بعملية إطلاق نار في الخليل
مقتل مستوطنة وإصابة آخر.. وبن غفير يدعو للانتقام
أفاد مصدر محلي بمقتل مستوطنة صهيونية وإصابة آخر بجروح خطرة إثر إطلاق نار باتجاه مركبتهما في مدينة الخليل المحتلة.
وذكرت وسائل إعلام عبرية أنّ "جيش" الاحتلال الصهيوني قام بتمشيط منطقة العملية في جبل الخليل، حيث أُصيب مستوطنان في إطلاق نار باتجاه مركبتهما.
وأشارت وسائل إعلام عبرية إلى أنّ العملية "حصلت في منطقة تعجّ بالحماية الأمنية".
وكشف الإعلام العبري أنّ منفذ عملية إطلاق النار نجح في الفرار من منطقة عملية إطلاق النار في الخليل، بينما يجري الاحتلال بحثاً مكثفاً في محيط العملية، إذ أوعز قائد فرقة الضفة بتعزيز قواته في الخليل، لملاحقة منفذ عملية إطلاق النار ومنع تنفيذ عمليات أخرى.
عملية أخرى تهز العدو
قناة عبرية وصفت العملية جنوبي الخليل بأنها "عملية إطلاق نار أخرى قاسية"، إذ إنها جاءت بعد مقتل مستوطنين إسرائيليين، السبت، بعملية إطلاق نار بالرصاص قرب حوارة جنوبي نابلس في الضفة الغربية المحتلة.
وعقب العملية، استدعت قوات الاحتلال مروحيات إلى منطقة جنوبي الخليل، فيما ذكرت وسائل إعلام عبرية أنّ "رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو اطّلع على تفاصيل العملية في جبل الخليل خلال وجوده في زيارة لقاعدة الاستيعاب والفرز في تل هشومير".
وكشفت أنّ "جيش" الاحتلال فرض حصاراً مطبقاً على الجزء الجنوبي من مدينة الخليل في إطار مطاردة منفذي العملية، مؤكدةً أنّ جلسة اطلاع أمني ستعقد بين رئيس الحكومة الصهيونية بنيامين نتنياهو ورئيس المعارضة يائير لابيد في مكتب رئيس الحكومة الصهيونية في القدس، كما دعا وزير الأمن إيتمار بن غفير رئيس الحكومة إلى عقد المجلس الوزاري المصغر لنقاش طارئ.
وتحدثت وسائل إعلام عبرية عن أنّ "السيارة التي نفذت عملية إطلاق النار لم تكن تحمل أرقاماً، ما يصعب البحث عن المنفذين"، بينما ذكرت إذاعة جيش الاحتلال تقديرات بأن يكون 3 أشخاص نفذوا عملية إطلاق النار جنوبي الخليل.
العدو يهدف لقمع العمليات الفدائية الفلسطينية
يُشار إلى أنّ هذه العمليات جاءت بعدما استهدف الاحتلال الصهيوني مطلع الشهر الفائت مدينة جنين ومخيمها في الضفة عن طريق عملية عسكرية واسعة، أُقحم فيها أكثر من 1000 جندي، وعدد كبير من الآليات العسكرية والطائرات الحربية، بهدف قمع العمليات الفدائية الفلسطينية.
وفي تعليقه على الحدث، دعا وزير الأمن القومي الصهيوني إيتمار بن غفير إلى "الانتقام"، ونقلت قناة عبرية عنه "لن تسفك دماء اليهود عبثًا"، حسب تعبيره.
ردود الفعل الفلسطينية
وفي ردود الفعل الفلسطينية، أشادت فصائل المقاومة الفلسطينية بالعملية واعتبرتها ردا على جرائم الاحتلال الصهيوني.
وقال الناطق باسم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) حازم قاسم إن عملية الخليل تأتي في سياقها الطبيعي بمواجهة المشاريع الاستيطانية والحرب الدينية ضد المقدسات الإسلامية، مؤكدا أن الفعل الفدائي سيتواصل ويتطور حتى دحر الاحتلال.
كما باركت حركة الجهاد الإسلامي العملية، قائلة إنها جاءت ردا طبيعيا ومشروعا على جرائم الاحتلال وعدوان مستوطنيه بحق أبناء الشعب الفلسطيني، واستمرارا للرد المباشر لردع العدو في كل الساحات.
من جهتها، أشادت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين بالعملية الفدائية في الخليل، وأكدت أنها امتداد لتصاعد الفعل المقاوم، وأثبتت قدرة المقاومة في الضفة على اختراق الإجراءات الأمنية الإسرائيلية المعقدة، وملاحقتها المستمرة للمقاومين.
بدوره، اتهم رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية، الاثنين، الكيان الصهيوني بفرض "عقوبات جماعية" على الفلسطينيين على خلفية الهجمات على أهداف إسرائيلية في الضفة الغربية.
ودان اشتية "أصوات المستعمرين وشعارات المتطرفين المطالبة بمحو بلدة حوارة مرة أخرى"، على خلفية عملية إطلاق نار في البلدة الأحد أدت إلى مقتل صهاينة اثنين.
الذكرى 54 لإحراق المسجد الأقصى
وبمناسبة الذكرى 54 لإحراق المسجد الأقصى في القدس، قال اشتية إن "ذاك الحريق لم ينطفئ، بل امتدت ألسنته إلى القرى والبلدات وتغذيه عقيدة الحرق والمحو والإبادة الجماعية التي أصبحت سياسة رسمية للحكومة الصهيونية".
وأضاف أنه "طالما ظل الجناة بمأمن من العقاب، فإن هذا الإجرام سيستمر".
اعتراض مسيّرة انطلقت من غزة
هذا وأعلن جيش الاحتلال الصهيوني أنه أسقط بصاروخين انطلقا من القبة الحديدية طائرة مسيّرة انطلقت من غزة في منطقة مستوطنات علوميم (شمال القطاع).
وقال إن الطائرة المسيّرة لم تعبر إلى "الأراضي المحتلة"، وإن سلاح الجو راقبها منذ لحظة إقلاعها.
ويعد هذا الحادث الثاني من نوعه خلال 24 ساعة، إذ أعلنت قوات الاحتلال الأحد رصد مسيرة خلال تحليقها في سماء قطاع غزة باتجاه المجال الجوي الإسرائيلي، وتمت متابعتها من قبل أنظمة سلاح الجو منذ إقلاعها.
وفي السياق، اعتقلت قوات الاحتلال الصهيوني صباح الإثنين 13 فلسطينيا من أنحاء متفرقة بالضفة الغربية.
وأفاد نادي الأسير الفلسطيني بأن الاعتقالات تركزت في بلدة مراح رباح (جنوب بيت لحم) وطولكرم والعبيدية وكفر عقب، وأضاف أن قوات الاحتلال دهمت منازل المعتقلين وعبثت بها قبل أن تعتقلهم وتنقلهم إلى معسكرات التحقيق بتهمة المقاومة.
كما هاجم مستوطنون عدة منازل في قرية بورين جنوب نابلس بالضفة الغربية.
وقالت مصادر فلسطينية إن المستوطنين اقتحموا أطراف القرية وهاجموا بالحجارة والزجاجات الحارقة المنازل، مما تسبب في أضرار مادية من دون أن يفاد عن وقوع إصابات.
مطالبات لوقف الانتهاكات المستمرة للعدو
بدورها طالبت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، المجتمع الدولي بدوله وهيئاته المختلفة، وفي مقدمتها الأمم المتحدة واليونسكو، بالتدخل الفوري لوقف الانتهاكات المستمرة التي ترتكبها القوات الصهيونية "القوة القائمة بالاحتلال" تجاه القدس والمسجد الأقصى المبارك، ومنع أي محاولات لتغيير الوضع القانوني والتاريخي القائم للمسجد الأقصى المبارك. وذكرت الأمانة العامة في بيان صادر الاثنين بمناسبة الذكرى الـ54 لحريق المسجد الأقصى المبارك أنه تمر اليوم الذكرى الـ 54 لحريق المسجد الأقصى المبارك الذي ارتكبه المتطرف اليهودي مايكل روهان بإضرام النيران في المسجد بتاريخ 21 أغسطس 1969 ما أدى إلى حرق الجناح الشرقي للجامع القبلي ومنبر السلطان صلاح الدين إضافة لأجزاء أخرى للمسجد المبارك.