الصفحات
  • الصفحه الاولي
  • محلیات
  • اقتصاد
  • دولیات
  • الثقاقه و المجتمع
  • مقالات و المقابلات
  • الریاضه و السیاحه
  • عربیات
  • منوعات
العدد سبعة آلاف وثلاثمائة وثلاثة وثلاثون - ١٩ سبتمبر ٢٠٢٣
صحیفة ایران الدولیة الوفاق - العدد سبعة آلاف وثلاثمائة وثلاثة وثلاثون - ١٩ سبتمبر ٢٠٢٣ - الصفحة ۷

مرقد السيدة نفيسة (ع) ...أول مساجد «أهل البيت» في مصر

للسيدة نفيسة (ع) محبة لا يمكن وصفها بالكلمات، وإنما تعبر عنها المشاعر الفياضة التي تظهر على وجوه محبيهاعند زيارة مرقدها الشريف، ولا يقف الأمر عند هذا الحد ففي كافة ربوع مصر يعشق الناس السيدة نفيسة وسيرتها العطرة، فضلًا عن أن التوسل بها والتبرك بحسن خصالها وحسبها أصبح بالفطرة لكل من يأمل أن تتحقق أمنياته أياً كان المراد.
يقع مسجد السيدة نفيسة في المنطقة المقامة بإسمها في محافظة القاهرة المسماة قديمًا بدرب السباع، ويقع في بداية الطريق المسمى طريق أهل البيت(ع) وهو طريق شهير يبدأ بمقام زين العابدين(ع)، وينتهي بمشهد السيدة زينب بنت علي(ع)، مروراً بالسيدة نفيسة والسيدة سكينة بنت الحسين، والسيدة رقية بنت علي بن أبي طالب(ع) ومحمد بن جعفر الصادق (ع) والسيدة عاتكة عمة الرسول محمد(ع).
المشهد النفيسي
وهو مرقد السيدة نفيسة ابنة الحسن بن زيد بن الحسن بن علي بن أبي طالب(ع).
ودفنت السيدة نفيسة في منزلها الذي هو مرقدها الآن وأراد زوجها أن يحملها ليدفنها في المدينة مع أجدادها فسأله أهل مصر أن يتركها لتدفن عندهم من أجل التبرك بها، ومزارها اليوم من أشهر مزارات أهل البيت في مصر ويقام لها مولد كبير.
إنشاء المشهد النفيسي وتجديده
تشير أغلب المصادر التاريخية إلى أن أول من شرع ببناء مشهد السيدة نفيسة هو عبيد الله بن السري والي مصر من قبل بني العباس،  ثم أعيد بناء الضريح في عهد الدولة الفاطمية حيث أضيفت له قبة، وقد أعيد تجديدها في عهد الحافظ لدين الله الفاطمي بعد أن تهالك جزء منها وتعرضت لبعض التصدعات والشروخ .. وتم إكساء المحراب بالرخام ايضاً سنة 532هـ.. وتأسس المشهد المبارك بالشكل الذي هو عليه الآن عام 1314 هـ بناء على توجهات أمر بها خديوي مصر عباس حلمي الثاني، وذلك بعدما أتلف المسجد على أثر حريق هائل عام 1310 هـ وهو يحمل الطراز الفاطمي المميز في العمارة الاسلامية.
أما عن شكل المشهد فهو كما العمائر الاخرى الموسومة بالطراز الفاطمي التي تتميز بتعدد الصحون واستخدام التغطيات المقببة وتعدد المحاريب في بناء الجدران الداخلية، اضافة الى الاحتفاظ بنمط المآذن المميز الذي ظهرت فيه لأول مرة في تأريخ العمائر الاسلامية الافاريز المزدوجة والمقرنصات التي تدور حول الطابق الاول من بناء المئذنة .
والمسجد له مدخل للرجال ومدخل للنساء وحديثًا تم تجديد المدخل وفرشه بالرخام الفاخر، وفي داخل المسجد ممرٌ طويل يصل إلى المقام الشريف وفي هذا الممر يوجد لوحات مرسومة  تنطق بحب آل بيت النبوة الأطهار(ع) وبعض الأشعار الرائعة في مدحهم كما جُددت المقصورة النحاسية الموجودة بالضريح في عهد والى مصر عباس الأول.

 

البحث
الأرشيف التاريخي