بسبب استمرار المماطلة من قبل قوى التحالف
الوساطة العمانية تواجه صعوبات كبيرة في اليمن
يرى متابعون للشأن السياسي اليمني أن الجهود الأخيرة التي تبذلها الوساطة العمانية لخفض التصعيد في اليمن تواجه صعوبات كبيرة، وذلك بسبب استمرار المماطلة من قبل التحالف السعودي الإماراتي في تنفيذ اتفاقات خفض التصعيد. الوفد العماني، الذي زار العاصمة اليمنية صنعاء مؤخراً، نقل رغبة سعودية باستئناف المفاوضات، غير أن عاما ونصف من المماطلة في تنفيذ الاتفاقات بملفات المطار والميناء والرواتب جعل مهمة الوسيط صعبة للغاية.
القيادة اليمنية، ممثلة في المجلس السياسي الأعلى، أكدت التزامها بالهدوء الإنساني، لكنها طالبت بتنفيذ الاتفاقات التي تم التوصل إليها في وقت سابق، والتي تشمل فتح المطار والميناء بشكل كامل، وصرف الرواتب لكافة موظفي الدولة. عضو المجلس السياسي الأعلى، محمد صالح النعيمي، أكد أن القيادة اليمنية جادة في قرارها بالرد على أي تصعيد من جانب التحالف السعودي الإماراتي. وقال النعيمي إن المعركة القادمة ستكون مختلفة كلياً، من حيث القدرات والوسائل والأسلحة، وسيكون لها تأثير على الاقتصاد السعودي والعالم. في سياق آخر اندلعت، احتجاجات غاضبة في عددٍ من مديريات العاصمة عدن، على خلفية تردّي خدمة الكهرباء، بصورةٍ غير مسبوقة.
وقطع المحتجون الشوارع في أحياء المنصورة والشيخ عثمان في عدن، ورفعوا شعاراتٍ مُطالبةً برحيل التحالف السعودي الإماراتي.
وتضاعفت انقطاعات الكهرباء خلال اليومين الماضيين نتيجةَ عدم توافر وقود الديزل والمازوت، الأمر الذي تسبب بتوقّف معظم المحطات عن الخدمة، وبقاء محطّة الكهرباء الرئيسة التي تعمل عبر النفط الخام، الأمر الذي جعل ساعات الانقطاع ترتفع إلى 8 أو 9 ساعات في مقابل ساعتَي تشغيل. وذكرت وسائل إعلام محلية في عدن أنّ ما يسمى رئيس الحكومة التابعة للتحالف السعودي، معين عبد الملك، تعمّد استمرار أزمة الكهرباء، من خلال عدم سداد قيمة شحنتي وقود ديزل ومازوت كانتا موجودتين في غطاس ميناء الزيت منذ مساء الأحد الماضي.
العدوان يواصل استهداف المدنيين في المناطق الحدودية
من جهة اخرى أصيب مواطن برصاص العدو السعودي، الأربعاء، في مديرية شدا الحدودية محافظة صعدة، فيما واصلت قوات النظام السعودي قصف المدنيين في المحافظة.
وأوضح مصدر محلي أنه تم نقل المصاب إلى مستشفى رازح الريفي، مؤكدا أن العدو السعودي واصل استهداف مناطق في مديرية شدا الحدودية بالمدفعية.