و ماهر الأخرس يعلن إضرابه عن الطعام
هنية: لا حلّ في الضفة الغربية إلا برحيل الاحتلال
رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية يؤكد فشل الحل الأمني القائم على استراتيجية القتل والاغتيالات واستباحة الضفة الغربية.
أكّد رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس"، إسماعيل هنية، أنّ الشعب الفلسطيني سيقابل الحصار والإغلاق والاستيطان بالصمود والمقاومة.
وقال هنية إنّه لا حل سياسياً ولا أمنياً في الضفة الغربية إلا أن يرحل الاحتلال الصهيوني عن الأرض الفلسطينية كاملةً.
وأردف، في معرض ردّه بشأن العمليات والتطورات الجارية في الضفة الغربية أنّ الاحتلال يُمارس حصاراً آخر، ويعمل على استهداف المقاومين، واعتقالهم، وهدم بيوتهم، مشدداً على أنّ استمرار سياسات الضم والتهويد في القدس، وهذا الأمر سيقابل من مزيد من الصمود والمقاومة من جانب الشعب الفلسطيني.
وشدد على أنّ "ما يُسمى بالحل الأمني القائم على استراتيجية القتل والاغتيالات واستباحة الضفة الغربية، لن يُجدي نفعاً مع الشعب الفلسطيني العصي على الكسر، والعنيد في وجه المحتل".
ودعا هنية الاحتلال إلى الرحيل عن كامل الأراضي الفلسطينية، وكذلك دعاه إلى التخلي عن أحلامه العبثية وخرافته السياسية.
وصرّح بأنّ "توسيع رقعة الاستهداف من جانب الاحتلال سوف يُسهم في توسيع رقعة المواجهة وتصعيدها".
وفي وقتٍ سابق أكّدت وسائل إعلام صهيونية، أنّ العمليات التي ينفذها المقاومون الفلسطينيون في الضفة الغربية تثير قلق "جيش" الاحتلال وأجهزته الأمنية.
حملة الاعتقالات تطال قيادات في فصائل المقاومة
أعلن القيادي في حركة الجهاد الإسلامي والأسير السابق ماهر الأخرس، دخوله في إضراب عن الطعام، فور اعتقاله من قبل قوات الاحتلال.
واقتحمت قوات الاحتلال معززة بالأسلحة والآليات العسكرية بلدة سيلة الظهر جنوب جنين، وشنّت حملة دهم واعتقالات، شملت الأخرس و عدداً آخر من قادة المقاومة في الضفة الغربية. وحاصرت قوة من "جيش" الاحتلال منزل القيادي الأخرس، قبل أن تعتقله وتقتاده إلى مراكز التحقيق. وكان الأسير الأخرس الذي يتحدر من قرية سيلة الظهر جنوب مدينة جنين شمالي الضفة الغربية قد اعتُقل عام 2020، وخاض إضراباً منفرداً عن الطعام عرف بأنه الأطول، ودام فترة 103 أيام، رفضاً لاعتقاله الإداري. وعلّق الأخرس إضرابه في 6 تشرين الثاني/نوفمبر 2020، بعد اتفاق بإطلاق سراحه في 26 من الشهر نفسه.
وأفادت وسائل إعلام في فلسطين المحتلة بأنّ "حملة الاعتقالات هذه مختلفة، لكونها طالت قيادات في فصائل المقاومة"، مشيرةً إلى أنّ "عدد المعتقلين وصل إلى 20 معتقلاً فلسطينياً في الضفة، بينهم قيادات وأسرى محررون من حركتي الجهاد الإسلامي وحماس".
كما ذكرت أنّ حملة الاعتقالات في الضفة الغربية شملت الخليل ورام الله ونابلس وجنين، فيما أشارت جمعية واعد للأسرى، إلى أنّ الاعتقالات شملت طلبة جامعيين وأسرى سابقين وجرحى إضافة لمزارعين وعمال، ورأى أنّ الاعتقالات "انتقامية والغالبية العظمى من الذين يتم اعتقالهم يجري تحويلهم للاعتقال الإداري".
وبحسب وزارة الأسرى والمحررين الفلسطينية، فإنّ "حصيلة الاعتقالات خلال اليومين الماضيين ارتفعت لتشمل أكثر من 70 فلسطينياً".
من جهتها، أعلنت سرايا القدس في بيان، أنّ عناصرها تصدوا لاقتحام قوات الاحتلال بلدة جبع شمالي الضفة الغربية وخاضوا معها اشتباكات تخللها تفجير للعبوات.
اشتباكات مسلحة مع قوات العدو الصهيوني
ميدانياً،اندلعت اشتباكات مسلحة مع قوات العدو الصهيوني التي اقتحمت، عدة بلدات وقرى في محافظة جنين شمال الضفة الغربية المحتلة.
وأفادت مصادر فلسطينية، بأن قوات العدو اقتحمت بلدات جبع واليامون وسيلة الظهر في مدينة جنين وشنت حملة مداهمات في تلك المناطق لمنازل المواطنين، من بينها منزل الأسير والقيادي في حركة حماس نزيه أبو عون واعتقلت نجله، ومنزل الأسير المحرر والقيادي في حركة الجهاد الإسلامي ماهر الأخرس قبل أن تعتقله.
ودارت مواجهات واشتباكات مسلحة بين مقاومي كتيبة جبع وجنود العدو، إذ تم استهداف جيبات وآليات العدو بالعبوات محلية الصنع والقنابل الحارقة وصليات الرصاص. وقالت سرايا القدس- كتيبة جبع في بلاغ عسكري: "مجاهدونا يخوضون اشتباكات عنيفة مع قوات الاحتلال داخل البلدة ويستهدفونها بصليات كثيفة من الرصاص والعبوات المتفجرة".
أسرى عسقلان يتعرّضون لحملة قمع وحشيّة
الى ذلك،نشرت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينيّة، في تقريرها الصادر تفاصيل القمع الوحشيّة التي تعرض لها أسرى معتقل عسقلان من شرطة معتقلات الاحتلال "الإسرائيلي"، وذلك إثر حملة التنقلات إلى معتقل "نفحا" التي قامت بها إدارة المعتقل.
وفي السّياق، قال محامي الهيئة يوسف متيا، نقلاً عن الأسير محمد أبو حميد: "حوالى الساعة 5:30 فجرًا أُقتحمت القسم وحدات القمع كلّها بطريقة وحشيّة واستفزازية، فقاموا بتكبيلنا ونقلنا بواسطة "البوسطة" إلى معتقل "نفحا"، ولم يسمحوا لنا بأخذ أي شيء من أغراضنا الأساسيّة وتركونا من دون أغطية وألبسة، وعند عودة عدد من الأسرى بعد أسبوع إلى عسقلان لأخذ أغراضنا، تفاجأنا أنّه حُطّم وخُرّب كلّ شيء بشكل همجي. وفي تقريرها، أضافت هيئة شؤون الأسرى أنّه :"وعلى إثر ما حصل، قام الأسرى بخطوات احتجاجيّة، وطالبوا إدارة المعتقل بتعويضهم عن الضرر الذي تسبّبوا فيه، كما شرع الأسير حاتم السغلي قبل أسبوع بإضراب عن الطعام، رفضًا لظروف اعتقاله السيئة". يُشار الى أنّ معتقل عسقلان، يضمّ 36 أسيرًا، جميعهم مرضى ويعانون مشاكل صحيّة ومزمنة، مثل السرطان والقلب وديسك الظهر.