الصفحات
  • الصفحه الاولي
  • محلیات
  • اقتصاد
  • دولیات
  • الثقاقه و المجتمع
  • مقالات و المقابلات
  • الریاضه و السیاحه
  • عربیات
  • منوعات
العدد سبعة آلاف وثلاثمائة وثمانية عشر - ٢٨ أغسطس ٢٠٢٣
صحیفة ایران الدولیة الوفاق - العدد سبعة آلاف وثلاثمائة وثمانية عشر - ٢٨ أغسطس ٢٠٢٣ - الصفحة ٥

على أعتاب الزيارة الأربعينية

المواكب تواكب أقدام محبي سيد الشهداء(ع)

الوفاق/ على أعتاب أربعينية الإمام الحسين (ع) منذ بداية شهر صفر نشهد توافد الزوّار إلى مرقد سيد الشهداء(ع)، كما أقيم يوم الجمعة الماضي مراسم توديع الزوّار في إجتماع بساحة آزادي، وعندما يستضيف العراق هذا الكم الهائل من الزوّار، فالمسيرة تحتاج إلى إقامة مواكب لرفع إحتياجات الزوّار الذين يذهبون سيراً على الأقدام إلى زيارة أبي الأحرار.
المواكب الحسينية
ما يميز طقوس عاشوراء التي تستذكر واقعة الطف الأليمة واستشهاد الإمام الحسين (ع) هي المواكب الحسينية والتي من خلالها تنتشر التعزية وحبّ التضحية والدروس التي يراد منها ان تنطلق من هذه الممارسات الروحية الوجدانية العقائدية.
المواكب الحسينية تُقام في داخل ايران والعراق على طريق النجف الأشرف إلى كربلاء المقدسة، جنباً إلى جنب المواكب العراقية ومواكب الدول الأخرى، وتُقدّم مختلف الخدمات السكنية والطبية والثقافية إضافة إلى طبخ الأكل وغيره، فالعراق الشقيق يفتح حدوده ويستضيف ملايين محبي أبي عبدالله الحسين(ع) خلال هذه الأيام والشعب العراقي العزيز يقوم بتقديم كل ما لديه وعلى حد استطاعته لتقديمه للزوّار، فكَرم الشعب العراقي المُضيف ينتشر صيته في جميع أنحاء العالم، وكأن البلد يتوسع كوسعة قلوبهم البيضاء ويستضيف الملايين من جميع أنحاء العالم، بمختلف دياناتهم وألوانهم.
أما المواكب التي تقوم بتقديم الخدمات في هذه الأيام كثيرة جداً ومن مختلف بلدان العالم الإسلامي، فعندما يدخل الزائر العراق ويبدأ مسيرته بالسير على الأقدام باتجاه كربلاء المقدسة، يرى كثيرا من المواكب، وتسقط هناك كلمة ينتمي لبلد معين، بل هناك الكل أمة واحدة، والكل لهم سجل واحد ممهمور بحب الامام الحسين(ع)، وينشد حُبّ الحسين (ع) يجمعنا، وأصبح هذا العام شعار الأربعين "حياتنا الحسين(ع)"، أما في تقرير اليوم نذكر بعض المواكب كأنموذج مصغر، وبما أن المواكب في غالبيتها لها خدمات مشابهة، من السكن وطبخ الطعام وتقديم وجبات غذائية، فنذكر بعض الخدمات المميزة.
المواكب الإيرانية
في طريق المشي من النجف إلى كربلاء تكثر المواكب، ربما ما يقارب 90% منها مواكب عراقية. ولكن بالإضافة إلى المواكب العراقية، يمكنك رؤية العديد من المواكب الإيرانية، ويقام هذا العام 2000 موكب ايراني في العراق، بعضها سينظم بالتعاون المشترك مع المواطنين العراقيين.
غالبية المواكب الإيرانية تُقام منذ سنوات وبعضها تُقدم خدمات ثقافية وخدمات خاصة للأم والطفل.
- موكب فاطمة الزهراء (ع): في عمود 202 هو من أكبر مواكب الأربعين، حيث له القدرة الاستيعابية لـسكن 5000 شخص من الزوّار، وإطعام 6000 شخص في وجبة واحدة، ومساحة منفصلة ومغطاة للنساء ورياض الأطفال، وإمكانية إجراء مكالمات هاتفية مجانية إلى إيران، وإنترنت مجاني، وجناح خاص تحت عنوان الجناح الشيعي التركي، وعنده مستوصف، وجناح لغسل الملابس يحتوي على غسّالات، وجناح لتعمير الملابس والعربات، ومخبز لخبز "بربري" و "لواش"، وغيرها من الخدمات الكاملة التي بإمكانكم تستفيدون منها في بداية الطريق.
- موكب السيدة معصومة(س): في عمود 1080، له خدمات كثيرة منها الجواب على المسائل الشرعية والتربوية بأربع لغات هي التركية والإنجليزية والعربية والأردية، عقد الحلقات القرآنية، محاضرات وإقامة مجلس العزاء الحسيني، جناح للأطفال وبرامج خدمية، بما في ذلك دار الضيافة وإستقبال الزوّار، مستشفى ميداني، مقر المفقودين، ومحطات صلواتية وغيرها.
- موکب مع امام منصور: في عمود 1086،  يُقام فيه محاضرة الأستاذ رائفي بور، جلسات إقامة العزاء الحسيني، وغيرها.
- موكب الامام الرضا (ع): في عمود 285 موكب على قيد التوسعة ويُقام فيه الخدمات الثقافية وإقامة برامج ثقافية إضافة إلى الخدمات الأخرى.
- موکب انوار الحسین (ع): في عمود 316، يتم فيه توزيع ما يصل إلى 14000 شطيرة يوميًا في هذا المكان.
- موكب مستشفى الحيدرية: في عمود 576 في طريق نجف الأشرف إلى كربلاء المقدسة ويقدّم الخدمات الطبية للزوّار.
- موکب صاحب الزمان (عج) 1 و2: في عمودي 728 و828، أيضا يقدّم خدمات ثقافية.
مواكب خاصة للنساء
يقام هذا العام 158 موكبا يتم ادارتها من قبل النساء على طول طريق مسيرة الأربعين الحسيني لتقديم الخدمات للزائرات.
وبحسب إحصائيات منظومة سماح التابعة لمنظمة الحج والزيارة الايرانية فإن النساء يشكلن حوالي 30 % من الزوار، وبناءً على ذلك، تم التخطيط أيضًا لبرامج خاصة بالنساء في مسيرة الأربعين، ومن هذه الإجراءات إقامة مواكب خاصة بالنساء وكذلك مواكب يقمن بإدارتها.
وقالت زهراء سعيدي مباركة، إحدى الناشطات في اقامة مراسم الأربعين: هذا العام، ستدير النساء 158 موكبا، وقسم كبير من هذه المواكب مخصص لإسكان النساء.
وستقام المواكب النسائية الخاصة ليس فقط في النجف الاشرف وكربلاء المقدسة، بل أيضاً على طول طريق المسيرة وحتى عند المنافذ الحدودية، وأيضًا، بناءً على تخطيط لجنة إعادة إعمار العتبات المقدسة باعتبارها الجهة المكلفة بلجنة الإيواء والتغذية، تمت تهيئة اماكن سكن خاصة للنساء تتوفر فيها وسائل وأجهزة تبريد.
وبالطبع يتم توزيع الطعام أيضا في بعض المواكب، وبحسب التخطيط فمن المفترض أن يتم توزيع هذه الأطعمة على الزوار في المواكب، ومن أكبر المواكب النسائية الخاصة موكب اقيم في كربلاء المقدسة، ويقع خلف مرقد الامام الحسين (ع) في صحن العقيلة زينب(ع).
موكب أمة محمد(ص) الواحدة الدولي
يُقام موكب أمة محمد(ص) الواحدة الدولي في عمود 770، وهو موكب طلّابي يستضيف الزوّار في مسيرة الأربعين، ويقول مسؤول الموكب السيد علي مظفري:ان من أهم أهدافنا في إنشاء الموكب هو نشر المباني الإعتقادية والأصيلة في التشيع في المجتمع المسلم بهدف نشر الثقافة الشيعية ومحاربة الانحرافات وتقديم الثقافة والحضارة.
بدأ الموكب نشاطاته منذ عام 2017 م، بطبيعة طلابية وشعبية في المجالات الثقافية والدولية والطبية؛ وتقديم الخدمات الثقافية والرفاهية لمحبي أهل البيت (ع). .
ويشير مظفري إلى أن جزءا من نشاط الموكب مخصص للعالم الدولي والإسلامي، وأوضح: في كل عام ينشط الجناح الدولي في الموكب، ويتواجد فيه طلاب من دول مختلفة منها باكستان وجمهورية أذربيجان ونيجيريا ودول أخرى. في هذا الجناح.
ويضيف: هدفنا الرئيسي في هذا القسم هو أن يكون الموكب العالمي لأمة محمد مكاناً للتواصل مع البيئة الدولية خلال مسيرة الأربعين، حتى يتمكن الطلاب الدوليون، وخاصة العالم الإسلامي، من التعرف على بعضهم البعض.
إن إحدى القضايا الرئيسية للجناح الدولي هي التواصل بين نخب العالم الإسلامي. لقد عرضنا في الجناح الدولي مشكلة مظلومية الشعب اليمني من قبل الدول المتغطرسة.
وأوضح: إن الوحدة العابرة للحدود الوطنية والمتعددة الأديان المتمحورة حول الإمام الحسين (ع) وإرساء أسس ظهور المنقذ العالمي إمام العصر والزمان (عج) كانت من البرامج الخاصة للموكب.
ومن جانبها أشارت زينب أماني مسؤولة جناح النساء في هذا الموكب إلى فعاليات هذا الموكب في الأقسام الأربعة الدولية الثقافية والطبية والاطفال ، واعتبرت الأربعين الحسيني هي إحدى أهم القدرات الحضارية للإسلام عبر التاريخ، والتي استطاعت أن تكون نموذجا في إحياء الحضارة الإسلامية. ومن أهم الامور التي يمكن ذكرها مسألة التقارب بين المجتمعات الإسلامية وجبهة المقاومة.
وفي هذا الصدد وضعنا شعار هذا العام نصر من الله وفتح قريب. بالنظر إلى تدنيس القرآن الكريم ولسوء الحظ استمرار وجوده في بعض البلدان، نعتزم هذا العام في القسم الدولي إلقاء نظرة أكثر خصوصية على هذه القضية وقد أطلقنا حملة في هذا المجال، ويتواجد أيضاً عدد من طلاب الدول الأخرى.
وأضافت إيماني: ومن بين التدابير الأخرى للقسم الدولي، سيكون لدينا معرض لشهداء العالم الإسلامي ومقاييس أخرى مختلفة، أما في قسم الأطفال فقد تمت محاولة خلق ذكريات جميلة للأطفال بألعاب الأطفال ومفاهيمهم. عن الإمام، دعونا ننقل الوقت، ووحدة الدول الإسلامية، والأربعين للأطفال من خلال الرسم، وصنع الحجاب من قبل الأطفال أنفسهم، وما إلى ذلك.
المواكب العراقية واللبنانية
طبعاً المواكب العراقية كثيرة جداً ولا يمكن ذكرها بصورة خاصة ومنها موكب معزي الزهراء في عمود 152، وموكب خدمة زوار الحسين(ع) في عمود 538، وغيرها، حيث يقومون بتقديم كافة الخدمات بنية صادقة.
أما المواكب اللبنانية التي يمكن أن نذكر بعضها هي: موكب "مضيف أهل الطيبة" في عمود 95، موكب وحسينية الثقلين في عمود 338، مضيف ثار الله في عمود 409، موكب خدّام الإمام علي (ع) في عمود 787، مضيف أرض الغاضرية في عمود 660، حسينية أم البنين (ع) في عمود 1045، وموكب خادمون في عمود 1196، وموكب  اباذر الغفاري وغيرها.
خدمة زوار الحسين (ع)
خدمة زوار الحسين(ع) لذة لا يتذوقها الا من نهل من رحيقها بكل حب بلا تذمر ولا تعب وبلا انتقاد ولا انتقاص وبلا ملل ولا كلل فيارب لا تحرمنا من روحانية الأربعين.

 

البحث
الأرشيف التاريخي