الصفحات
  • الصفحه الاولي
  • محلیات
  • اقتصاد
  • دولیات
  • الثقاقه و المجتمع
  • مقالات و المقابلات
  • الریاضه و السیاحه
  • عربیات
  • منوعات
العدد سبعة آلاف وثلاثمائة وأربعة وثلاثون - ٢٠ سبتمبر ٢٠٢٣
صحیفة ایران الدولیة الوفاق - العدد سبعة آلاف وثلاثمائة وأربعة وثلاثون - ٢٠ سبتمبر ٢٠٢٣ - الصفحة ٥

مشاركة واسعة لدور النشر الإيرانية فيه

معرض «بغداد الدولي للكتاب».. اجتماع محبّي الكتاب والثقافة

الوفاق/ مرّة أخرى انتشر عطر العلم والثقافة في الشرق الأوسط من خلال إقامة معرض كتاب دولي آخر، واجتذب الجميع لكي يلتقوا في معرض بغداد الدولي للكتاب بنسخته الـ 24، وانطلق هذا الحدث الكبير الذي يجمع عشاق الكتاب والثقافة يوم الإثنين الماضي وذلك بمشاركة دور نشر عراقية وعربية وأجنبية. ويعد معرض بغداد الدولي للكتاب أحد أهم الفعاليات الثقافية في العراق وفرصة كبيرة للقراء والمثقفين للإطلاع على آخر الإصدارات للكتب ويُمثل منصة حيوية للناشرين والمؤلفين ودور الكتب والطباعة لعرض نتاجاتهم وأعمالهم وتبادل الأفكار في مجالات الأدب والثقافة. ويتضمن المعرض أيضاً ورش عمل ومحاضرات وندوات وتوقيع كتب وفعاليات متنوعة تهدف إلى التشجيع على القراءة وتعزيز الثقافة العامة لدى المجتمع.

شهدت الدورة الرابعة والعشرون من "معرض بغداد للكتاب" جُهوداً إعلامية مُكثّفة من أجل إنجاحها، بدأت قبل أسابيع من انطلاق الفعاليات الرسمية، والتي تستمرُّ حتى السابع والعشرين من أيلول/ سبتمبر الجاري، على أرض "مدينة المعارض الدوليّة" وسط العاصمة العراقية.
آخر دورةٍ للمعرض قبل أن يتوقَّف بسبب جائحة كورونا كانت عام 2018، وحلَّت فيها الكويت ضيفَ شرف، ثمّ عاد في 2020 من دون ضيوف شرف، أمّا في دروة هذا العام، فقد أُعلن أنَّ المغرب، يكون ضيف الشرف، بمشاركة هي الأُولى من نوعها، وقد علّل المنظّمون سبب الاختيار بتميّز الثقافة المغربية التي تجمع بين التراث والحداثة، حيث سيضمُّ جناح الوفد المغربي "الآلاف من الكتب والإصدارات" التي أَثْرَت الثقافة العربيّة والعالمية، أدبياً وفنّياً.
وقال رئيس الوزراء العراقي "محمد شياع السوداني" في كلمة ألقاها خلال حفل الافتتاح لمعرض بغداد الدولي للكتاب: "إن هذه التظاهرة الثقافية تجسد الاهتمام الكبير بالكتاب وقارئيه وأهمية الفعاليات الثقافية في صناعة مستقبل يليق بالعراق".
ويستضيف معرض بغداد الدولي الرابع والعشرون للكتاب ناشرين من العراق وإيران ولبنان ومصر والمغرب وسوريا وأمريكا والأردن والإمارات العربية المتحدة والكويت وتركيا والمملكة العربية السعودية في الفترة من 18لغایة 27 سبتمبر الجاري.
ضيوف الشرف في المعرض
تستضيف دورة معرض الكتاب في بغداد هذا العام عدداً من الكُتّاب والفنّانين والصحافيّين العرب، منهم: سعيد ناشيد وسعيد بنكراد من المغرب، وزهران القاسمي من عُمان، ومحمود سعد وأحمد عاطف من مصر الذي هو ضيف شرف معرض بغداد الدولي للكتاب، وهو طبيب عظام مصري تخرج من كلية طب جامعة "طنطا" واشتهر بكتاباته الساخرة، وبدأ مشواره في كتابة السيناريو، والحوار بكتابة مسلسل بالطو المأخوذ عن روايته الأولى "بالطو وفانيلة "، وحاز على جائزة أفضل مؤلف بمهرجان القاهرة للدراما 2023 وله كتاب ساخر بعنوان "الأنس والجبس".
كما أن الباحث والمفكر "سعيد بنكراد" أيضاً ضيف شرف في المعرض وهو من المغرب ويُعد من أبرز المتخصصين في السيمائيات في العالم العربي، نشر عشرات المؤلفات منها: وهج المعاني: سيمائيات الأنساق الثقافية، متوجاً نفسه بعشرات الجوائز لعشرات المؤلفات التي كتبها في حياته المليئة بالإنجازات.
والضيف الآخر هو الروائي والشاعر الحاصل على جائزة البوكر العربية "زهران القاسمي" من ولاية دماء والطائيين في سلطنة عمان والذي ولد في عام 1974 ونشأ فيها ولمّا بلغ أشدّه نثر فحواه الأدبي وسلك دروب الرواية والكتابة حتى عرف مسالك الجوائز المرموقة فحصد جائزة الإبداع الثقافي لروايته "القناص" وصولاً إلى ذروة الكاتب الناجح عندما حصل على جائزة البوكر لروايته "تغريبة القافر"، وامتازت روايات القاسمي باهتمامها بموضوعات جديدة تفرّد بها كموضوع الماء وعلاقته بالبيئة وبحياة الإنسان الصعبة.
مشاركة واسعة لدور النشر الإيرانية
تجدر الإشارة إلى أن دار الكتاب والأدب الإيراني تظهر للمرة الثالثة في هذا المعرض بجناح مساحته 60 متراً مربعاً لتقديم وعرض 1100 كتاب في مجالات الدين الإسلامي وأدب الكبار وأدب الأطفال والشباب والكتب الحوزوية والجامعية، وتعليم اللغة الفارسية، والدفاع المقدس، وكتب خاصة بموضوع الشهيدين الحاج قاسم سليماني وأبو مهدي المهندس وقسم خاص للقرآن الكريم.كما يعرض 18 ناشراً ومعهداً ثقافياً إيرانياً كتبهم في هذا المعرض.
المعرض يشتمل على قاعات وأروقة الكتاب المختلفة، وقاعة رقم 2 التي هي الأكبر فيها دور النشر من إيران وسوريا والأردن والمغرب وغيرها.
تقيم المستشارية الثقافية للجمهورية الإسلامية الإيرانية في بغداد بالتعاون مع وزارة العلوم والبحوث والتكنولوجيا الإيرانية جناحاً للمشاركة يضم دور نشر 10 من الجامعات الإيرانية المميزة تحت عنوان "أُدرس في إيران".
والجامعات المشاركة هي: جامعة شريف للتكنولوجيا، جامعة بوعلي سينا همدان، جامعة كرمانشاه للعلوم الطبية، جامعة الفنون الوطنية في طهران، جامعة العلوم والتكنولوجيا، جامعة تبريز، جامعة تكنولوجيا النفط، جامعة فردوسي مشهد، جامعة مازندران، جامعة الشهيد جمران في أهواز، جامعة العلوم الطبية في إيلام، مركز البحوث الكمبيوترية للعلوم الإسلامية، ممثلية جامعة المصطفى العالمية في العراق،  مؤسسة الإمام الجواد للفكر والثقافة، مؤسسة دائرة معارف الفقه الإسلامي، وكذلك إصدرات المستشارية الثقافية الإيرانية، ودار نشر "جنكل" للكتب الإنجليزية، ودار الجمال، دار السراج للثقافة، وغيرها.
الذي يلفت الإنتباه في هذه الدورة من المعرض، هو التنوع الثقافي والموضوعات المختلفة التي تشمل الكتب وهذا ما يتيح الفرصة لجميع محبّي العلم أن يغتنموا الفرصة لزيارة جناح إيران، والتعرّف الأكثر على الثقافة الإيرانية.
نشاطات المعرض وإقامة الندوات
اعلنت إدارة معرض بغداد الدولي للكتاب عن تخصيص ركن لإقامة حفل توقيع الكتب التي تخص المؤلفين ممن يرغبون بإقامة حفل توقيع خاص بهم خلال فترة إقامة المعرض.
من جهة أخرى تم توزيع قسائم الشراء الخاصة بمبادرة إقرأ داخل المعرض، وتهدف "مبادرة إقرأ" إلى دعم القرّاء الراغبين بزيارة المعرض وتوفر لهم كوبوناً مجانياً بقيمة 25000 دينار على الكتب التي يودّون شراءها من الدور المشاركة في المعرض.
وفي إطار الإضافات الجديدة على الفعاليات، أُعلن عن تخصيص جَناحٍ مجّاني لعرض كتب المؤلِّفين المطبوعة على نفقتهم الخاصّة وخارج سياقات النشر المعروفة، حيث تتولّى إدارة المعرض التسويق لها وبيعها، إلى جانب تخصيص جناحٍ مجّاني آخر لعرض لوحات فنّانين عراقيّين في محاولةٍ لدعمهم وإشهار أعمالهم الجديدة.
نشاطات ثقافية
كما أن هناك نشاطات ثقافية كثيرة في هذا المعرض ومنها الندوات التي تقام تحت عناوين مختلفة وبحضور شخصيات ثقافية وعلمية، فمن ضمن البرنامج الثقافية في اليوم الأول من المعرض يمكننا ذكر ندوة "التراجع البيئي وأثره على الأمن القومي العراقي"، وكذلك ندوة "المشهد الثقافي والتأثير المجتمعي"، أما اليوم الثاني من المعرض شهد إقامة ندوة تحت عنوان "قانون رعاية العلماء وجائزة العراق للإبداع ودعم علماء العراق والمبدعين" والتي تتطرق إلى محورين وهما: "إنبثاق فكرة جائزة العراق للإبداع وشروط وآليات الترشيح لها"، والمحور الثاني ضرورات تفعيل قانون رعاية علماء ومفكري العراق، وندوة أخرى تحت عنوان "قطاع تكنولوجيا المعلومات بين التنظيم  المحوكم والإجتهادات المتغيرة، والأخرى تحت عنوان "المرأة العراقية والتحديات المعاصرة"، "دور المثقف في تشكيل ملامح الهوية الوطنية وشكل الدولة في قراءة مغايرة".
إقبال كبير على المعرض
شهد المعرض إقبالاً كبيراً إضافة إلى المشاركة الواسعة من قبل دور النشر، فيقول احمد الخرسان في دار نشر روافد: "في معرض بغداد يعرف القارئ ماذا يقرأ وكيف يقرأ ويختار الكتب الجيدة، وحسب تجربتي، الشخص الذي يأتي إلى المعرض يريد أن يقرأ الكتاب، ولدينا مواضيع مختلفة منها الدينية والفكرية والقانونية وغيرها، وكل من يدخل هذا الجناح سيجد ضالته".
من جهته يقول زياد ابراهيم من دار بيت الياسمين في مصر: "نلتقي بالأصدقاء وهناك محبة متبادلة بين الشعب المصري والشعب العراقي". ويعتقد علي عزيز أنه هناك حضور كبير على اقتناء الكتاب، وهذا المعرض أصبح علامة بارزة في تاريخ العراق الحضاري.
ودعا الفنان والمخرج "علي فاضل" القرّاء ومحبي الكتب للحضور في الفعاليات والندوات الثقافية المقامة على أرض معرض بغداد، ويعتبر المعرض في هذه السنة معرضا مميزا، كما شاركت وزارة الشباب والرياضة العراقية في المعرض وقال مسؤول الغرفة: الشباب يقتنون كل ما يريدونه من الكتب المتنوعة.
اشادات شعبية بالتنظيم
على الرغم من انه لم يمض وقت طويل على بدء فعاليات الا ان المعرض شهد اشادات شعبية بالتنظيم العالي للدورة الـ 24 لمعرض بغداد الدولي للكتاب، وهناك إقبال كبير للمعرض الذي يشهد مشاركة المئات من دور النشر المحلية والعربية والعالمية، ويوجد 250 دار نشر عربية وعالمية أيضاً شاركت فيه بشكل غير مباشر عبر وكلائها، كما أن المعرض يضم اكثر من 500 ألف كتاب من مختلف دور النشر المحلية والعربية والعالمية. وعندما ننظر إلى الأفلام المنتشرة من المعرض نشهد أن الأجواء الإجتماعية الثقافية تشهد إقبالا كبيرا.
اصغر قاصّة عراقية
وفي نفس السياق شاركت في المعرض اصغر قاصّة عراقية بعمر 8 سنوات وهي "فاطمة الزهراء" التي خطفت الأضواء من خلال وسائل الإعلام وهي طفلة في الثامنة من عمرها جاءت من النجف الأشرف، وتقول عندها حتى الآن مجموعتان من الكتب منها مجموعة "ضوء القلب" وهي مجموعة قصصية قصيرة وفيها 8 قصص، "جدو والكتاب، فتاة الماء، النصف الضائع وغيرها، والرسالة التي توجهها من خلال القصص التي كتبتها هي: أن قراءة هذه القصص تساعدهم كثيراً في تربية أطفالهم.

 

البحث
الأرشيف التاريخي