تم الحفظ في الذاكرة المؤقتة...
وتأسيس لجنة مشتركة للتعاون الزراعي
إعداد خطط للتعاون الإستراتيجي بين إيران وماليزيا
ولدى استقباله وزير الخارجية الماليزي زمبري عبدالقادر، مساء الثلاثاء، أشار آية الله ابراهيم رئيسي الى الطاقات والفرص الجيدة للغاية المتاحة لدى ايران وماليزيا، وأكد ضرورة تنمية العلاقات بين البلدين وخاصة في القطاعات التجارية والصناعية والزراعية والعلم والتقنية والثقافية.
واعتبر آية الله رئيسي إعداد خطط للتعاون الاستراتيجي طويل الأمد بين البلدين بأنه يرسم آفاقاً جديدة في التعامل بين ايران وماليزيا، معرباً عن امله بأن نتمكن من خلال إعداد هذه الخطط، من تجربة سبل لم تطور من قبل، وخاصة في زيادة العلاقات والتبادل الاقتصادي.
لن نعترف بالحظر الأميركي
من جانبه، وصف وزير الخارجية الماليزي، خلال اللقاء، الجمهورية الإسلامية الإيرانية بأنها شريك مهم للغاية لبلاده في المنطقة والعالم الإسلامي، وأكد أن بلاده لن تعترف بالحظر الأميركي الجائر ضد ايران مطلقاً.وقيّم زمبري عبدالقادر بالإيجابية الاجتماعات المشتركة التي عقدت مع مسؤولي الجمهورية الإسلامية الإيرانية خلال هذه الزيارة، داعياً الى تطوير وتعزيز العلاقات الثنائية مع طهران وخاصة في القطاعات الزراعية والطبية والعلم والتقنية.
لجنة مشتركة للتعاون الزراعي
كما أجرى وزير الخارجية الماليزي زامبري عبدالقدير، الذي يزور طهران، محادثات مع وزير الجهاد الزراعي الايراني محمد علي نيكبخت، تناولت التعاون في مجال الأمن الغذائي، وقد أعلن الوزير نيكبخت خلال هذا الاجتماع تأسيس لجنة مشتركة للتعاون الزراعي بين ايران وماليزيا.
وشدد وزير الجهاد الزراعي الايراني على أهمية تبادل الوفود الاقتصادية والزراعية رفيعة المستوى بين البلدين، مشيراً الى الأهمية التي تحظى بها ماليزيا بين الدول الآسيوية والاسلامية، قائلاً: إن عزم ايران على التعاون مع الدول الآسيوية وماليزيا جاد جداً، وإن القضايا الاقتصادية والزراعة تستحوذ على اهتمام خاص في هذا المجال.
وأشار نيكبخت الى تحقيق ايران للاكتفاء الذاتي في الأمن الغذائي بنسبة 90 بالمئة والتقدم الذي سجلته خلال السنوات الأخيرة في إنتاج السلع الأساسية والمنتجات الغذائية الرئيسية، قائلاً: إن ايران تسعى الى تبادل التجارب والمعرفة التقنية مع الدول الصديقة والاستفادة المتبادلة من كفاءات العلماء والنخب الزراعية في باقي البلدان ومنها ماليزيا، وذلك من أجل زيادة إنجازاتها.
وأشار وزير الجهاد الزراعي الى إمكانية زراعة المحاصيل الأستوائية في 3 محافظات جنوبية في ايران هي هرمزكان وسيستان وبلوشستان وكرمان بسبب بيئتها الملائمة لذلك، داعياً الى إنشاء مركز أبحاث مشتركة بين البلدين في هذا المجال.
كيف حققتم الإكتفاء الذاتي في الأمن الغذائي؟
من جانبه، وصف وزير الخارجية الماليزي زيارته الى ايران بالهامة، قائلاً: إن الإلتقاء بالمسؤولين الايرانيين قضية استراتيجية بالنسبة لماليزيا، وإن هذه الزيارة يمكنها أن تسهل وتوجه العلاقات التجارية والاقتصادية بين البلدين.
وشدد وزير الخارجية الماليزي أن التوجه الأساسي لحكومة رئيس الوزراء الماليزي تنمية العلاقات السياسية والاقتصادية والتجارية مع ايران، وقال: إن ماليزيا قد تأخرت عن ركب الأمن الغذائي وهي تريد الاستفادة من التجارب الايرانية في هذا المجال و"يساورني السؤال: كيف حققتم الاكتفاء الذاتي في الأمن الغذائي رغم وجود المشاكل؟".
وأشار عبدالقدير الى حجم استيراد بلاده للمنتجات الغذائية والبالغ 5 مليارات دولار في السنة، قائلاً: يمكن لإيران أن تقوم بدور محوري في تأمين حاجات ماليزيا في هذا المجال، ومن الممكن البدء بتعاون واسع في مجال الدواجن ومحاصيل المناطق الحارة، وهذا التعاون يمكنه أن يحول ايران وماليزيا الى بلدين رئيسيين في إنتاج منتجات الحلال.