مع تزايد الأخبار حول عمل عسكري محتمل ضد النيجر
الشيخ الزكزاكي يحذر من الفتنة الغربية في افريقيا
الوفاق/ وفقا لما نشره موقع "ابناء" فقد أبدى رئيس المنظمة الإسلامية في نيجيريا "الشيخ الزكزاكي" استنكاره للتدخل العسكري المحتمل في النيجير قائلا: "هذه ليست حربنا، إنما هي حرب أمريكا وفرنسا". و حذر الزكزاكي من التدخل العسكري المحتمل والتحريض من قبل أمريكا وفرنسا في البلدان الأفريقية. كما أعرب عن قلقه إزاء استخدام فرنسا لعناصر جماعة بوكو حرام الإرهابية لشن هجمات على نيجيريا، وأشار إلى أن أي تدخل عسكري في الحدود بين نيجير ونيجيريا يمثل مسؤولية أمريكا وفرنسا. وأوضح أن جذور هجمات بوكو حرام تكمن في قواعد الإرهاب الفرنسية في نيجير. و أشار أيضا إلى أن الصراع بين نيجير ونيجيريا ليس صراعنا، بل هو صراع بين أمريكا وفرنسا، وهؤلاء الدول يمكنهما أن يتسببا في خلق أزمة بين البلدين. و كان الشيخ الزكزاكي قد رفض سابقاً أي تلويح بعمليات عسكرية ضد نيجير وأكد أن القوى الخارجية عبر التاريخ دائماً قامت بخلق الاضطرابات و الفتن بين الإخوة. وأشار إلى أنهما أي النيجير ونيجيريا شقيقان توأمان بجذور وقيم متماثلة، ومن المرعب أن يرغب الغرب المجرم في استخدام نيجيريا لمهاجمة إخوتنا في نيجير والتسبب في مأساة إنسانية. و بالإشارة إلى العلاقات التاريخية بين البلدين، أكد أن الروابط الثقافية المشتركة بين نيجير ونيجيريا أقوى مما يعتقد الناس.
الجدير بالذكر أنه بعد الإطاحة بالرئيس المخلوع محمد بازوم وتولي عبدالرحمن تشياني قيادة المجلس العسكري في نيجير، أكد تحالف غرب أفريقيا للاستقرار الاقتصادي "ايكواس" أنه إذا لم تستعد القوات العسكرية النيجيرية محمد بازوم للسلطة، سيتدخل دول الايكواس عسكرياً في نيجير. ونيجيريا من بين الدول التي دعمت التدخل العسكري في نيجير. و أعلنت المفوضية للشؤون السياسية والسلام والأمن في ايكواس أن قواتها جاهزة لأي تدخل عسكري في نيجير، وأشارت إلى أنه تم اتخاذ قرار بشأن توقيت التدخل العسكري، ولكن لن يتم الكشف عن الوقت المحدد، و في ردة فعل على هذا الأمر قامت بوركينافاسو و مالي بنشر مقاتلات حربية في النيجر استعداد لمساعدتها في حال حصول هجوم من قبل ايكواس، و ذلك بحسب ما أعلن عنه التلفزيون النيجيري.