خلال اجتماع للملحقین العسكريین الأجانب في طهران..
إيران تفتح أبواب التعاون العسكري مع المنطقة
الوفاق- أعلن قائد قوة الدفاع الجوي بالجيش الايراني العميد علي رضا صباحي فرد، استعداد ايران لإجراء مناورات مشتركة مع الدول الصديقة والحليفة لايران. الاعلان الايراني هذا جاء خلال استقبال العميد صباحي فرد، أمس الاثنين، الملحقین العسكريین الأجانب في طهران بمناسبة الذكرى الخامسة عشرة لتأسيس قوات الدفاع الجوي الايرانية.
العميد صباحي فرد اكد في كلمته على أن رسالة القوات المسلحة للجمهورية الإسلامية الإيرانية، سيما قوّة الدفاع الجوي، إلى جميع الدول الصديقة والحليفة، الحاضرة ممثلوها في هذا الاجتماع، هي رسالة سلام وصداقة، لذلك اُعلن أن هذه القوة مستعدة لتوسيع التعاون العسكري في المجالات التعليمية من تدريبات مشتركة وتبادل الخبرات الفنية والعملياتية واللقاءات الثنائية.
تعاون في المجالات العسكرية والامنية
وتأتي تصريحات العميد صباحي فرد، في إطار تأكيد على الاستراتيجية الايرانية القائمة على التعامل مع الدول الجارة والصديقة والحليفة ، في المجالات العسكرية والامنية، انطلاقا من مبدأ ثابت، وهو ان امن اي منطقة في العالم، هو من مسؤولية دول تلك المنطقة، وان منطقة الخليج الفارسي وبحر عمان والبحر الاحمر ومنطقة غربي اسيا بشكل عام، ليس استثناء في هذه القاعدة. كما أكد تصريحات العميد صباحي فرد ايضا على ان امن دول اي منطقة، هو امن مشترك ولا يتجزأ، ولذلك لا يمكن فصل امن اي دولة عن امن باقي الدول الاخرى، فأي تهديد لأمن دولة ما، هو في الحقيقة تهديد لامن المنطقة برمتها، ولا يمكن ان تستشعر دولة ما بالامن بينما امن جارتها في خطر، وهذه الحقيقة رغم بداهتها، تلاعبت بها امريكا في منطقة غرب آسيا وعلى مدى عقود طويلة، عندما اختلقت لدول المنطقة "عدوا" وهميا، من داخل المنطقة ذاتها، هو ايران، بهدف التسويق للعدو الحقيقي وهو الكيان الصهيوني الغاصب للقدس والمقدسات الاسلامية، وتقديمه كصديق لها، بينما تجربة العقود السبعة الماضية لم تترك مجالا للشك، ان الهدف الاول والاخير لزرع هذا الكيان الارهابي في قلب العالم الاسلامي، هو ضرب امنه واستقراره، واستنزاف ثروات دوله، وشرعنة التواجد غير الشرعي للقوات الامريكية في المنطقة.
إستعراض منجزات البلاد
وفي اشارة الى المرسوم التاريخي الذي أصدره القائد العام للقوات المسلحة بشأن تشكيل قوة الدفاع الجوي في 31 تموز/يوليو 2008، صرح العميد صباحي فرد بأن جيش الجمهورية الإسلامية الإيرانية حقق تقدما هائلا، في معرفة تصميم وبناء أنظمة الدفاع للكشف عن الطائرات بدون طيار والطائرات المتجولة والانتحارية والصغيرة والتعامل معها، وتنفيذ الخوارزميات الأصلية في الاتصالات الآمنة وتحديث وتحسين أنظمة الصواريخ مع نطاقات مختلفة من أنظمة الحرب الإلكترونية، ودخول المجالات العلمية وأنظمة الليزر والذكاء الاصطناعي والنانو الكمي. وكانت وما تزال ايران وبسياسة حكيمة، تمدّ يد الصداقة الى الدول العربية والاسلامية الجارة والشقيقة، واعلنت عن استعدادها لتسيير دوريات بحرية مشتركة مهمتها حماية امن الممرات المائية في المنطقة، من اجل سحب البساط من تحت اقدام امريكا، التي مازالت تسعى لضرب اي تقارب بين ايران وشقيقاتها خصوصا الدول الاسلامية، بينما تضغط على الجميع من اجل التطبيع مع كيان ارهابي غاصب اقيم على احتلال فلسطين، وتشريد الشعب الفلسطيني، ومازال يفتك بمن تبقى من هذا الشعب، امام مرآى ومسمع العالم اجمع.
القوة الدفاعية في أعلى مستوياتها
على صعيد آخر وبالتزامن مع سياسة الأبواب المفتوحة التي تعتمدها الجمهورية الإسلامية الإيرانية مع دول المنطقة لتعزيز أمنها وإقتدارها، قال قائد القوات البرية في الجیش "كيومرث حيدري": إن الجيش يعد حاليا أحد أهم القوى في المنطقة والعالم، مضيفا: إن الإنجازات القتالية المهمة في السنوات الأخيرة، خاصة في مجال القتال البري، تحولنا الى قوة برية كبيرة تمتلك وحدات للردّ السريع يمكنها إكمال المهمة في أقصر وقت ممكن. وتابع العميد حيدري، الاثنين، وصلت القوة الدفاعية للجمهورية الإسلامية الإيرانية إلى أعلى مستوى بفضل جهود خالصة لشبابنا. وأوضح، أننا وصلنا اليوم إلى الإكتفاء الذاتي في إنتاج القطع اللازمة للأسلحة والسلاح العسكري، وأشار إلى أن الحظر كان فرصة مهمة للغاية لتحقيق إنجازات جديدة وفعالة ولدينا كوادر متخصصة تتمتع بإرادة قوية بحيث اليوم نشهد إنتاج الأجزاء اللازمة في الصناعات المعقدة من طائرات بدون طيار والمدرعات وغيرها.