الصفحات
  • الصفحه الاولي
  • محلیات
  • اقتصاد
  • دولیات
  • الثقاقه و المجتمع
  • مقالات و المقابلات
  • الریاضه و السیاحه
  • عربیات
  • منوعات
العدد سبعة آلاف وثلاثمائة وواحد وعشرون - ٣١ أغسطس ٢٠٢٣
صحیفة ایران الدولیة الوفاق - العدد سبعة آلاف وثلاثمائة وواحد وعشرون - ٣١ أغسطس ٢٠٢٣ - الصفحة ٥

على أعتاب ذكرى تغييبه

أصحاب الإمام الحسين(ع) في رؤية الإمام موسى الصدر

الوفاق/وكالات -  الإمام موسى الصدر من الشخصيات المؤثرة التي كان له دور بارز في مواجهة العدو الصهيوني، فهذه الشخصية الكاريزمية، لها جوانب أدبية وعلمية وثقافية ومؤلفات كثيرة، لا نريد نذكرها جميعا، وتصادف ذكرى تغييبه، مع أيام أربعينية الإمام الحسين(ع)، وبهذه المناسبة نذكر اليوم بعض الميزات التي يختص بها أصحاب الإمام الحسين(ع) في كلام الإمام موسى الصدر، لكي نتخذها أنموذجا في حياتنا.
يعتبر الإمام موسى الصدر معركة كربلاء مميزة ويقول: "معركة كربلاء ليست معركة مفصولة وظاهرة فريدة في تاريخ الإنسان إنّها حلقة مميّزة، وواقعة كربلاء بالشكل الذي مارسه الإمام الحسين(ع)، أوضحت الحقيقة... وكشفت الواقع... واوضحت الصورة أمام الأمّة".
مواجهة الكيان الصهيوني
ألقى الإمام موسى الصدر خطاباً في الإحتفال الرسمي السنوي الذي یقام بمناسبة ذكرى عاشوراء في الكلية العاملية تحدث فیه عن الامام الحسین(ع) وعن المعرکة التاریخیة بین الحق والباطل وکذلک عن اسرائیل ووجوب الدفاع عن جنوب لبنان، وكان ذلك بتاريخ 22/1/1975، جاء فيها: "الإنسان المعاصر عندما ينتبه أن معركة الإمام "الحسين(ع)" مرتبطة بالماضي والمستقبل يقف فيصنف نفسه، في اي الجبهتين هو.
 إذا أردنا أن نعرف الجبهتين فلهما مواصفات، لا نريد كثيراً من الدقة والاستماع، مواصفات الجبهة واضحة: الظلم. هل هناك أحد ما يشك في أن إسرائيل ظالمة؟ إسرائيل اغتصبت الأرض وشردت الشعب وقتلت الأبرياء، وتحاول أن تستمر في الاعتداء بحجة حماية النفس، وضللت الفكر العالمي. إذاً، مارست الإستعمار والإستثمار والإستحمار.
نحن مستضعفون، إذاً، إسرائيل مصنفة في جبهة "يزيد"، في جبهة الباطل، في جبهة الظالمين، ونحن مصنفون في جبهة المستضعفين، في جبهة "الحسين"، في جبهة المظلومين... الأبعاد واضحة".
فنرى أن في هذا الكلام يعتبر الإمام موسى الصدر الكيان الصهيوني في جبهة يزيد وطبعاً كلّ من يدافع عن هذا الكيان المحتل وأتباعه أو يقوم بالتطبيع، فهو في جبهة يزيد، ويمكننا القول أن أصحاب الحسين(ع) ومحبيه لا يكونون في جبهة إسرائيل، بل يقومون بمواجهة هذا الكيان الصهيوني.
التضحية
في قسم آخر من كلامه يقول الإمام موسى الصدر: "لماذا حلقة "الحسين" حلقة مميزة؟ لأن التضحية التي قدمها "الحسين" تضحية كبرى. قدّم كل شيء لله فقط، "إن كان دين محمد لم يستقم إلا بقتلي فيا سيوف خذيني".
فالتضحية هي من أهم الميزات التي يراها الإنسان في أصحاب الإمام الحسين(ع)، لقد ضحّى الإمام الحسين (ع) بحياته ضد الذين شوهوا الدين وشكلوا نظاماً ظالماً وظلموا الناس، وللأسف حدثت هذه الأحداث باسم الدين.
من جهة أخرى يبدي الدكتور شريف لك زائي عضو هيئة التدريس بمعهد أبحاث العلوم والثقافة الإسلامية بمناسبة شهر محرم الحرام في سلسلة نقاشات بعنوان "رحلة الشهادة" بعض النقاط حول رأي الإمام موسى الصدر في عاشوراء وحركة الإمام الحسين(ع) ويقول:
إن المناقشة المهمة جداً التي أجراها الإمام موسى الصدر في مواصلة نقاشاته حول حادثة عاشوراء هي للتأكيد على نقطة مفادها أننا كمسلمين ومحبين للإمام الحسين(ع) ونريد مواصلة طريقه والتحرك في هذا الاتجاه، ويجب أن نتحلّى بميزات أصحاب الإمام الحسين(ع)، ولكن ماذا يعني أن تكون حسينياً؟ فإحداها هي التضحية.
الإنفاق والتسامح
في فكر الإمام موسى الصدر، موضوعات الإيثار والتسامح موضوع واسع جداً، وأهم ما يثيرونه حول الإيثار والتضحية والإنفاق، ويمكن أن يكون له أبعاد مالية أو صحية وحتى يشمل الأمن، لكن أهم التضحيات التي يمكن أن أن يحدث في المجتمع، هو التضحية بالنفس، وإنفاق مما يحبّه وهي الحياة.
وفي هذه الحالة يضحي الإنسان بنفسه في سبيل هدف خلّد عبر التاريخ، ويصبح هذا هو الأساس لحركات أخرى عبر التاريخ.
الولاء والوفاء
الميزة المهمة  الأخرى المهمة هي الولاء والوفاء، ونلاحظ هذه النقطة بارزة عند أصحاب الإمام الحسين(ع)، ومن الإجراءات التي قام بها الإمام الحسين (ع) ليلة عاشوراء قياس مدى وفاء أصحابه في طريق الثورة، بحيث يجب فصل كل من به عدم الخلوص من هذه المجموعة.
فعندما يكون الإنسان في عقيدته يسير في طريق الإمام الحسين(ع)،وانه يتحلّى بهذه الميزة يُمكن الثقة به وهي من الميزات المهمة التي تؤدي للوحدة بين محبّي الإمام الحسين(ع).
خدمة الآخرين والتواضع
وهناك نقطة أخرى يجب أن أذكرها في أقوال الإمام موسى الصدر وهي خدمة الآخرين. لقد قدم الإمام الحسين (ع) هذه الخدمة بتضحياته وأظهر الطريق الصحيح للدين وفصل الإسلام الظاهري عن الإسلام الحقيقي ويعلمنا أيضاً أننا إذا خدمنا الآخرين، يمكننا أن نبرزها كميزة لأصحاب الإمام الحسين(ع).
التواضع وخدمة الآخرين ومساعدة الآخرين هي أيضاً من الميزات التي نشهدها عند أصحاب الإمام الحسين(ع) وجميع محبيه، ونشاهدها في المسيرة الأربعينية هذه الأيام.

 

البحث
الأرشيف التاريخي