عباس وميقاتي يدعوان لوقف فوري وشامل لإطلاق النار
قتلى وجرحى بتجدد الاشتباكات في مخيم عين الحلوة
تراجعت حدة القصف في مخيم عين الحلوة، بعد جولة عنيفة من الاشتباكات التي تجددت صباح السبت - بعد ليل حذر - بين حركة "فتح" و"الجماعات المسلحة"، والتي استخدمت فيها قذائف بـ7 وبـ10، بينما قتل ثلاثة أشخاص، الأول شادي محمد عيسى (قتل في حي حطين وهو شقيق مسؤول اسلامي)، حسين جميل مقشر (مدني قتل في الغازية برصاصة طائشة)، وعلي محمد رستم (عنصر في حركة فتح). وبدأت المعركة الصباحية في "حي حطين" و"جبل الحليب" غربي المخيم، وسرعان ما امتدت إلى المحاور التقليدية في "حي البركسات" و"الطوارئ" و"البستان اليهودي"، حيث استخدم الطرفان الأسلحة الرشاشة، والقذائف الصاروخية، وأسلحة القنص. وطالت القذائف أماكن بعيدة عن محاور القتال وصولًا إلى مدينة صيدا، حيث أصيبت سيارة بشظايا قذيفة قرب "الماكدونالدز" عند الطرف الجنوبي الغربي للمدينة، حيث سقط جريح.
وطال الرصاص الطائش "حسبة صيدا" غربي المخيم، حيث أصيب عامل مصري برصاص في رجله وعملت سيارة إسعاف لنقله إلى المستشفى.
ووقع قتال عنيف في "حي حطين"، سقط فيه سبعة جرحى، لتتجاوز حصيلة الجرحى الخمسين منذ بدء الاشتباكات. "فتح" ذكرت أن تجدد الاشتباكات جاء على خلفية هجوم شنته "العصابات الإرهابية" في "حي التعمير" من أكثر من محور، مشيرةً إلى أن قواتها تصدت لهذا الهجوم، معتبرةً أن العصابات الإرهابية أشعلت محور حطين والتعمير في الوقت نفسه.
في السياق صدر عن قيادة الجيش اللبناني – مديرية التوجيه بيان قالت فيه: "على اثر تجدد الاشتباكات المسلحة داخل مخيم عين الحلوة ـ صيدا، تشير قيادة الجيش إلى أنها تعمل على اتخاذ التدابير المناسبة والقيام بالاتصالات اللازمة لوقف هذه الاشتباكات التي تُعرّض حياة المواطنين الأبرياء للخطر، وتدعو جميع الأطراف المعنيين في المخيم إلى وقف إطلاق النار حفاظًا على مصلحة أبنائهم وقضيتهم، وصونًا لأرواح السكان في المناطق المجاورة". بدوره بحث الرئيس الفلسطيني محمود عباس، السبت، هاتفيا مع رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي، الأحداث الجارية بمخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين جنوبي لبنان. وشدد عباس، حسب وكالة الأنباء الفلسطينية االرسمية "وفا"، خلال الاتصال الهاتفي على أنه أصدر تعليمات مشددة على ضرورة تحقيق تهدئة كاملة وشاملة في المخيم من الأطراف كافة.
من جهته اعتبر ميقاتي أن ما يحصل في عين الحلوة لا يخدم القضية الفلسطينية ويشكل إساءة بالغة الى الدولة اللبنانية.