مسؤول الموكب يتحدث للوفاق
موكب الفن والإعلام.. ملتقى محبي الإمام الحسين(ع) والفنانين
الوفاق/ خاص
موناسادات خواسته
الإمام الحسين(ع) هو الذي تهوى إليه قلوب جموع غفيرة من مختلف الأطياف والديانات، ويجتذب الجماهير منذ قرون متمادية، فيسيرون إليه على الأقدام.. بل بكل جوارحهم، لنيل شفاعته، ويقومون بإبداء حُبّهم وولائهم لأبي الأحرار، كلّ بلغته ومنها لغة الفن التي هي في ذاتها تجتذب الجميع، فسيفساء الكلمات تُنتج جملا وأبيات في وصف سيد الشهداء(ع)، ريشة الفنان ترسم لوحات رائعة تنبع من الروح، فالشاعر والأديب والفنان والخطاط وغيرهم، كل يقوم بعرض فنّه لمحبي أباعبدالله الحسين(ع)، وهذا ما نشهده اليوم في طريق النجف الأشرف إلى كربلاء المقدسة، حيث يكون الجميع على موعد في عمود 785... موكب الفن والإعلام.
إقامة موكب الفن والإعلام
بأعمال فنية تشكيلية فريدة من نوعها وبمبادرة من مركز "حوزه هنري" (الدائرة الفنية للثورة الإسلامية)، تم يوم الجمعة الماضي إقامة موكب فنّي على طريق النجف الأشرف - كربلاء المقدسة في أيام ذكرى أربعينية استشهاد أبي الأحرار الامام الحسين عليه السلام، أقيم هذا الموكب الفني بأقسام مختلفة وفعاليات وأنشطة فنية بحضور ومشاركة فنانين وأساتذة في الفن التشكيلي من دول محور المقاومة حيث يستعرضون أبرز وأهم ما بين يديهم من جماليات الفن الهادف والرسالي.
سوف يستمر عمل هذا الموكب حتى يوم الثلاثاء ١٩صفر الموافق 5 سبتمبر/أيلول، ويواصل الفنانون نشاطاتهم على طريق النجف الأشرف إلى كربلاء المقدسة في عمود 785 تحت عنوان: "موكب الفن والإعلام" حيث يستضيف هذا الموكب أبرز الفنانين وأعمالهم الفنية خلال هذه الفترة، حيث يواجه إقبالاً كبيراً من قبل زوّار الإمام الحسين(ع)، فبهذه المناسبة إغتنمنا الفرصة وأجرينا حواراً مع مسؤول الموكب السيد "أحمد طرفي"، فتحدث لنا عن النشاطات الثقافية في الموكب والفنانين المتواجدين في الموكب، وفيما يلي نص الحوار:
نشاطات ثقافية دولية
بداية طلبنا من السيد طرفي لكي يتحدث لنا نبذة عن نشاطات مركز "حوزه هنري" وموكب الفن والإعلام، فقال: الحمدلله رب العالمين، مركز "حوزه هنري" له تاريخ طويل بعمر تاريخ الثورة الإسلامية المباركة ولربّما أكثر، وفي هذه الفترة المباركة أنتج الكثير من الإبداعات الفنية بمختلف أصنافها وأهّل العديد من الفنانين داخل إيران وخارجها ومن ضمنهم الأستاذ القدیر "مسعود نجابتي" وهو من أبرز الفنانين التشكيليين في إيران ويحمل على عاتقه اليوم مسؤولية القسم الفني في موكب الفن والإعلام.
كذلك القسم الدولي في "حوزه هنري" أخذ على عاتقه متابعة وملازمة زملائه من الفنانين والشعراء والأدباء والكُتّاب وكان له العديد من الأنشطة والبرامج في مجالات متعددة في الفترة الأخيرة.
للفن الرسالي مكانة كبيرة
وبعد ذلك تطرقنا إلى الهدف من إقامة هذا الموكب وحضور الفنانين الدوليين فيه، فقال السيد طرفي: حقيقة اليوم للفن الرسالي مكانة كبيرة بين الناس والمجتمعات بمختلف أصنافها، وهذا الإهتمام إذا لم يتعامل معه بحنكة ودقّة لربّما بعد فترة وجيزة لم يبق منه سوى الذكريات، لذلك إستمراره ومتابعته يحتاج إلى تكاتف ووحدة الصف وأيضاً إيجاد شبكة عالمية موحّدة للفنانين الرساليين وبما أن الزيارة الأربعينية فيها الكثير من الخير والبركات، ومنها لقاء جموع الناس لبعضها وبمختلف أصنافها ولغاتها، وبما أن إستثمار هذه الفرصة الذهبية لإعتلاء الحقيقة والدين والفن الرسالي أمر مهم وضروري، لذلك إقامة هذا الموكب أصبح محل إهتمام الكثير ولله الحمد شارك وحضر فيه العديد من الفنانين والأدباء من دول مختلفة منها العراق ولبنان وإيران وسورية وجمهورية أذربيجان والكويت والسعودية وأفغانستان والهند وباكستان.
مشاركة دولية واسعة
وفيما يتعلق بحضور الفنانين الدوليين وأقسام الموكب المختلفة، قال مسؤول موكب الفن والإعلام: الحمدلله في هذا العام أيضاً كان لدينا فنانون وأدباء وشعراء من مختلف البلدان ومنها العراق، إيران، لبنان، عمان، سورية، الكويت وبلدان أخرى وأيضاً تمّ تقديم خدمة فنية للعديد من الفنانين بمختلف أطيافهم في هذا الموكب المبارك.
يتمتع الموكب بأقسام وفقرات متعددة وكثيرة ومن ضمنها: الرسم بمختلف أنواعه، ومعرض فني، ومرسم للفنانين، وكتابة جملات رسالية وأبيات شعرية وجمل أدبية بشكل فني على ملابس وجوّالات زوّار الإمام الحسين(ع).
أهمية الفن الرسالي والإقبال على الموكب
عندما سألنا من السيد طرفي عن إقبال الجمهور على الموكب، هكذا ردّ علينا بالجواب: كان الإقبال الكبير على الموكب أمر عجيب، بحيث كان يجتمع في لحظة واحدة عشرات الزوّار من مختلف البلدان للحصول على المنتجات الفنية التي تُنتج بالموكب، وهذا يدل على أهمية الفن الرسالي والملتزم عند الجمهور والفنانين من مختلف الفئات ويعبّر عن ضرورة وجودها مثل المأكل والمشرب.
اللغة المشتركة في الفن والأدب والثقافة
أمّا ما هي رسالة حضور الفنانين في الزيارة الأربعينية؟، وإقامة هكذا برامج ثقافيةكيف تؤثر على الوحدة؟ هذا ما سألناه من مسؤول موكب الفن والإعلام، فأجاب: الفن والأدب والثقافة لها لغة مشتركة وهذه اللغة المشتركة في الفن الرسالي الذي يتمتع بهدف وغاية كبيرة يساعدنا في كثير من الأمور وحتى في الأنظمة السياسية يساعد لتجاوز العديد من النقاط السلبية التي تحصل بين حين وآخر.
إن رسالة حضور الفنانين في الزيارة الأربعينية هي بحد ذاتها فرصة جيدة ولها أهمية كبيرة، وبما أن الفنان والأديب والكاتب يحمل همّ المواطن، وهنا تكمن مهمة المواطن الحقيقي الذي يحمل هوية ورسالة حقيقية، ويأتي دور الفنّان والمثقّف من أجل مواكبة الناس وهمومهم والعمل على إزالتها بقدر المستطاع.
وإختتم السيد طرفي كلامه: نطلب من جميع الإخوة والأخوات الفنانين أن لا ينسوا موكب الشهداء.. موكب الفن والإعلام في عمود ٧٨٥ إنشاءالله.