الصفحات
  • الصفحه الاولي
  • محلیات
  • اقتصاد
  • دولیات
  • الثقاقه و المجتمع
  • مقالات و المقابلات
  • الریاضه و السیاحه
  • عربیات
  • منوعات
العدد سبعة آلاف وثلاثمائة وسبعة وعشرون - ١٠ سبتمبر ٢٠٢٣
صحیفة ایران الدولیة الوفاق - العدد سبعة آلاف وثلاثمائة وسبعة وعشرون - ١٠ سبتمبر ٢٠٢٣ - الصفحة ۱۱

حرب« يوم الغفران».. صدمة يعيشها الاحتلال طوال الوقت

المسيّرات الانتحارية.. كابوس العدو في الضفة

 

ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، أنّ التهديد المقبل، الذي يتعين على "جيش" الاحتلال مواجهته في الضفة، هو العبوات الناسفة والمسيّرات الانتحارية.   
وقال محلل عسكري في موقع عبري إنّ "المؤسسة الأمنية تُلاحظ، منذ فترة طويلة، محاولات للمنظمات المسلحة الفلسطينية لوضع يدها على أسلحة تسمح لها بتنفيذ هجمات أكثر فتكاً ضد الإسرائيليين، وضد قوات الأمن في الميدان".
وأضاف أنّ "المسلحين الفلسطينيين، ومعظمهم من جنين ونابلس وطولكرم، يبذلون كثيراً من الجهد في تجهيز البنية التحتية الصاروخية والسيارات المفخخة والعبوات الناسفة".
وأشار إلى أنّ "الجيش الصهيوني أدرك، منذ فترة طويلة، التهديد الذي تشكله الطائرات المسيرة الانتحارية. فهو و"الشاباك" على علم، منذ أعوام قليلة، بمحاولات تحويل الطائرات الصغيرة إلى طائرات مسيّرة متفجرة فتاكة".
وفي الآونة الأخيرة، "أُجريت عدة مناقشات بشأن هذه القضية في المؤسسة الأمنية، وكان هناك من تحدث، في تلك المناقشات، عن الهجمات المشتركة بالصواريخ والطائرات المسيرة المتفجرة كتهديد مستقبلي قد يتطور في الضفة"، بحسب المحلل العسكري.
وزعم أنّ "الشاباك أحبط خلية تديرها حركة الجهاد الإسلامي في غزة عام 2017، حاولت إنشاء منصات للصواريخ والطائرات المسيّرة، التي تحمل متفجرات في جنين".
وأشار إلى أنّ "الشاباك اكتشف حينها أنّ هذه الخلية كانت على اتصال بطارق عز الدين، أحد محرري صفقة شاليط، والذي كان مسؤولاً عن توجيه المسلحين في الضفة"، حسب قوله.
اغتيال مسؤولين في الجهاد الإسلامي
وأضاف إلى أنه على رغم اغتيال "إسرائيل" لعز الدين، وأمين السر للمجلس العسكري للسرايا وآخرين من مسؤولي الجهاد الإسلامي، في عدوان على قطاع غزة في أيار/مايو الفائت، فإنّ ذلك لم يمنع مواصلة المسلحين جهود إنشاء تشكيلات هجومية بواسطة طائرات مسيرة متفجرة.
وأشار، في السياق، إلى أنّ "هذه التهديدات تتطلب اهتماماً كبيراً من الأجهزة الأمنية، نظراً إلى الجهود الكثيرة هناك، بينما العبء يتزايد"، على حد تعبيره.
وتعمل المقاومة الفلسطينية على تطوير أسلحتها لمواجهة الاحتلال، وضمنها الطائرات المسيّرة والعبوات الناسفة. ففي نيسان/أبريل 2022، كشفت "سرايا القدس" طائرة مسيرة جديدة باسم "جنين"، نسبة إلى مدينة جنين ومخيمها، شمالي الضفة الغربية المحتلة.
وكانت عبوة ناسفة استهدفت قوات الاحتلال الإسرائيلية، في 31 آب/أغسطس الفائت، في أثناء اقتحامها أحد أحياء مدينة نابلس في الضفة الغربية، مؤكدةً سقوط إصابات في صفوف قوات الاحتلال.
وأصدرت سرايا القدس - كتيبة نابلس بياناً تبنّت فيه العملية ضد قوة الاحتلال، وقالت فيه إنّ "مجاهدينا تمكنوا من تنفيذ كمين محكم ضدّ قوة راجلة لقوات الاحتلال، في محيط قبر يوسف، عبر تفجير عدد من العبوات، ثم الإجهاز على القوة برشقات كثيفة من الرصاص، وإيقاعهم بين قتيل وجريح".
تقدير للأوضاع في كل أسبوع
إلى ذلك قالت العقيد في احتياط "جيش" الاحتلال الإسرائيلي، تاليا لانكري، إنّ "حرب يوم الغفران جرح عميق، وصدمة نعيشها طوال الوقت، إذ إنّ كل شيء نراه يعني أنه ستحدث حرب".
وأوضحت لانكري أنّ "هيئة الأركان العامة للجيش تقوم بتقدير للوضع في كل أسبوع، منذ يوم الغفران (حرب أكتوبر 1973)"، مضيفةً أنّ ذلك دائماً ما ينتهي بسؤال: "هل يوجد مؤشرات تدل على حرب أم لا؟"، وخصوصاً مع "الحديث عن حزب الله، وما يحدث عند الحدود الشمالية، وكيف يطور قواته".
وأكدت أنّ المسؤولين في هيئة الأركان "ينظرون إلى جهاز أمان ويسألونه هذا السؤال"، مشيرةً إلى أنّ "جزءاً من هذا الموضوع هو نتيجة لما رأيناه في يوم الغفران. نحن نعيش هذه الصدمة طوال الوقت".
وفي السياق، أفاد الإعلام العبري بأنّ مسؤولي "الشاباك" و"الجيش" "سيرسلون تحذيراً واضحاً ودقيقاً إلى المستوى السياسي، مفاده أنّ هناك 200 إنذار يومياً من حدوث هجمات وتصعيد في عدة أماكن، وإيجاد ترابط بين الساحات خلال فترة الأعياد، التي تبدأ الأسبوع المقبل، وخصوصاً مع التشدد المحتمل في ظروف اعتقال الأسرى".
ويتداول الإعلام العبري مخاوف، سياسياً وأمنياً، بشأن تصعيد محتمل متعدد الساحات، بالتزامن مع فترة الأعياد والتضييق على الأسرى في سجون الاحتلال، الأمر الذي يُذكّر كثيراً بـ"حرب يوم الغفران"، وفق مسؤولين إسرائيليين.  
وفي وقتٍ سابق، حذّرت وسائل إعلام إسرائيلية من مفاجآت يُعِدّها حزب الله لـ"إسرائيل"، على خلفية التأهّب في الشمال.
بالتزامن، يتحدث الإعلام العبري عن ازدياد عدد الإنذارات الأمنية، التي تتلقاها سلطات الاحتلال وأجهزته الأمنية في فلسطين المحتلة، قبيل دخول فترة الأعياد، وسط تخوّف من عمليات فدائية فلسطينية جديدة.
وأكّدت وسائل إعلام عبرية أنّ الوضع في الضفة الغربية المحتلة بات عبارة عن "حرب حقيقية"، عقب التصعيد الكبير في العمليات الفدائية ضد الاحتلال، واصفة شمالي الضفة بأنه "الخاصرة الرخوة" لكيان الاحتلال.
تحذير لقادة" حماس"
هذا وكشفت تقارير إسرائيلية، أن الجيش الصهيوني بعث برسائل إلى حركة "حماس" الفلسطينية، والتي تحمل ‏تحذيرا لقادتها.
وذكر تقرير نشره موقع هيئة البث الصهيونية "كان"، أن مسؤولين أمنيين بارزين في الجيش الصهيوني حذروا "حماس" من خلال وسطاء، بإطلاق صواريخ من قطاع غزة خلال الفترة القريبة، وذلك مع استعداد اليهود للاحتفال برأس السنة العبرية، وفقا لموقع عبري.
وشملت الرسائل، التي نقلتها دول تربطها علاقات دبلوماسية مع الجهتين، على تحذير واضح بأن ""إسرائيل" سترد بقوة شديدة في حال إطلاق صواريخ، دون استبعاد شن عملية عسكرية".
ولفت التقرير إلى أن الأجهزة الأمنية في" إسرائيل"، تستعد لمواجهة وإحباط عمليات هجومية تقدر بنحو 200 إنذار يوميا، حسب زعمه.

البحث
الأرشيف التاريخي