الصفحات
  • الصفحه الاولي
  • محلیات
  • اقتصاد
  • دولیات
  • الثقاقه و المجتمع
  • مقالات و المقابلات
  • الریاضه و السیاحه
  • عربیات
  • منوعات
العدد سبعة آلاف وثلاثمائة وسبعة عشر - ٢٧ أغسطس ٢٠٢٣
صحیفة ایران الدولیة الوفاق - العدد سبعة آلاف وثلاثمائة وسبعة عشر - ٢٧ أغسطس ٢٠٢٣ - الصفحة ۸

من قتل بريغوجين؟

شارل أبي نادر
موقع العهد الاخباري
أكدت وكالة النقل الجوي الفدرالي الروسية أنّ قائد مجموعة "فاغنر" العسكرية يفغيني بريغوجين، قُتل بسبب تحطم الطائرة في شمالي العاصمة موسكو، مع طاقم الطائرة المكون من ثلاثة طيارين وستة من قادة المجموعة بينهم دميتري أوتكين، والذي شارك في تأسيس المجموعة العسكرية الروسية، وكان مشرفاً على عملياتها خارج روسيا.
لا شك أن الكثير من التساؤلات الغامضة تحيط بحادثة القتل هذه، والتي أجمع من هم داخل وخارج روسيا على أنها عملية استهداف أكيدة وثابتة للطائرة من الداخل بعبوة ناسفة على شكل قنبلة تقليدية أو غير تقليدية، أو من الخارج بصاروخ أرض - جو أو جو - جو أو بطائرة مسيرة، انتحارية أو طائرة درون قاذفة، واكبت طائرة بريغوجين واستهدفتها.
بمطلق الأحوال، مهما كان السلاح الذي أسقط طائرة بريغوجين، يبقى المهم هو الأسئلة التالية:
من هو المسؤول عن هذا الاستهداف؟ ولماذا؟ وهل تتأثر أدوار ومهام فاغنر بمقتل مؤسسها وقائدها؟
لناحية المسؤولية عن مقتله، تكثر الاحتمالات المتعادلة تقريبًا، والتي يمكن الإشارة إليها كالتالي:
هل أمر الرئيس بوتين بتصفية بريغوجين "الخائن" كما ألمح في أحد تصريحاته دون أن يذكره تحديدًا، تعليقًا على محاولة الانقلاب التي قادها ضد القيادة العسكرية الروسية، اذا لم نقل ضد الكرملين والرئيس بوتين شخصيًا؟
عدد غير بسيط من المتابعين لا يستبعدون هذه الفرضية، رغم الكلام "الإنساني" الذي صدر عن بوتين بعد مقتل بريغوجين، معتبرين أن العقل المخابراتي "البوتيني"، لا يمرر مثل هذه المحاولة الجريئة للانقلاب، وبهذه الطريقة غير العادية المشبعة بالتحدي للقيادة الروسية وللرئيس شخصيًا، وفي توقيت صعب وحساس جدًّا تمر به روسيا اليوم في حربها ضد الغرب الأطلسي في أوكرانيا.
من ناحية ثانية، بعض المتابعين الآخرين وعددهم غير بسيط، يستبعدون فرضية مقتل بريغوجين بأمر من بوتين أو حتى بقرار روسي عسكري أو مخابراتي، حيث هذه الفرضية الأخيرة أيضًا واردة من قبل إحدى الوكالات السرية في وزارة الدفاع الروسية، ودون علم بوتين، وهؤلاء المتابعون يعتبرون أن ظروف الحادثة ودوافع أعداء روسيا الأقوياء والقادرين، أي الأميركيين، غير بعيدة عن تدبير عملية مقتل بريغوجين، فهم لديهم كل النقاط التي ترفع من مستوى مسؤوليتهم عن ذلك:
الأميركيون أو الغربيون بشكل عام، لديهم القدرة التقنية والفنية والعسكرية لاستهداف الطائرة بسلاح تقليدي متطور أو غير تقليدي، من الأجواء القريبة أو من الفضاء الخارجي البعيد حتى، وليس بالضرورة أن يكتشف الروس ذلك، حيث إنهم أحيانًا يفشلون في اكتشاف بعض المسيرّات الاستثنائية التي يطلقها الأوكران وتصل الى أجواء موسكو وإلى منشآت عسكرية ونفطية روسية حساسة، بعد أن تفشل منظومات الرصد والدفاع الجوي الروسية المتطورة في التقاطها.
يبقى هناك احتمال وارد وهو أن تكون عملية الاغتيال حصلت من قبل مجموعة تخريبية استطاعت اختراق حرس  طائرة بريغوجين والمسؤولين عن تأمينها وتجهيزها قبل الرحلة مباشرة، وادخال عبوة ناسفة مركزة إلى الطائرة قبل اقلاعها مباشرة لتنفجر في الجو.

البحث
الأرشيف التاريخي