الصفحات
  • الصفحه الاولي
  • محلیات
  • اقتصاد
  • دولیات
  • الثقاقه و المجتمع
  • مقالات و المقابلات
  • الریاضه و السیاحه
  • عربیات
  • منوعات
العدد سبعة آلاف وثلاثمائة وسبعة عشر - ٢٧ أغسطس ٢٠٢٣
صحیفة ایران الدولیة الوفاق - العدد سبعة آلاف وثلاثمائة وسبعة عشر - ٢٧ أغسطس ٢٠٢٣ - الصفحة ٥

رسالة ثقافية تدحض الرواية الصهيونية

معرض «نقوش فلسطين القديمة» .. تاريخها الحضاري

 

ضمن مشروع وطني علمي، أقيم في العاصمة المصرية القاهرة، يوم الثلاثاء الماضي معرض "نقوش فلسطين القديمة وكتاباتها"، وذلك في مقر جامعة الدول العربية.
وأقيم المعرض في مقر جامعة الدول العربية بالتعاون مع جمعية وساطة للعمل الشبابي الفلسطينية، وجمعية الحضارة العربية الأردنية، على مدار يومي 22–23 أغسطس/آب الجاري.
 وألقى المعرض الضوء على تاريخ فلسطين الحضاري، وقدّم رؤية جديدة حولَه بمنهجية علمية استناداً إلى الشواهد الأثرية، "لتنقية تاريخ فلسطين والثقافة العامة من الخرافات والأساطير".
وبين رئيس اللجنة العلمية للمعرض ضرغام فارس، أن فكرة المعرض تندرج ضمن مشروع وطني علمي شامل يحمل الاسم نفسه، ويقوم على تقليد النقوش القديمة المتعلقة بفلسطين لأهداف تعليمية وتقديم قراءة علمية لها وربطها بالشواهد الأثرية الأخرى.
كما يهدف المشروع لتعزيز الرأي العام العالمي والعربي والإسلامي المؤيد لحقوق الشعب الفلسطيني في الحرية والاستقلال وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس، "وذلك بتقديم قراءة علمية محايدة لتاريخ فلسطين ونقل المعرض لعدة دول عربية وترجمة محتواه لعدة لغات أجنبية".
ويضيف فارس أن الشعب الفلسطيني حرم من عرض النقوش التي تتعلق بتاريخ فلسطين القديم في متاحفِه، "وكذلك هناك شبه إهمال من طرف المؤرخين الفلسطينيين والعرب بتناول تلك النقوش والاستفادة منها في تقديم قراءة علمية لتاريخ فلسطين وفي نقض الرواية الصهيونية، فكان البديل هو تقليد تلك النقوش".
 ويبين أن المعرض أظهر كيف بدأ الكنعانيون الكتابة في القرن الـ19 قبل الميلاد في وادي الحول ثم في سيناء، ثم التدرج في تطور اللغة على أرض كنعان في القرنين الـ15 و16 وصولاً إلى نهاية القرن السابع قبل الميلاد.
وعدّ فارس المعرض "نواة وإعلان فكرة" إذ يضم 21 نقشاً معروفة ومعروضة في مختلف المتاحف ومنشور بخصوصها عدة مقالات وأبحاث علمية.
 ويضيف فارس: "الكثير من النقوش المتعلقة بتاريخ فلسطين موجودة بمتاحف عالمية أو في متاحف أنشأتها سلطات الاحتلال، وإننا كفلسطينيين لا تتوفر لدينا النقوش الأثرية التي تتناول تاريخ فلسطين".
ويلفت إلى أن الهدف من تقليد هذه النقوش، هو ربطُ مضمونِ كلِ نقش بالنقوشِ الأخرى ذاتِ العلاقة، سواءً كُتبت بإحدى اللغاتِ الكنعانية، أو بلغاتٍ أُخرى، وسواءً اكتُشفت في فلسطينَ أو خارجِها، وأيضا ربطُ مضمونِ النقوشِ بالمعطياتِ الأثريةِ والتاريخيةِ الأخرى، ووضعها في السياقِ التاريخيِ الصحيح، لتشكلَ معاً صورةً علميةً مكتملةً لتاريخِ فلسطين، وتُصحح الكثير من المفاهيم الخاطئة عن تاريخها.
ويشدد فارس على أن رسالة المعرض تهدف لتأكيد أن كل ما على أرض فلسطين من موروث ثقافي سواء ملموس أو غير ملموس هو ملك للشعب الفلسطيني بما في ذلك الموروث الديني، لأن الشعب الفلسطيني هو امتداد للسكان الأصليين منذ العصور الحجرية الذين اختلطوا بعدة شعوب وحضارات بالاحتلالات المتتالية والتنقل والتجارة.

 

البحث
الأرشيف التاريخي