تحت ذريعة محاربة الإرهاب
باكو تشن عملية عسكرية في قره باغ وتضع شروطًا للحوار
أعلنت باكو أنها بدأت عملياتها العسكرية بهدف محاربة الإرهابيين في منطقة قره باغ، ردا على خرق الاتفاق الثلاثي وزرع الألغام في طريق فضولي، مما أدى لمقتل مدنيين أذربيجانيين و أسفرت هذه العمليات التي تخللها ضربات بالمدافع عن خسائر مادية وبشرية. وأفادت مكتب حقوق الإنسان المستقل في قره باغ قبل دقائق ببيانات تؤكد أنه منذ بدء الهجمات بالمدافع والقوات العسكرية من جمهورية أذربيجان على هذه المنطقة، لقي اثنان من المدنيين مصرعهما، منهما طفل. كما أصيب على الأقل 11 آخرين في هذه الهجمات. وأدان نيكول باشينيان، رئيس وزراء أرمينيا، العمليات العسكرية التي قامت بها باكو في قره باغ اليوم، مؤكدًا أنها تهدد استقرار وسلامة الحدود بين البلدين. وأشار إلى أن جمهورية أذربيجان بدأت هذه العمليات بهدف تطهير عرقي. وأكد مرة أخرى أن أرمينيا ليس لديها أي تورط في القضايا العسكرية في قره باغ ولا يوجد أي وحدة عسكرية متمركزة في هذه المنطقة. وطلبت وزارة الخارجية الأرمينية أيضًا رد فعلًا من القوات الروسية كوسيلة للحفاظ على السلام في منطقة قره باغ ولمنع العمليات العسكرية من جمهورية أذربيجان الجديدة.
شرط ايقاف العملية
جمهورية أذربيجان طالبت الأرمن في قره باغ بإلقاء السلاح،حيث أصدرت رئاسة الجمهورية الأذربيجانية بيانا بعد ساعات من بدء عملية عسكرية جديدة وهجوم الجيش على قره باغ الجبلية، طالبت فيه القوات الأرمنية المنفصلة في هذه المنطقة بإلقاء السلاح والاستسلام. وذكر البيان أن إلقاء السلاح من قبل ما سماهم الإنفصاليين في قره باغ هو شرط مسبق لبدء المفاوضات وقال البيان: "يجب أن ترفع القوات المسلحة غير الشرعية لأرمينيا علم أبيض وتضع جميع الأسلحة على الأرض؛ ويجب أن ينحل النظام غير الشرعي (في هذه المنطقة) أيضا". وأعربت رئاسة الجمهورية الأذربيجانية عن استعدادها للحوار مع ممثلي السكان الأرمن في قره باغ في يولاخ، إحدى المدن تحت سيطرة باكو في هذه المنطقة، وأكدت أنه إذا لم تتحقق هذه الشروط، فإن العملية المضادة للإرهاب ستستمر حتى النهاية .