الصفحات
  • الصفحه الاولي
  • محلیات
  • اقتصاد
  • دولیات
  • الثقاقه و المجتمع
  • مقالات و المقابلات
  • الریاضه و السیاحه
  • عربیات
  • منوعات
العدد سبعة آلاف وثلاثمائة وواحد وعشرون - ٣١ أغسطس ٢٠٢٣
صحیفة ایران الدولیة الوفاق - العدد سبعة آلاف وثلاثمائة وواحد وعشرون - ٣١ أغسطس ٢٠٢٣ - الصفحة ٦

المخرجات التربوية للمدرسة الحسينية


الوفاق/ خاص
ابراهيم الكحلاني
لم يقتصر تأثير الإمام الحسين عليه السلام على فئة معينة أو طبقة محددة من الناس بل تعداه إلى كل الفئات في المجتمع رجالاً ونساءً، كباراً وصغاراً، شباباً
وشيوخاً.
وهنا تكمن عظمة الإمام الحسين عليه السلام وسر امتداد ثورته حتى يومنا هذا بل وحتى قيام الساعة، ثورة ينهل منها الجميع معيناً صافياً وعذباً زلالاً وفي شتى نواحي حياتهم، التعليمية والتربوية والثقافية والإعلامية والسياسية والعسكرية وإليك أيها القارئ الكريم بعضاً من تلك الدروس العظيمة لشباب ونساء وحتى أطفال كانوا حول الإمام الحسين عليه السلام، نهلوا من معينه الصافي والزلال فصطروا أروع الدروس
وأعظمها:
- عندما ترى نفسك أيها الشاب الشامخ مخيّراً بين المحافظة على مصالحك الشخصية على أن تتحمّل فاتورة التضحية وتنفخ روح الإباء والشموخ في نفوس من حولك ومن سيأتي بعدك.. عندها كن رجلاً حسينياً كربلائياً، وتذكر ما الذي تركه الإمام الحسين عليه السلام في نفس العباس(ع) حتى يواجه كل تلك الذئاب حوله بكل صلابة واستبسال غير مبالٍ لا بكثرتهم ولا بعتادهم، بل إنه واجههم وهو ينشد القصيد وكأنه عريس ذاهب لحضور عرسه لا لملاقاة عدوه، كن أيها الشاب الحسيني الغيور كالعباس(ع) عندما تواجه في حياتك موقفاً كموقفه، واحرص أن تقول كما قال في ذلك الموقف:
يا نفس من بعد الحسين هوني
وبعده لا كنت أو تكوني
هذا الحسين وارد المنون
وتشربين بارد المعين؟!
تالله ما هذا فعال ديني
ولا فعال صادق اليقين
- عندما ترين نفسكِ أيتها المرأة العظيمة في موقف ينتظر سخفاء القوم انهياركِ وعويلكِ ليزدادوا فرحاً ونشوةً بوهم نصرهم الكاذب، فلا تضيعي عليكِ الفرصة، وكوني امرأة حسينية كربلائية، واحرميهم من نشوة تلك اللحظات، وتذكري ما الذي تركه الإمام الحسين عليه السلام في نفس العقيلة زينب(ع) حتى واجهت كل تلك الأبواق الإعلامية المضللة والتافهة بكل وعي وثبات، صارخة في وجوههم الهالكة: «واللهِ ما رأيتُ إلا جميلاً».
- عندما ترى نفسك أيها الطفل القوي واقفاً بين الرجال رغم صغر سنك، وينتظر كبار القوم وصغارهم خوفك وبكاءك، فكن طفلاً حسينياً كربلائياً، ولا تتردد في إعطائهم أبلغ دروس الرجولة والوفاء، وتذكر ما الذي تركه الإمام الحسين عليه السلام في نفس القاسم بن الحسن حتى يقول بكل شجاعة وشموخ: (إني أرى الموت معك يا عماه أشهى من العسل).
- الصبر مع الامام الحسين(ع) في رمضاء الصحراء وحرارتها القاسية.. أشهى من العسل ومن الراحة مع يزيد في الفراش الناعم والماء البارد.
- التواجد مع قلة من العظماء حول الامام الحسين(ع) .. أشهى من العسل ومن التواجد مع كثرة من الأنذال والسفهاء حول يزيد.
- المشاركة بدمي وبروحي مقابل المقام والرفعة مع الامام الحسين(ع).. أشهى من العسل ومن المشاركة بكلماتي وقصائدي مقابل المال والجاه مع يزيد.
- اختيار الموت والقتل مع الامام الحسين(ع) .. أشهى من العسل ومن اختيار الحياة والعيش مع يزيد.
- السماع لصليل السيوف وصوتها المزعج  مع الامام الحسين(ع).. أشهى من العسل ومن السماع لأنغام العود وعذوبته مع يزيد.
- الجوع والعطش مع الامام الحسين(ع).. أشهى من العسل ومن الشبع والارتواء مع يزيد.
تلك هي شهيتنا وتلك هي شهيتهم.. فشهية مَن هي الأبقى والأجدى؟!

 

البحث
الأرشيف التاريخي