الصفحات
  • الصفحه الاولي
  • محلیات
  • اقتصاد
  • دولیات
  • الثقاقه و المجتمع
  • مقالات و المقابلات
  • الریاضه و السیاحه
  • عربیات
  • منوعات
العدد سبعة آلاف وثلاثمائة وسبعة وعشرون - ١٠ سبتمبر ٢٠٢٣
صحیفة ایران الدولیة الوفاق - العدد سبعة آلاف وثلاثمائة وسبعة وعشرون - ١٠ سبتمبر ٢٠٢٣ - الصفحة ۲

رئيس الوزراء العراقي، معلناً نشر 3000 جندي على الحدود مع إيران:

بغداد مُصمّمة على معالجة مخاوف طهران الأمنية

 

الوفاق/وكالات- إستقبل رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، وفداً من الصحفيين والإعلاميين الذين يمثلون مختلف وسائل الإعلام في الجمهورية الإسلامية الإيرانية.
وأكد السوداني، مساء الجمعة، على الدور الريادي والمحوري للعراق في المنطقة، وانتهاجه سياسة تقريب وجهات النظر الإقليمية سعياً منه لتعزيز الأمن والاستقرار، فضلاً عن نهج الحكومة في بناء شراكات اقتصادية متكاملة مع دول المنطقة والعالم.
وأكد رئيس الوزراء العراقي أن حكومته تعتبر نفسها عازمة على معالجة مخاوف طهران الأمنية بشأن التحركات الإرهابية الأخيرة في إقليم كردستان، وأشار الى آلية تنفيذ إلتزامات حكومته في ظل إتفاقية طهران-بغداد الأمنية، من خلال تقديم تفاصيل عنها، مؤكداً جدية الحكومة العراقية في تنفيذ بنود هذه الإتفاقية بشكل كامل، سيما بعد تزايد التحركات الارهابية على الحدود العراقية - الايرانية خلال الأعوام الماضية والتي كانت تستهدف استقرار الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وتابع مؤكداً عزم حكومته على ضبط الحدود بين البلدين الجارين.
الاتفاقية الأمنية
وفي معرض ردّه على سؤال إحدى وسائل الإعلام الإيرانية حول الإتفاقية الأمنية بين إيران والعراق والتي وقعها الطرفان في بغداد نهاية آذار/ مارس الماضي، والتي حدد من خلالها المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني مهلة مدتها 6 أشهر، تنتهي في 19 أيلول/ سبتمبر الجاري، أي بعد أقل من أسبوعين، وبموجبها فإن الحكومة العراقية ملزمة بالوفاء بالتزاماتها بشأن نزع سلاح الحركات الارهابية المتواجدة في إقليم كردستان، وفي حال لم يتم نزع سلاح المجموعات الكردية المناهضة للثورة الإسلامية وطردها من الحدود ستتخذ إيران الإجراءات اللازمة لضمان أمنها، قال السوداني: قبل التوقيع على الاتفاقية المذكورة مع إيران قمنا بتشكيل لجنة مكونة من ممثلين عن الحكومة المركزية وممثلين عن الحكومة الإتحادية لإقليم كردستان بشأن حل المشاكل الأمنية، التي تسببت بها الحركات الإرهابية، وذلك من أجل صون أمن الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وفي إطار هذا الإتفاق واصلت هذه اللجنة أيضاً نشاطها بجدية أكبر.
نشر 3000 جندي
وأكد رئيس الوزراء العراقي بالقول: لأسباب عديدة، فإننا كحكومة عراقية نعتبر أنفسنا ملزمين بحل مخاوف طهران الأمنية بشأن الحركات الإرهابية المتمركزة في إقليم كردستان، ولهذا الغرض، أنفقنا أكثر من مائتي مليون دولار على هذه القضية وأكثر من ذلك لقد قمنا بنشر 3000 جندي من قوات الجيش الوطني على الحدود مع إيران والإقليم. وتابع السوداني: بالطبع هذه القضية لها تعقيدات كثيرة، ولهذا السبب ورغم أننا نجحنا في نزع سلاح التيارات الكردية المناهضة لإيران، إلا أن نقلهم جميعاً إلى أماكن أخرى لم يكتمل بعد، ونحن نعمل لإتمام إلتزاماتنا بشأن الاتفاق مع طهران.
شراكة اقتصادية بنّاءة
وفي مستهل هذا اللقاء، رحب رئيس مجلس الوزراء العراقي بالوفد الصحفي الإيراني، وأشاد بالعلاقات التاريخية والمتجذرة بين البلدين الجارين والروابط الدينية والاجتماعية التي عززت العلاقات الأخوية بين شعبي العراق وإيران. وأشار إلى أن العلاقات التاريخية بين دول المنطقة يمكن أن تكون مفتاح استقرار وتقدم دولها، مؤكداً على الدور الذي تلعبه بلاده في المنطقة واعتماد سياسة تقارب وجهات النظر الإقليمية الهادفة. وشدد على تعزيز الأمن والاستقرار، فضلاً عن توجه الحكومة العراقية لخلق شراكة اقتصادية بناءة مع دول المنطقة والعالم.
 ملف اغتيال القادة الشهداء
وبشأن متابعة ملف اغتيال الشهيدين قاسم سليماني وأبو مهدي المهندس، قال رئيس الوزراء العراقي: فيما يتعلق باستهداف القادة، كان هناك انتهاك واضح للسيادة العراقية، ونحن جادون في متابعة هذه القضية. وأكد السوداني أن المتابعة القانونية لاغتيال القادة الشهداء هي أحد المشاريع التي ينتهجها مجلس القضاء والحكومة العراقية، ولهذه القضية شكلنا لجنة بحضور مفتشين أمنيين يقدمون كافة المعلومات، ويتم إجراء العديد من المراسلات والزيارات في هذا المجال لتقديم المستندات في المحافل القانونية. وأضاف السوداني: في موضوع استهداف قادة المقاومة، كان هناك انتهاك واضح للسيادة العراقية، ونحن جادون في متابعة هذا الموضوع. كما قال السوداني إنه يدعم بشكل كامل اللجنة القانونية الإيرانية - العراقية المشتركة بشأن هذه القضية.
تواجد التحالف الدولي في العراق
وفي جانب آخر من حديثه بشأن تواجد قوات التحالف الدولي في العراق، قال رئيس الوزراء العراقي: إن تواجد قوات التحالف الدولي المتواجدة في العراق منذ عام 2014 يعد من القضايا المهمة والحساسة التي يجب تحديد مصيرها. اليوم، القدرة الأمنية للعراق موجودة في الشرطة والجيش وقوات الحشد الشعبي، وما إلى ذلك، بحيث يمكن أن تضمن أمن البلاد.
وأشار السوداني إلى أنه يحق للحكومة، نيابة عن كافة المجموعات السياسية في العراق، بحث إنهاء وجود التحالف الدولي في العراق، وصياغة خطة من أجل ذلك. كما أعلن السوداني أن وزير الدفاع العراقي زار واشنطن لإجراء مفاوضات بشأن خروج القوات الأجنبية من العراق.
تعاون إعلامي لمواجهة العدو
من جانبه، شكر الوفد الصحفي الإيراني رئيس مجلس الوزراء العراقي على حفاوة الاستقبال، وأثنى على جهود العراق حكومة وشعباً في استضافة الملايين من الزائرين الإيرانيين والأجانب، مؤكداً أن التنظيم الكبير الذي شهدته زيارة إحياء أربعينية الإمام الحسين(ع) خلال هذا العام، يعكس الاهتمام والحرص بأعلى المستويات تجاه هذه المناسبة الكبيرة في نفوس المسلمين. وأشار الصحفيون الإيرانيون إلى أهمية التواصل والتنسيق الإعلامي بين البلدين تجاه مختلف القضايا التي تعزز المصالح المتبادلة للبلدين وشعبيهما. وأكد الوفد الإيراني أن التعاون الإعلامي بين إيران والعراق لمواجهة العدو المشترك وكذلك تعزيز القواسم المشتركة بين البلدين أمر مهم للغاية.

البحث
الأرشيف التاريخي