معلنة بدء المراجعات القانونية

طهران: ربما يتعين على سيئول دفع فرق الأموال المحررة

أعرب مساعد رئيس الجمهورية في الشؤون القانونية عن اعتقاده أنه ربما يتعين على كوريا الجنوبية أن تدفع لإيران فرق قيمة أموالها المحررة، مؤكداً أن هذا البلد تسبب في هبوط قيمة الأموال الايرانية التي كانت قيمتها 7 مليارات دولار.
وأشار محمد دهقان، الذي كان يتحدث للمراسلين على هامش اجتماع مجلس الوزراء الذي عقد صباح الأربعاء، الى إفراج كوريا الجنوبية عن الأموال الايرانية المجمدة لديها، وشدد على أن ايران تضررت بسبب تأخير هذا البلد في رفع العراقيل التي كانت تعترض سبيل تسليم هذه الأموال. وتابع قائلاً: لقد قمنا بتحشيد خبرائنا وطالبنا المحامين الدوليين بإدلاء آرائهم، وسنعلن عن رأينا في هذا الخصوص قريباً.
وأكد مساعد رئيس الجمهورية أن كوريا الجنوبية لم تسمح خلال 3 أعوام أو أكثر بتسليم الأموال المجمدة الى الجمهورية الإسلامية الإيرانية، لذا عليها أن تدفع الخسارة التي لحقت بالأخيرة بسبب هذا التأخير. وأضاف: لقد طرحنا موضوع التحكيم حول كوريا الجنوبية على مجلس الشورى الاسلامي، وكنا على أعتاب تقديم شكوى ضد كوريا الجنوبية وأنجزنا الأعمال في هذا المجال، إلا أن المحادثات معها أسفرت عن نتيجة وعادت أموالنا بناء على العملة الكورية.
تحصيل الفوائد من سيئول
وفي السياق، أفادت وكالة يونهاب الكورية الجنوبية، بأن طهران تراجع تحصيل الفوائد من البنوك الكورية بسبب إحتجازهم السابق لحوالي 6 مليارات دولار من أموالها، وفقاً لما ذكرته مصادر يوم الثلاثاء، بعد أن أفرجت سيئول عن الأموال بموجب صفقة تبادل السجناء بين واشنطن وطهران.
ونقلت يونهاب، عن مصادر دبلوماسية إيرانية، أن "السلطات في طهران بدأت إجراء مراجعة قانونية لطلب الفوائد على الأموال التي تم تجميدها في السابق من قبل بنك كوريا والبنك الصناعي الكوري وبنك ووري على مدى السنوات الأربع الماضية تقريباً."
وقال مسؤول حكومي إيراني، طلب عدم الكشف عن هويته، إن "المؤسسات المالية الكورية حصلت على نحو غير عادل على دخل من الفوائد بسبب العقوبات غير القانونية التي فرضتها الولايات المتحدة." وأضاف المسؤول: إنه "من الطبيعي أن يعيد المقرضون الفوائد إلى المالك الشرعي للأموال".
وقد توترت العلاقات بين إيران وكوريا الجنوبية، حيث طالبت الجمهورية الإسلامية الإيرانية بتحويل أموالها المجمدة. وشكل هذا الطلب تحدياً دبلوماسياً لسيئول التي كانت تسعى إلى تعزيز تحالفها مع واشنطن وشراكتها الاقتصادية مع طهران.

البحث
الأرشيف التاريخي