فيما تتقّدم الصناعات الدفاعية بوتيرة متسارعة..
90 بالمئة من ترسانة ايران محلية الصنع
الوفاق- إنطلق في العاصمة الايرانية طهران يوم أمس الأول معرض قدرات ايران في الصناعة الدفاعية والعسكرية والذي تم افتتاحه بحضور رئيس الجمهورية آية الله السيد إبراهيم رئيسي ووزير الدفاع الايراني العميد محمد رضا آشتياني، وعدد من المعنيين حيث يعرض خلاله العديد من المنتجات العسكرية والدفاعية المصنعة محلياً. فأحدث ما توصلت إليه ايران الاسلامية من صناعاتها ومنتجاتها الدفاعية والعسكرية، بينها صواريخ، وطائرات مسيرة، إلى جانب الأسلحة الثقيلة والخفيفة، عُرض في معرض إنجازات وزارة الدفاع وإسناد القوات المسلحة والذي احتضنته العاصمة طهران بمناسبة يوم الصناعات الدفاعية الإيرانية.
دور مصيري في المعارك
من جهته، أكد وزير الدفاع الايراني العميد محمد رضا آشتياني ان الاسلحة والمعدات الدفاعية الايرانية الصنع اكتسبت دورا مصيريا في ساحات المعارك وأثبتت تاثيرها فيها، وخاصة في مجال مكافحة الارهاب، وان الكثير من الدول عندما رأت هذه الحقيقة أصبحت تبحث عن تطوير وتعزيز تعاونها الدفاعي مع الجمهورية الاسلامية الايرانية. وقال الوزير آشتياني في لقاء مع الملحقين العسكريين الاجانب في ايران، الاربعاء، والذي عقد بمناسبة يوم الصناعات الدفاعية في ايران، ان الجمهورية الاسلامية مستعدة لإقامة وتطوير علاقات دفاعية واستراتيجية مع كافة الدول المستقلة والدول ذات التوجه المشترك، استنادا الى مبدأ الأمن الجماعي والاحترام المتبادل وترسيخ السلام والاستقرار.
إنتهاء الحظر التسليحي
واشار وزير الدفاع الى انتهاء فترة الحظر غير العادل المفروض على الاسلحة التقليدية الايرانية في عام 2020 وكذلك انتهاء فترة الحظر المفروض على الاسلحة الصاروخية الايرانية في شهر اكتوبر حسبما نص عليه القرار الأممي رقم 2231 المتعلق بالاتفاق النووي، قائلا: ان ايران ومن دون أية عوائق دولية تستطيع التعاون والتعامل مع الدول المستقلة وذات التوجه المشترك في المجالات العسكرية والدفاعية، مضيفا بأن رسالة العقيدة الدفاعية لايران هي رسالة سلام وصداقة واستقرار وامن لكافة الدول الجارة في المنطقة والعالم، ولذلك نحن اليوم نسعى بشكل جاد لتطوير الدبلوماسية الدفاعية والمتعددة الاطراف والمشاركة الفعالة في الترتيبات الامنية الاقليمية والدولية. وشدد العميد آشتياني، ان الصناعات الدفاعية في ايران مستقلة ومعتمدة على الداخل وذاتية المنشأ وهذه الخصائص تمنحها الحصانة لتصاب بأقل قدر من الاضرار جراء الحظر والضغوط الخارجية.
في السياق، قال مساعد وزير الدفاع، رضا طلايي نيك: "ايران وبعد انتصار ثورتها واجهت حظرا عسكريا لكن علماءنا حولوا هذا الحظر إلى فرصة. نحن قبل انتصار الثورة كنا نستورد 90 بالمئة من المنتجات العسكرية لكن بعد الثورة ننتج 90 بالمئة من المنتجات التي نحتاجها وجميعها تتمتع بتقنيات عالية". أقسام مختلفة في الدفاع والعديد من المجالات العسكرية تضمنها المعرض؛ والتي تثبت حقيقةً وهي أن صناعة الدفاع الإيرانية تتحرك بسرعة وتقدم مضطرد مقارنةً بالماضي، مما يدل على تعزيز قدرات الجمهورية الإسلامية في مجال المعرفة التقنية في صناعة الدفاع.
تواجد العلماء الشباب
وقال عضو لجنة الأمن القومي في البرلمان الإيراني، مرتضى محمودوند: "مع تواجد العلماء الشباب الايرانيين نحن الآن في أعلى مستوى في مجال التصنيع الدفاعي وهذا ليس شعاراً بل حقيقة يعترف بها العدو والصديق. اليوم حصلنا على تقدم كبير في صناعة الصواريخ و المسيرات و غيرها من المعدات والتي هي منتجات بخبرات محلية". هذا وقد حققت ايران تقدماً كبيراً في مجال الصناعات الدفاعية خاصةً في الآونة الأخيرة، على الرغم من ضغوط الأعداء وعقوباتهم. وانّ وزارة الدفاع الايرانية تقوم اليوم بمهام حاسمة بالتعاون مع العديد من المؤسسات الإبداعية في مجال الدراسات والابتكار، و التصميم والتطوير والتكنولوجيا، و الهندسة الإنشائية والبحوث. وان تقدم إيران في المجالات المتعددة الدفاعية هو نتيجة جهود المتخصصين في صناعة الدفاع.
إطلاق أقمار صناعية
من جانبه، اكد وزير الدفاع العميد محمد رضا آشتياني، على إنتاج مختلف أنواع الصواريخ وفقا لاحتياجات القوات المسلحة، وقال: وفقا للخطة، سنقوم بعمليتين او 3 عمليات اطلاق للأقمار الصناعية هذا العام. وفي تصريحه للتلفزيون الايراني مساء الثلاثاء، استعرض وزير الدفاع العميد محمد رضا آشتياني الإنجازات الدفاعية للبلاد. وأشار إلى قدرات القوات المسلحة في مختلف المجالات، وقال: إن القوات المسلحة تتمتع بالخبرة الحربية والتدريب الكافي، فضلاً عن الشجاعة في استخدام الأسلحة والمعدات. وطبعا الأهم هو انها تتوكل على الله تعالى وعلى امداده الغيبي الذي لمسنا آثاره في أوقات مختلفة. الى ذلك، زار الملحقون العسكريون لـ37 دولة معرض إنجازات وزارة الدفاع صباح أمس، وتعرفوا عن كثب على أحدث إنجازات وقدرات الصناعات الدفاعية في البلاد في مختلف المجالات.