكنولوجيا، وغيرهم من الأساتذة وممثلي الجامعات الإيرانية ومنهم ممثل جامعة الفنون، الذين حضروا المعرض في الأيام الخمسة الأولى منه.
الهدف من الحضور في المعرض
أما حول الهدف من الحضور في المعرض هكذا يقول الدكتور نجفي: حضرنا المعرض بثلاثة أهداف، أحدها هو أهمية الحضور التي ذكرتها، وفي نفس السياق موضوع تقديم بالجامعات، فيتم تعريفها للباحثين والطلاب والأساتذة والمهتمين بالتعليم.
وثانياً، الخدمات التي نقدمها للطلبة في إطار البحث والدراسة وإرشادهم، من أجل مساعدة الطلبة العراقيين، فيتم التعاون في هذا الإطار.
والحمد لله، ذهب عدد كبير منهم إلى الجامعات التي حضروا في المعرض، كما حضر المعرض شركات استقطاب الطلاب الدوليين، وهم يسجلون أيضاً في الجامعات الإيرانية الأخرى.
التسجيل في الجامعات الإيرانية
وأخيراً قال الدكتور نجفي: التسجيل في الجامعات الإيرانية لا يقتصر فقط على هذه الجامعات العشر التي حضرت المعرض، وكان لدينا متقدمون للجامعات الأخرى والذين كانوا مهتمين للغاية للدراسة في إيران، وقمنا بتقديمهم للشركات الطلابية التي حضرت في المعرض فقاموا بالتسجيل، ومتابعة عملية قبولهم.
المستشارية الثقافية تعرض كتباً إيرانية
من جهته يقول الدكتور نجاتي الملحق الثقافي الإيراني في المستشارية حول ترجمة وتوزيع الكتب الإيرانية في العراق: فيما يتعلق بالتسهيلات التي نقدمها للناشرين المحليين، أحدها هو أننا نشتري الكتب التي تواجه إقبالاً كبيراً ونوزعها في المراكز المختلفة، بما في ذلك الجامعات والحوزات العلمية.
وتعد كتب مثل "إنّ مع الصبر نصراً" وكتاب "القدم التي بقيت هناك" وكتاب "انسان بعمر 250 عاما" وغيرها من الأمثلة الكثيرة حول الكتب المحلية التي واجهت إقبالاً كبيراً وتم ترجمتها، فقد قامت المستشارية الثقافية بشراء وتوزيع عدد كبير من هذه الكتب.
النقطة الثانية هي أن جناح المستشارية الثقافية هو أيضاً مكان مناسب لعرض الكتب الإيرانية القيّمة المختارة في معارض الكتب المختلفة التي تقام في العراق.