في إطار اهتمامها بالقطاع السياحي
السعودية تخطط لإستقبال أكثر من 3.5 مليون سائح باكستاني حتى 2030
بينما تقوم المملكة العربية السعودية بتوسيع وجهات السياحة خارج مكة المكرمة والمدينة المنورة وتسريع عملية منح التأشيرات، أكد مسؤول كبير من هيئة السياحة السعودية (STA) هذا الأسبوع أن البلاد تهدف إلى استهداف السياح الباكستانيين في المملكة، وأنها تعتزم استقبال أكثر من 3.5 مليون سائح باكستاني سنويًا.
تُعتبر المملكة العربية السعودية وجهة مفضلة للآلاف من الباكستانيين الذين يقصدونها سنويًا، خاصةً خلال شهر رمضان، لأداء عباداتهم في الأماكن المقدسة بمكة المكرمة والمدينة المنورة، بالإضافة إلى أداء مناسك العمرة. ومؤخرًا، بدأت المملكة مساعي لزيادة السياحة بين باكستان والسعودية، وشمل ذلك في الأونة الأخيرة اتفاقًا لزيادة عدد الرحلات الجوية بين البلدين. و لتسهيل المزيد من الخدمات للزوار الباكستانيين، أطلقت STA مؤخرا منصة السفر "Nusuk" في باكستان، وهي المنصة الرسمية الأولى للتخطيط والحجز وتجربة الرحلات الحجية أو العمرة إلى مكة والمدينة المنورة. تتيح هذه المنصة للمسافرين تنظيم رحلاتهم بسهولة من خلال تسهيل عمليات الحصول على تأشيرة إلكترونية، بالإضافة إلى حجز الرحلات والفنادق. قال الحسن الدباغ، رئيس أسواق آسيا والمحيط الهادئ في STA "نحن متفائلون جدًا بإطلاق منصة Nusuk، حيث أن لدينا أكثر من مليون زائر من باكستان هذا العام فقط معظمهم يأتون لأداء العمرة في السعودية، ولكن هناك أيضًا العديد من الباكستانيين الذين يأتون لأغراض تجارية." وأشار الدباغ إلى أهمية السوق الباكستانية للمملكة، حيث يعيش أكثر من 2.5 مليون باكستاني في السعودية، والذين يزورهم أصدقاؤهم وأقاربهم سنويًا. وأكد أن هدفهم هو جذب أكثر من 3.5 مليون سائح باكستاني بحلول عام 2030.
اهتمام سعودي بالسياح الباكستانيين
ومؤخرًا، زار توفيق بن فوزان الربيعة، وزير الحج والعمرة السعودي، باكستان برفقة وفد كبير في زيارة رسمية استمرت أربعة أيام، حيث التقى بقادة باكستانيين وناقش مسائل ثنائية وسبل تعزيز العلاقات والسياحة بين البلدين. وأوضح الدباغ أن السلطات السعودية تدرس السياح الباكستانيين الذين يزورون البلاد بانتظام، وقسمتهم إلى فئات مختلفة لفهم احتياجاتهم بشكل أفضل. وأشار إلى أن أحد الفئات الكبيرة هي الزوار الذين يأتون خلال شهر رمضان، حيث يرغبون في البقاء لفترات أطول في مكة والمدينة. وأضاف أن فئة أخرى من الزوار الباكستانيين تأتي خلال العطلات وفصل الصيف وبعض المناسبات الدينية المهمة مثل الإسراء والمعراج وعيد ميلاد النبي محمد (ص).
وبالإضافة إلى ذلك، تخطط المملكة لزيادة التركيز على الأماكن التاريخية الإسلامية الأخرى، والتي يتجه العديد من الزوار إلى زيارتها خلال أداء مناسك العمرة. وتشمل هذه الأماكن مواقع مثل غار حراء وجبل أحد وعدة مساجد رمزية في المملكة، كما أشار الدباغ إلى وجود ستة مواقع تراثية عالمية مدرجة في قائمة اليونسكو في المملكة، بالإضافة إلى أكثر من 10,000 موقع أثري. وأكد على أهمية مواقع تراثية مثل البلاد في جدة، التي تعتبر مركزًا تاريخيًا في المدينة. و نوه أيضا إلى تسريع عمليات إصدار التأشيرات وتيسيرها من قبل المملكة، مما يتيح للزوار تقديم طلبات تأشيرات العمرة عبر الإنترنت وتلقيها خلال أقل من 24 ساعة، و أوضح أن المملكة تعتزم عقد احتفالات شتوية تشمل فعاليات متنوعة في الرياض والعلا ومدن أخرى في المملكة.