الصفحات
  • الصفحه الاولي
  • محلیات
  • اقتصاد
  • دولیات
  • الثقاقه و المجتمع
  • مقالات و المقابلات
  • الریاضه و السیاحه
  • عربیات
  • منوعات
العدد سبعة آلاف وثلاثمائة وستة وعشرون - ٠٩ سبتمبر ٢٠٢٣
صحیفة ایران الدولیة الوفاق - العدد سبعة آلاف وثلاثمائة وستة وعشرون - ٠٩ سبتمبر ٢٠٢٣ - الصفحة ۱۱

وسماع دويّ قذائف

سقوط الهدنة في عين الحلوة.. والهدوء الحذر سيد الموقف

يسود الهدوء الحذر مخيم عين الحلوة جنوبي صيدا بعد توقف الاشتباكات نتيجة الاتصالات المكثفة التي أجرتها القيادات اللبنانية والفلسطينية، على أن تتواصل الجهود لتثبيت قرار وقف إطلاق النار.
وتحدثت مصادر طبية فلسطينية عن ارتفاع عدد الجرحى إلى أكثر من 15 جريحًا، توزعوا بين مستشفيات صيدا و"النداء الانساني" داخل المخيم.
وكانت قد تجدَّدت الاشتباكات فجر الجمعة بين حركة "فتح" والجماعات المتشددة داخل المخيم، بعد جولة من الاشتباكات مساء الخميس  على محور البركسات حي الطوارئ.
واستُخدم فيها الأسلحة الرشاشة والقذائف الصاروخية، كما طاول الرصاص الطائش بعض أحياء المدينة وخصوصًا المدخل الجنوبي لصيدا، وسقطت قذيفتان قرب سراي صيدا والثانية قرب مخيم المية ومية.
وشددت "هيئة العمل الفلسطيني المشترك" في بيان على "ضرورة تثبيت وقف إطلاق النار فورًا في مخيم عين الحلوة، وإفساح المجال أمام الهيئة في منطقة صيدا، لأخذ دورها في تثبيت الأمن والإستقرار وتعزيز دورها في معالجة الأحداث الأخيرة في المخيم".
وأجرت قيادات لبنانية اتصالات مكثفة منذ ليلة الخميس مع القيادات الفلسطينية في مخيم عين الحلوة، من أجل وقف الاشتباكات الجارية في المخيم.
وشارك في هذه الاتصالات كل من: مسؤول قطاع صيدا في حزب الله الشيخ زيد ضاهر، رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المقاومة الشيخ ماهر حمود، رئيس "التنظيم الشعبي الناصري" النائب أسامة سعد، وعضو المكتب السياسي لحركة "أمل" بسام كجك.
بيان توضيحي لحركة" فتح"
وشددت القيادات اللبنانية على ضرورة وقف هذه الاشتباكات "حرصًا على الوحدة الفلسطينية، وعلى سلامة السكان في المخيم وفي حي التعمير".
وقد نفى بيان توضيحي صادر عن المكتب الاعلامي لحركة "فتح" ومنظمة التحرير الفلسطينية في لبنان كلامًا منسوبًا لأمين سر الحركة "فتح" وفصائل المنظمة في لبنان فتحي أبو العردات - يتم تداوله على وسائل التواصل الاجتماعي - يقول فيه: "مطلبنا تسليم القتلة الإرهابيين للعدالة اللبنانية، وإلا الخيار العسكري مطروح".
وجاء في البيان "إن المكتب الإعلامي لقيادة حركة "فتح" وفصائل م.ت.ف في لبنان تنفي نفيًا قاطعًا ورود هذه العبارة على لسان الأخ فتحي أبو العردات"، ودعا "المكتب الإعلامي إلى توخي الدقة في نقل الأخبار، إذ إن الأخ أبو العردات وقيادة حركة "فتح" والفصائل ملتزمون بالبيان الذي صدر الخميس الذي يدعو لتسليم المطلوبين للقضاء اللبناني".
وأهاب البيان "بجماهير الشعب وخاصة أهالي مخيم عين الحلوة عدم الالتفات والإنجرار خلف هذه الشائعات التي يفبركها ويبثها وينشرها أقلام مشبوهة لم يرق لأصحابها توصل الفصائل والقوى الوطنية والإسلامية الفلسطينية إلى تثبيت وقف اطلاق النار والعمل على توفير الأجواء المناسبة لعودة العائلات التي نزحت إلى المخيم".
يُذكر أنَّه جرى التوصل لاتفاق بين الأطراف كافة لوقف إطلاق النار في مخيم عين الحلوة بعد اشتباكات الخميس وفجر الجمعة، إلا أنه تم تسجيل عدّة خروقات للاتفاق، حيث يسمع بين الحين والآخر أصوات رصاص وقذائف.
يُشار إلى أنَّ الاشتباكات عادت بعد هدنة استمرّت من مطلع آب/أغسطس الماضي بعد جولة أولى من المعارك بين الطرفين دامت حوالي أسبوع.
تصاعد حدّة الاشتباكات
وكان أفاد مصدر محلي بتصاعد حدّة الاشتباكات داخل مخيم عين الحلوة، فجر الجمعة، ولا سيما محور البركسات حي الطوارئ، بين عناصر من حركة فتح وعناصر تنظيمي جند الشام وبقايا فتح الإسلام.
وأضاف أنّه خلال الاشتباكات جرى استخدام الأسلحة الرشاشة والقذائف الصاروخية التي تسمع بوضوح في معظم أحياء مدينة صيدا، حيث طاول الرصاص الطائش بعض أحياء المدينة وخصوصاً المدخل الجنوبي لصيدا.
وأفادت "الوكالة الوطنية للإعلام" عن سقوط 20 جريح مدنيين ليلاً، بينهم مسنّ تم نقلهم إلى مستشفيّي حمود والهمشري للمعالجة.
وكان المخيم شهد، في 29 تموز/يوليو الماضي، اشتباكات عنيفةً بين حركة "فتح" ومنظمات متشددة، بعد استهداف مسؤول في أحد التنظيمات، يدعى "أبا قتادة"، أُصيب في إطلاق نار مباشر. واشتدت وتيرة الاشتباكات في المخيّم بعد اغتيال قائد قوات الأمن الوطني الفلسطيني في صيدا، أبي أشرف العرموشي، و4 من مرافقيه.
وتسبّبت الاشتباكات حينها بنزوح أكثر من 20 ألف شخص، بينهم 12 ألف طفل، بحسب ما أعلنت "هيئة إنقاذ الطفولة"، التابعة للأمم المتحدة.
الشيخ دعموش: منفتحون على أي مبادرة حوارية تُؤدّي لانتخاب رئيس
في سياق غير متصل شدَّد نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله الشيخ علي دعموش على أنّ حزب الله ‏يتعاون مع كل الحريصين على مصلحة البلد من أجل الوصول إلى تفاهمات داخلية تُخرج ‏لبنان من حالة الفراغ الرئاسي وتساعد على معالجة الأزمات الاقتصادية والمالية.
وخلال خطبة الجمعة، قال الشيخ دعموش: "نحن منفتحون على أي مبادرة حوارية بنّاءة تُؤدّي إلى إنجاز الاستحقاق الرئاسي الذي ‏هو مفتاح الحلول والخروج من الأزمات".
وأضاف أنَّه "انطلاقًا من هذا تفاعلنا مع المبادرة الفرنسية التي يقودها الموفد الرئاسي جان ايف لودريان، ورحبنا ‏بدعوة رئيس مجلس النواب نبيه بري للحوار، ونتحاور مع التيار "الوطني الحر" ونعمل بجد من أجل الوصول إلى تفاهمات مشتركة، لأنّنا على قناعة بأنّ الحوار بين الأطراف السياسية أصبح أكثر من ‏ضرورة، ولا خيار أمام اللبنانيين للوصول إلى اتفاق غير الحوار، ومن يريد مقاطعته فليتحمّل ‏المسؤولية".
وأكد الشيخ دعموش أنّ الحوار يمكن أن يُوصل إلى نتيجة، أما الصراخ والتجني والتحريض المستمر فلا ‏يوصل سوى الى المزيد من التوتير وبث الكراهية بين اللبنانيين، ولن ينفع أصحابه في ‏شيء.

البحث
الأرشيف التاريخي