مدير التراث الثقافي والسياحة والحرف اليدوية في المحافظة
ضرورة الالتزام بمعايير حماية التراث العالمي في هرمزغان
الوفاق/ قال مدير عام التراث الثقافي والسياحة والحرف اليدوية في محافظة هرمزغان: من أجل حماية والحفاظ على اللقب العالمي، فإن «بندر عباس مدينة الإبداع الحرفي» و«مدينة خمير للتعلم» تتطلب منهجاً علمياً شاملاً إلى جانب العلم والمعرفة. ويجب علينا تحسين المعايير في هذا المجال.
وأضاف محمد محسني، من قسم العلاقات العامة في المديرية العامة للتراث الثقافي والسياحة والحرف اليدوية في هرمزكان، الألقاب العالمية ليست قضية يمكن تجاهلها بسهولة، لأن الجهود تبذل للحفاظ على الألقاب العالمية في العالم.
وتابع: مستوى المجالات الخدمية والسلوكية والوظائف الاجتماعية وغيرها من المكونات الفعالة للحصول على الألقاب العالمية ومع هذه المؤشرات فإن الألقاب الممنوحة تحاول بعض الدول والمحافظات والمدن الناشطة في مجال الحرف اليدوية للفوز بهذه الألقاب.
وقال محسني: لذلك، لا ينبغي الحفاظ على جميع المكونات والمؤشرات والمعايير التي تشكل جزءاً من العناوين الوطنية والعالمية فحسب، بل يجب أيضاً تعزيزها.
واضاف: في السنوات القادمة، عندما يتم تقييمنا، سيكون علينا بالتأكيد أن نواجه مؤشرات ومعايير أقوى وأكمل، إذا أردنا التنافس على هذه الألقاب بنفس المؤشرات والمعايير التي فزنا بهذه الألقاب قبل بضع سنوات.
وقال: إن مسألة تعزيز وتحسين المؤشرات يجب أن تحظى باهتمام خاص من قبل المديرين الحضريين والثقافيين والاجتماعيين وإداريي المستوطنات الحضرية، وخاصة مدينة بندر عباس التي لها مسميات مختلفة منها التجارية والاقتصادية والجمركية والاقتصادية الكبيرة.
وصرح محسني: يجب على مديري المدن والهياكل الاجتماعية المساعدة في الحفاظ ليس فقط على الألقاب التي فزنا بها حتى الآن، ولكن أيضاً لتحقيق ألقاب عالمية أخرى وائتمانات هي من حق الشعب والثقافة.
وأشار: لقد لعبت هرمزكان دائماً دوراً كبيراً وبناءً في جميع الساحات العالمية الكبرى، لذلك يجب على المديرين المتواجدين في المناطق الحضرية والاجتماعية والثقافية بالمحافظة أن يروا أن أمامهم تاريخاً غنياً وقوياً، وهناك أناس وأشخاص عاشوا هنا منذ الازل.
وتعتبر محافظة هرمزغان هي من المناطق الحارة والرطبة في ايران، حيث تخضع بيئتها للمناخ شبه الصحراوي. المناخ عند الضفاف الساحلية حار ورطب صيفاً، كما تتجاوز شدة درجات الهواء في هذه الفترة 52 سنتيغراداً؛ إلا ان المعدل السنوي لدرجة الهواء في هذه المحافظة يقترب من 27 سنتيغراداً.
الجغرافيا التاريخية لمحافظة هرمزكان امتزجت بتاريخ الخليج الفارسي وجغرافياه، وهناك وثائق معتبرة تتحدث عن تاريخ منطقة الخليج الفارسي استناداً لما جاء به المؤرخون الاغريق في كتاباتهم ومؤلفاتهم، تعود الى القرن الرابع قبل الميلاد.
ويبدو وفقاً لما جاء في هذه الوثائق التاريخية، كانت هناك أقوام تقطن السواحل الغربية للخليج الفارسي والسهول الجنوبية والغربية لإيران. كما تدل الشواهد التاريخية على ظهور الملاحة وتوسّعها آنذاك، بما فيها الملاحة البابلية في الخليج الفارسي والتي يعود تاريخها الى القرن السابع قبل الميلاد.
وشدد محسني: لا ينبغي للمسؤولين أن يكتفوا بالأعمال القائمة وعليهم أن يضعوا في اعتبارهم مبدأين، أحدهما مبدأ مواصلة أداء العمل، مما يعني أن العمل الذي تم إنجازه ليس مثاليا، وعليهم محاولة تحسينه، وعليهم أن يفعلوا شيئاً جديداً للناس كل يوم، ومبدأ الكمال يعني القيام بالعمل على أفضل وجه ممكن مما يؤدي إلى أفضل نتيجة للناس.