وإسقاط ثلاثة مسيرات للإرهابيين
الدفاعات السورية تتصدى لعدوان صهيوني على محيط دمشق
أصيب جندي سوري في وقت متأخر من ليل الاثنين بقصف صاروخي صهيوني استهدف محيط العاصمة دمشق، وفقاً لوسائل إعلام رسمية.
وقال مصدر عسكري للوكالة العربية السورية للأنباء "سانا" إن "العدو الصهيوني نفذ عدواناً بصواريخ موجهة من اتجاه الجولان السوري المحتل، مستهدفاً بعض النقاط في محيط مدينة دمشق، وأدى العدوان إلى إصابة عسكري بجروح ووقوع بعض الخسائر المادية".
ونقلت وكالة "سانا" عن مصدر عسكري قوله إن "إسرائيل" أطلقت مساء الاثنين صواريخ استهدفت محيط العاصمة دمشق، ما أدّى إلى "إصابة جندي ووقوع خسائر مادية".
وقال المصدر: "نفذ العدو الصهيوني عدواناً بصواريخ موجهة من اتجاه الجولان السوري المحتل، مستهدفاً بعض النقاط في محيط مدينة دمشق".
وأضافت: "أدّى العدوان إلى إصابة عسكري بجروح ووقوع بعض الخسائر المادية".
وأفاد مصدر عسكري لوكالة "سبوتنيك" أنّ "الصواريخ الاعتراضية في سلاح الدفاع الجوي السوري تمكنت من إسقاط معظم الصواريخ المهاجمة".
وأكدت الوكالة أن "العدوان الصهيوني تركز على محيط العاصمة من الجهة الجنوبية والجنوبية الشرقية".
ومطلع تموز/يوليو الفائت، تصدّت وسائط الدفاع الجوية السورية لعدوان صهيوني بالصواريخ استهدف بعض النقاط في محيط مدينة حمص، فيما اقتصرت الخسائر على الماديات.
وعلّقت الخارجية السورية في وقت سابق على العدوان على دمشق، قائلةً إنّ "العدوان الصهيوني الإرهابي الذي استهدف محيط مدينة دمشق يحاول الهروب من التفتت الداخلي الذي يشهده هذا الكيان، وهو استمرار للنهج الفاشي للكيان الصهيوني تجاه شعوب المنطقة ودولها".
تدمير ورشة لتذخير طائرات «درون» للإرهابيين
في سياق آخر وللدلالة على امتلاكه زمام المبادرة جواً وتأكيد حضوره الدائم على امتداد مسرح العمليات القتالية، شن الطيران الحربي الروسي بعد منتصف ليل الإثنين 3 غارات جوية دمرت إحداها ورشة لتذخير طائرات «درون» عائدة لتنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي غرب مدينة إدلب، وهو الاستهداف الرابع للتنظيم في هذا المجال خلال شهر واحد.
مصادر محلية في الريف الغربي القريب من مدينة إدلب أكدت أن الطائرات المسيّرة التابعة لسلاح الجو الروسي لا تغادر سماء المنطقة لرصد أي تحركات فيها من إرهابيي ما يسمى «هيئة تحرير الشام»، الواجهة الحالية لتنظيم «النصرة»، بعدما استقطبت المنطقة متزعمي التنظيم وغدت موئلاً لممارسة نشاطاته وتطوير قدراته القتالية مع ذيوع ورش تصنيع وتذخير الطائرات من دون طيار ومستودعات الذخيرة والأسلحة فيها.
وذكرت المصادر لـ«الوطن» أن المعلومات تفيد بأن المسيّرات الروسية رصدت العديد من الآليات العسكرية التابعة لـ«النصرة»، على متنها معدات وذخائر عسكرية وصناديق يعتقد أنها تحوي طائرات مسيرة، دخلت من معبر باب الهوى إلى أحد مستودعات مدينة سرمدا القريبة منه قبل أن تتوجه في اليوم التالي إلى الجهة الغربية من مدينة إدلب.
وأضافت المصادر: على الفور شنت المقاتلات الروسية 4 غارات وبصواريخ شديدة الانفجار أتت على المبنى بشكل كامل بمن فيه، مع تدمير سيارات عسكرية في محيط المبنى.
في غضون ذلك أسقطت وحدات من الجيش العربي السوري ثلاث طائرات مسيرة للتنظيمات الإرهابية حاولت الاعتداء على القرى والبلدات الآمنة في ريفي إدلب وحماة.
وقالت وزارة الدفاع في بيان لها: «بعد عملية رصد ومتابعة دقيقة لتحركات التنظيمات الإرهابية ومحاولاتها المتكررة الاعتداء على المدنيين الآمنين وممتلكاتهم، تمكنت وحدات من قواتنا المسلحة العاملة على اتجاه ريفي إدلب وحماة من إسقاط ثلاث طائرات مسيرة مزودة بالذخائر المتفجرة حاولت الاعتداء على القرى والبلدات المحيطة الآمنة».
الجولاني يواصل «التخلص من غير السوريين» ويعتقل القحطاني
من جانب آخر اعتبرت مصادر مطلعة أن اعتقال متزعم ما يسمى «هيئة تحرير الشام» الواجهة الحالية لتنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي المدعو أبو محمد الجولاني، للرجل الثاني في التنظيم المدعو أبو ماريا القحطاني، يأتي في إطار مشروع الجولاني «التخلص من غير السوريين في جماعته»، والذي يهدف إلى «شرعنة الهيئة وتحويلها من فصيل جهادي إلى جماعة إسلامية معارضة مقبولة من الغرب».
وذكرت تقارير إعلامية أنه بعد حملة شنّها الجولاني، على قياديين وأمنيين وشرعيين في تنظيمه بتهمة العمالة لـ«التحالف الدولي» المزعوم لمحاربة تنظيم داعش الإرهابي، جاء توجيه التهمة نفسها إلى الرجل الثاني في «الهيئة» أبو ماريا القحطاني العراقي الجنسية، وسط أنباء متضاربة عن مصيره بين تأكيدات معارضي الجولاني أنه موضوع في الوقت الحالي في السجن، ونفي «الهيئة» عبر بيان ذكرت فيه أن الرجل يخضع للتحقيق لا أكثر بعد تقاطع إفادات المقبوض عليهم في وقت سابق حول العمالة لـ«التحالف»، بتورّطه في بعض القضايا.
وأشارت التقارير إلى أن بيان «النصرة» ذكر أن توقيف القحطاني جاء بعد أن توصّلت لجنة خاصة تم تشكيلها إلى أنه «أخطأ في إدارة تواصلاته من دون استئذان واعتبار لحساسية موقعه»، ليجري تجميد صلاحياته ومهامه.
ويُعتبر القحطاني حسب التقارير «الصندوق الأسود» الذي يحفظ جميع أسرار «النصرة» وزعيمها، كما يُعتبر مهندس الاتصالات بالنسبة إلى علاقات التنظيم الخارجية.